الرئيسية » الهدهد » الاندبندنت: خلافات السعودية والإمارات أكبر من جائحة كورونا

الاندبندنت: خلافات السعودية والإمارات أكبر من جائحة كورونا

وطن- أكدت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن خلافات السعودية والإمارات الأخيرة تعود إلى المواقف المختلفة من اليمن، والنفط، وتولي إدارة الرئيس جو بايدن في أمريكا.

جاء ذلك، في مقال تحليلي لمراسل الصحيفة للشؤون الدولية بورزو داراغي، والذي أشار إلى توقف الرحلات بين البلدين؛ بدعوى تفشي فيروس “كورونا” في الإمارات، ومخاوف السعودية من انتقاله إلى أراضيها.

خلافات السعودية والإمارات أكبر من فيروس كورونا

ونقلت الصحيفة عن محللين أن الأسباب أكبر من فيروس كورونا، حيث غيرت السعودية قواعدها بشأن الواردات من دول الخليج الأخرى، واستبعدت أي منتج إسرائيلي، في تحد واضح للإمارات.

وقالت الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، سينزيا بيانكو: “إن التوترات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كانت تتزايد منذ فترة طويلة”،

واعتبرت أن الدولتين “تعيدان تقييم ميزان القوى في علاقتهما الثنائية بما ينطبق على الساحة الإقليمية والدولية”.

ويشير التقرير إلى أن كلا البلدين يندفعان لبناء مخازنهما من الأسلحة المتقدمة، وهما من بين “المشترين الرئيسيين للأسلحة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: “يبدو أنهما يحاولان أحيانا التفوق على بعضهما البعض من خلال الوصول إلى أحدث أدوات الحرب”.

وتابع: “كما أنهما يحاولان التفوق على بعضهما البعض “في الوصول إلى أروقة السلطة في واشنطن”.

محمد بن سلمان يستعد لقيادة المملكة

وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “يسارع إلى تعزيز أوراق اعتماده الدبلوماسية بينما يستعد لتولي قيادة المملكة”.

وأشارت إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، “بدأ في إصلاح العلاقات مع تركيا وقطر وحسّن العلاقات مع سلطنة عُمان، التي لطالما رسمت مسارها الخاص داخل مجلس التعاون الخليجي”.

وقال تيودور كاراسيك من غالف ستيت أناليتيكس، وهي شركة استشارية بواشنطن للإندبندنت: “يسعى محمد بن سلمان لأن يستلم العرش ويحتاج إلى تخفيف حدة التوترات مع كل من حوله”.

وأضاف: “محمد بن سلمان سيكون ملكا، ويحتاج إلى تصفية الحسابات من أجل إعادة بلاده نقطة الصفر في هذا الجو الجديد”.

ويقول مراقبو الخليج، بحسب ما نقلته الصحيفة، إن أحد المصادر الرئيسية للصراع هو أن الإمارات ترى نفسها “كمنافس للمملكة العربية السعودية وليس كشريك صغير”.

وفيما يتعلق بمنظمة أوبك وإنتاج النفط، قالت بيانكو: “تشعر الإمارات أنها عوملت بشكل غير عادل”.

وأضافت أنهم “يريدون أن يكونوا قادرين على إنتاج المزيد لأنهم يحتاجون إلى المزيد من الموارد التي تأتي من تصدير هذا النفط لتمويل مجموعة من الاستراتيجيات الاقتصادية والجيوسياسية”.

اليمن وخلافات السعودية والإمارات

وفي اليمن، بينما تدخل البلدان في الأساس جنبا إلى جنب ضد الحوثيين، فإنهما يدعمان الآن أطرافا متصارعة في جنوب البلاد.

وتقول الصحيفة إنه من المرجح ان اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل فاقمت أيضا التوترات بين البلدين.

وعلى الرغم من كل ذلك، قال محللون للإندبندنت إن العلاقة “بعيدة كل البعد عن الفشل، على الرغم من أن العلاقات أصبحت أكثر حساسية”.

وقالت إيمان الحسين، من معهد دول الخليج العربية بواشنطن للصحيفة: “تطورت المنافسة الإقليمية بين دول الخليج في الآونة الأخيرة حيث تحاول السعودية والإمارات جذب المستثمرين والمواهب الأجنبية.

وتابعت: “مع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تحافظان على التعاون في مجالات مختلفة، تتعلم دول الخليج كيف تتعايش مع اختلافاتها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.