الرئيسية » الهدهد » علي جابر يحمل السعودية بشكل مبطن مسؤولية حصار لبنان ويثير غضباً واسعاً

علي جابر يحمل السعودية بشكل مبطن مسؤولية حصار لبنان ويثير غضباً واسعاً

أثارت تغريدة كتبها علي جابر رئيس مجموعة “أم بي سي” السعودية، حول الأوضاع في لبنان، ضجة واسعة وغضباً سعودياً.

وقال علي جابر في تغريدة رصدتها (وطن)، إن لبنان يواجه حصاراً من الإقليم وتصدّعات الداخل وممسوكاً من منظومة تقود شرائح اجتماعية منظّمة لا إمكان للسيطرة السلمية على تحركها”.

وأضاف علي جابر :” لذلك فإن أبواب الجحيم اللبناني ضخمة ومرتفعة. وعلينا توقّع الأسوأ قبل ولادة ونضج مسار طويل من القدرة الدياسبورية على الإنقاذ “.

https://twitter.com/alimouinjaber/status/1410437480550072323

تغريدة الإعلامي اللبناني علي جابر أثارت غضباً سعودياً

ولاقت تغريدة علي جابر انتقاداً سعودياً واضحاً في الردود التي صاحبت ما قاله، موجهين له سيل من الاتهام بانتمائه إلى جماعة حزب الله وإيران.

وقال رائد الحامد إن علي جابر يحمل السعودية مسؤولية تدهور الاوضاع الاقتصادية في لبنان دون الاشارة الى ان السعودية وغيرها فرضت اجراءات لحماية مجتمعاتها من محاولات حزب الله تدميرها عبر تجارة المخدرات.

https://twitter.com/Raedalhamid1/status/1410665070510608391?s=20

فيما رد عليه سامي المرشد قائلاً :” الذي يحاصر لبنان هم الذين يعملون على تنفيذ توجهات المشروع الايراني من دول واحزاب واشخاص وهذا واضح ويعرفه القاصي والداني وهدفهم افشال الدولة اللبنانية وتقويض المجتمع ليتمكنوا من السيطرة على لبنان بالكامل كجزء من إمبراطورية الولي الفقية التي يحلمون بها “.

وانتقد مجد السعودي ما قاله علي جابر قائلاً :” حصار من الأقليم  ؟ وبالطبع هذه الجملة يرددها  بالغالب أعداء السعودية  موظف بقناة بسعودية. وتردد هذه الأكاذيب والأتهامات  من هم  الذين يحاصرون ممكن تعلمنا

ماريا معلوف تنتقد علي جابر

وكانت الإعلامية اللبنانية، ماريا معلوف، المعروفة بقربها من النظام السعودي والإماراتي، هاجمت ما وصفتهم (خدام حزب الله وإيران في مجموعة  mbc السعودية ).

وطالبت معلوف في تغريدة رصدتها “وطن” برحيل علي جابر رئيس مجموعة أم بي سي السعودية عن القناة.

الإعلامية اللبنانية الشهيرة قالت في تغريدتها المثيرة للجدل ما نصه ” ألم يحن الوقت لان ترحل شلة حزب الله وشلة خدامي إيران من مجموعة mbc. وعلى رأسهم الفاسد علي جابر”.

اقرأ أيضاً: الموت يخطف من علي جابر مدير قنوات mbc أعزّ ما عنده من أشخاص

واتهمت معلوف، على الجابر بالسعي لـ “تلميع أشكاله المجرمين الذين يختبؤن في لبنان تحت عباية سيدهم الإيراني”.

وأضافت: “المغرد السعودي وقف مستنكراً ما يحصل من تجاوزات اعتقد انهم كفوا ووفوا في علي جابر واشكاله”.

وكانت العلاقة بين السعودية ولبنان توترت مؤخراً عقب اتخاذ الرياض قراراً بحظر دخول الفواكه والخضراوات من لبنان أو نقلها عبر أراضيها، بعد إحباط عملية تهريب مخدرات إلى المملكة داخل فاكهة الرمان بكمية بلغت 2.4 مليون حبة مخدرات.

خطورة القرار السعودي على لبنان تبين من خلال تصريحات شخصيات لبنانية كبيرة، أكدت أهمية المحافظة على العلاقات بين بيروت والرياض.

تاريخ من العلاقات المتينة

كانت السنوات الأخيرة شاهدة على كبح قوة العلاقات بين الرياض وبيروت التي كانت فيها المملكة حاضرة بقوة في تقديم الدعم والمساندة للبنان سياسياً واقتصادياً.

الانعطافة التي شهدتها علاقات البلدين تعزوها المملكة إلى ما تسميه بـ”النفوذ الإيراني” في لبنان، متمثلاً في الوجود السياسي والعسكري لمليشيا “حزب الله”.

وترجع العلاقات بين البلدين إلى عام 1952، حيث بدأت بزيارة رسمية لكميل شمعون -أول رئيس للبنان- إلى المملكة، استقبله فيها الملك عبد العزيز آل سعود بحفاوة كبيرة.

وفي 1976، وبمبادرة سعودية كويتية، انعقد مؤتمر قمة سداسي في الرياض، شارك فيه زعماء السعودية ومصر وسوريا والكويت ولبنان، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية؛ كان الهدف المباشر له معالجة أحداث الحرب الأهلية الجارية في لبنان آنذاك.

وتبنت السعودية، في عام 1989، اتفاق الطائف، وهو اجتماع استثنائي لمجلس النواب اللبناني أقروا فيه وثيقة الوفاق الوطني، التي أكدت هوية لبنان العربية، وجاءت بعدد من الإصلاحات في النظام السياسي اللبناني، وهو الذي أصبح فيما بعد دستوراً جديداً للجمهورية اللبنانية.

واستمرت الرياض في دعم لبنان، خاصة اقتصادياً، حيث قدمت أكثر من 12 مليار دولار، على شكل منح ومساعدات وقروض ميسرة، بالإضافة إلى كثير من المعونات العسكرية والتنموية.

تراجع العلاقات

كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع قادة المملكة، في فبراير 2005، منعطفاً أساسياً في سياسات المملكة، التي اعتبرت الحادث استهدافاً لها كما أنه استهداف لاستقرار لبنان وازدهاره.

وازداد الوضع توتراً منذ إعلان استقالة نجله سعد الحريري من الرياض عام 2017، وما تبعها من ابتعاد سعودي عن دعم لبنان.

وترى الرياض أنه ما دام أن حزب الله يسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان، ويدعم محاولات ضرب المملكة وقصفها، عبر الحوثيين، والاعتداء المباشر عليها إعلامياً وسياسياً وعسكرياً من لبنان، فلن يمكنها إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.