وطن- نشرت السفارة الإسرائيلية في دبي، صورة تحمل علم إسرائيل والإمارات على شكل إيموجي “تطبيعي” الامر الذي أثار موجة غضب واسعة.
يأتي ذلك في ظل استمرار مسلسل التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، والذي شهد مؤخراً فتح سفارتين في الإمارات وإسرائيل، وذلك تتويجاً لاتفاق التطبيع بين البلدين.
ووفق التغريدة التي رصدتها “وطن”، فإن الصورة التي حملت علمي الإمارات وإسرائيل ربطت بكفان متشابكان، في إشارة لعمق التعاون بين الجانبين.
أرفقت الصورة المذكورة بتعليق جاء فيه “بمناسبة اليوم العالمي للإيموجي، اخترنا الإيموجي المفضل لدينا، ما هو الإيموجي المفضل لديكم؟”.
بمناسبة #اليوم_العالمي_للإيموجي اخترنا الإيموجي المفضل لدينا. ما هو الإيموجي المفضل لديكم؟
On #WorldEmojiDay2021 we have picked our favorite emojis. How about yours? pic.twitter.com/D09lhrFLVk
— Israel in Dubai 🇦🇪🇮🇱 اسرائيل في دبي (@IsraelDubai) July 17, 2021
السفارة الإسرائيلية في دبي تثير غضباً واسعاً
وفي السياق، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن سخريتهم من اتفاقيات التطبيع الإماراتية الإسرائيلية، ومعتبرين أنها زواج غير شرعي بين البلدين.
هذا الزواج الغير شرعي لاينجب إلا البلاء
— Mustafa gharli 🇱🇧 No to injustice, no to slavery (@Mustafa54543986) July 18, 2021
— lamri f. (@lamri213) July 17, 2021
ليش حاطين علم الكيان الصهيوني 🇮🇱 أكبر من علم الكيان الحماراتي 🇦🇪
ومن يهن الله فما له من مكرم..
— 𝕄𝕦𝕙𝕒𝕞𝕞𝕒𝕕 𝔸𝕝-𝕊𝕙𝕒𝕚𝕓𝕒𝕙 (@malshaibah) July 18, 2021
https://twitter.com/AldilamyMohamed/status/1416298560996380673
إسرائيل في أبوظبي
وفي وقت سابق كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد افتتح سفارة بلاده في الامارات، كما افتتح قنصلية في دبي، ووقّع اتفاقاً ثنائياً للتعاون الاقتصادي، في لحظة وصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها “تاريخية”.
لابيد قال خلال مراسم افتتاح المقر المؤقت للسفارة الإسرائيلية في أبوظبي: “إسرائيل تريد السلام مع جيرانها، مع كل جيرانها، لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط هو وطننا”.
وأضاف: “نحن باقون هنا. وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بهذا”.
وكانت هذه أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي للإمارات منذ أن أقام البلدان علاقات العام الماضي.
التجارة بين إسرائيل وتل أبيب
حينها أكد لابيد أن حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات في الشهور العشرة منذ تطبيع العلاقات بينهما تجاوز 675 مليون دولار، متوقعاً إبرام المزيد من الاتفاقات.
في حين قالت الإمارات إن الاتفاقات، التي تمثل تحدياً للموقف السائد منذ عشرات السنين من القضية الفلسطينية باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المحركة للسياسة العربية، ستصب في مصلحة الفلسطينيين في آخر الأمر، وفق قولها.
التطبيع مع إسرائيل
ومنذ تطبيع العلاقات بين الامارات وإسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقام البلدان رحلات جوية مباشرة وتبادلا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.
إلى جانب الامارات، انضمت البحرين والسودان والمغرب إلى قائمة الدول العربية المطبّعة مع إسرائيل العام الماضي، بموجب اتفاقات توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع التي وقّعتها دول عربية عدة مع إسرائيل واعتبرتها “خيانة”، إذ إن إيجاد حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي كان حتى الآن الشرط لأي تطبيع.