وطن- أثار الفنان اللبناني كريم نور غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر طريقة دخوله في حفله الأخير بمنتجع روكا مارينا الساحلي بقرية شكا قضاء البترون بمحافظة لبنان الشمالي.
كريم نور يخرج من تابوت
ويبدأ الحفل على السفينة بدخول فرقة تحمل تابوتاً، ويؤدي أعضاؤها (رقصة التابوت) الشهيرة.
وحين يصل أعضاء الفرقة إلى المسرح، يفاجئ الفنان كريم نور الحضور بالخروج من التابوت، ويبدأ فوراً بأداء أغنيته الشهيرة (عالم حيا الله)، والتي يبدأها بكلمات تقول (والله لأخليك تموت، تلمحني وتقولي هاي).
هجوم وانتقادات
وتعرض كريم نور لانتقادات وهجوم من الناشطين ورأوا أن ما فعله ليس إبداعاً وتميزاً، بل مشهداً يحمل في طياته الكثير من السلبية التي يحاولون الهروب منها في ظل الأزمات المتتالية التي تعيشها لبنان.
وجاء في التعليقات ما كتبته إحداهن: (شي كتير هيك)، وكتبت أخرى: (ذكرني ب undertaker تبع المصارعة ناقصه بعد الفنوس السحري).
ذكرني ب undertaker تبع المصارعة ناقصه بعد الفنوس السحري🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️
— مِش لين (@michjmt9) July 12, 2021
واتهمت أخرى كريم نور بانتهاك حرمة الموتى وكتبت: (مين هالهبيلة؟ اول شي وين حرمة الموت تاني شي تخايلو سهرانة وعم اشرب وشوف تابوت شو الهضامة بالموضوع؟).
https://twitter.com/joannedraybi/status/1414522581110116353
وهو ما رآه داني أيضاً والذي كتب: (كمية القرف والسخافة بمجتمعنا صارت غير مقبولة.. حتى حرمة الموت انعدمت!).
كمية القرف والسخافة بمجتمعنا صارت غير مقبولة..
حتى حرمة الموت انعدمت!— Dany (@DanielElia14) July 12, 2021
بينما سخر آخر من كريم ونور وما يروج له من سلبية وظلام وموت، وكتب: (على هالفكرة والابتكار المميز انا ارشح الفنان يصير مستشار في رئاسة الجمهورية).
ووافقه مغرد الرأي وكتب: (يا رب دخيل اسمعك العونية النفسية بلشت تنتشر).
يا رب دخيل اسمعك العونية النفسية بلشت تنتشر
— Salma | 🇱🇧 (@sam_sam997) July 12, 2021
وعلق آخر: (قال انه نحنا اللبنانية خلاقين، نحنا أسوأ شعب بالعالم و اسمك شعب).
قال انه نحنا اللينانية خلاقين نحنا اخرا شعب بالعالم و اسمك شعب
— ENG.Zoro.Cobra 🇱🇧. 🇿🇲 IT Network. (@zoro01670987) July 12, 2021
ووصفت أخرى ما فعله كريم نور بالانحطاط وكتبت: (مش مقبول!!! شو هالانحطاط اللي وصلنالو).
وسخر آخر معقباً: (مبروك بيربحوا معنا جائزة ابهم ابداع لربيع صيف 2021).
ولم تجد سازار طريقة أفضل من الاستعاذة للتعبير عن اعتراضها على الفكرة، وكتبت: (إنتوا شفتوا كريم نور كيف طلع من التابوت بالحفلة؟ ييي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
(رقصة التابوت) وفاسدو لبنان!
الجدير بالذكر أن (رقصة التابوت) اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ بعد انتشار مقطع لفرقة إفريقية بزيّ موحد تحمل نعشاً وترقص فيه.
حتى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب استعان بالفيديو في وقت سابق عبر صفحته على (فيسبوك) للسخرية من منافسه في الانتخابات الرئاسية آنذاك، الرئيس الحالي جو بايدن.
مقطع الرقص بالنعش الذي غزا مواقع التواصل خلال العام الماضي يعود إلى أحد طقوس الجنائز في غانا.
مؤسس فرقة (حاملي النعوش) بنيامين إيدو، أكد رغبة الفرقة بزيارة لبنان حيث باتت تحظى الرقصة بشعبية واسعة.
وأضاف مازحاً في حديثٍ سابق لموقع (أخبار عربية): (سنأتي ونرقص مع السياسيين الفاسدين لديكم).
وعند سؤاله عن انطلاقة الرقصة ومصدر فكرتها، قال إيدو: (أكره رؤية الناس يبكون خلال مآتم العزاء.. صوت البكاء لا يفارق أذني. لذلك قررت بحلول عام 2004، حين كنت أدرس في المرحلة الثانوية، أن أضيف هذه الرقصة إلى تلك المناسبات كي يشعر الناس بتحسن).
وتابع قائلاً حينها إن (أكثر من 90% من شعب غانا يحبون ويقدرون ما نقوم به. نحن نعتبر هذه الرقصة تكريماً للشخص المتوفي ولأسرته)، نافياً أن تكون قد واجهته وفرقته أي إشكالات أو اعتراضات خلال حفلات العزاء.
وأكد إيدو أن الفرقة تؤدي الرقصة بالطريقة التي يختارها الزبائن (أهل الفقيد).
وعما إذا كان يعتقد أن كورونا ساهم في شهرة الفرقة حول العالم، قال: (ما نقوم به هو تكريم الشخص المتوفي وإظهار الاحترام له، وفي نفس الوقت ساهم الفيديو المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي في إسعاد الناس خلال فترة الحجر الصحي المفروض بسبب جائجة كورونا).
وأضاف أن الفيديو الفكاهي شجع الناس على ملازمة منازلهم خلال فترة الحجر، حيث كانت الرسالة منه: (ابقوا في المنزل لتحموا أنفسكم من كورونا أو ارقصوا معنا).
وأكد إيدو أنه وأعضاء الفرقة سعيدون جداً لنشر دونالد ترمب الفيديو الخاص بهم عبر صفحته لمهاجمة خصمه السياسي، مبدياً امتنانه للرئيس الأميركي حينها.
وعن مشاريع (حاملي النعوش) بعد انتهاء أزمة كورونا في ذلك الوقت، قال إيدو إن الفرقة ستسافر إلى العديد من دول العالم لمقابلة الجمهور والتعرف إليهم عن قرب، كاشفاً عن نيتهم تنظيم مسابقات للذين سجلوا فيديوهات وهم يؤدون (رقصة التابوت) على الإنترنت، حيث سيحصل هؤلاء على جوائز أو حتى توظيفهم في الفرقة.
