الرئيسية » الهدهد » لماذا عرقلت الإمارات اتفاق “أوبك+”؟.. رويترز تكشف خطة محمد بن زايد

لماذا عرقلت الإمارات اتفاق “أوبك+”؟.. رويترز تكشف خطة محمد بن زايد

وطن- قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اضطرت مع حلفائها في إطار مجموعة “أوبك+” لوقف المحادثات يوم الاثنين بعد خلاف علني نادر بين الإمارات والسعودية بشأن نقاط تتعلق بالسياسة.

أوبك بلس.. تخفيضات غير مسبوقة

وحسب الوكالة، فإن “أوبك+” اتفقت العام الماضي على تخفيضات غير مسبوقة للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، أو حوالي عشرة في المئة من الإنتاج العالمي، مع انتشار جائحة فيروس كورونا.

وتقلصت القيود تدريجيا لتبلغ حاليا حوالي 5.8 مليون برميل يوميا. وتخطط المجموعة للوقف التدريجي للقيود بحلول نهاية أبريل/ نيسان 2022، وفق الوكالة.

وأضافت: “أخفقت المجموعة في التوصل لاتفاق خلال اجتماعها الأخير عن بعد الذي بدأ من يوم الخميس واستمر حتى يوم الاثنين لأن الإمارات عرقلت بعض جوانب الاتفاق”.

وقبلت الإمارات يوم الجمعة اقتراحا من السعودية لزيادة الإنتاج على مراحل بنحو مليوني برميل يوميا من أغسطس/ آب إلى ديسمبر/ كانون الأول 2021، بإضافة 400 ألف برميل يوميا في المتوسط كل شهر.

وقالت الإمارات إنه مع وتيرة التعافي الاقتصادي حول العالم، فإن سوق النفط ستكون قريبا في حاجة ماسة لزيادة الإنتاج.

رفض إماراتي

ومع ذلك، رفضت الإمارات تمديد التخفيضات إلى ما بعد أبريل/ نيسان 2022، عندما يحل أجل الاتفاق الحالي، دون تعديل خط أساس إنتاجها، وهو المستوى الذي يتم من خلاله حساب أي تخفيضات.

وتعتقد الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية والعراق، أن خط الأساس الخاص بها كان محددا في الأصل عنج مستوى منخفض للغاية في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 عندما اتفقت أوبك على المستويات الحالية.

كما تعتقد الإمارات أن خط الأساس عفا عليه الزمن لأنه لا يعكس نمو طاقتها الإنتاجية نتيجة استثمارات بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.

يبلغ خط الأساس للبلاد حاليا 3.168 مليون برميل يوميا. وتقول مصادر بأوبك+ إن البلاد تريد زيادتها 20 في المئة إلى 3.8 مليون برميل يوميا.

ويعطل اتفاق أوبك+ الحالي حوالي 30 في المئة من طاقة الإمارات الإنتاجية.

وطلب الإماراتيون مراجعة خط الأساس الخاص بهم وإعادة حسابه، لكن الفكرة قوبلت برفض سعودي.

خط أساس جديد

وتقترح الإمارات اعتماد مستوى إنتاجها في أبريل/ نيسان 2020 خط أساس جديد، لكن الرياض تعتقد أن ذلك قد يقوض التزام أعضاء آخرين بخطوط الأساس الخاصة بهم لأنه في ذلك الوقت كان العديد من الدول قد زادت الإنتاج نتيجة لحرب أسعار بين السعودية وروسيا.

وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي: “بالنظر إلى المأزق الحالي، من المستبعد السماح للإمارات وحدها بالحصول على حصة أعلى لأن هذا سيأتي على حساب أعضاء آخرين، لاسيما السعودية”.

ووفقا لبول هورسنيل رئيس أبحاث السلع الأساسية في ستاندرد تشارترد، فإن المأزق الحالي لن يدوم.

وقال هورسنيل: “نتوقع أن يرفع القرار النهائي إجمالي الإمدادات، إما أن تظل الإمارات داخل الاتفاق بخط أساس أعلى”.

واستدرك بالقول: “أو ستختار (مثل فنزويلا وليبيا وإيران) الانسحاب من الأهداف، مما يتسبب في مزيد من الاضطرابات”.

أسعار النفط

هذا وارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، متعافية من انخفاض حاد في الجلسة السابقة بعد إلغاء محادثات بين منتجي أوبك+، مما رفع احتمالات أن يتحول كبار مصدري الخام في العالم إلى رفع الإنتاج لاقتناص حصص سوقية.

وارتفع خام برنت 74 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة إلى 75.27 دولار للبرميل، وذلك بعد أن خسر أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء.

وارتفع الخام الأمريكي 88 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 74.25 دولار للبرميل بعد أن تراجع بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة.

وأنهى وزراء الطاقة في أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى جانب روسيا ودول أخرى منتجة للخام، محادثات بشأن سياسة الإمداد يوم الاثنين.

وكانت الانقسامات بين السعودية، أكبر منتج في أوبك، والإمارات، التي عارضت تمديد قيود الإمداد الرامية إلى دعم الأسعار بعد انخفاض الطلب بفعل الجائحة، هي السبب الرئيسي وراء فشل المناقشات.

وأثار الإخفاق في المحادثات مخاوف من انهيار الاتفاقات الخاصة بتقييد الإنتاج لمنع أسعار النفط من الانخفاض، مما يؤدي إلى انهمار الإمدادات بالسوق.

وقالت مجموعة أوراسيا في مذكرة “على الرغم من المخاطر المتزايدة لانهيار أوبك+، فإن القيادة في الرياض وأبوظبي ستحاول على الأرجح تجنب مثل هذه النتيجة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.