الرئيسية » حياتنا » لماذا أغضبت الفنانة دلال أبو آمنة الجمهور!؟ (شاهد)

لماذا أغضبت الفنانة دلال أبو آمنة الجمهور!؟ (شاهد)

وطن- أثار حفل غنائي للفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، في مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل، جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين.

حفل دلال أبو آمنة في أم الفحم

وشارك المئات من أهالي أم الفحم والبلدات المجاورة في حفل دلال أبو آمنة الغنائي الذي جرى مساء أمس السبت في المسرح والمركز الجماهيري في المدينة.

ورأى البعض أن توقيت حفل دلال أبو آمنة غير مناسب، بسبب ما شهدته غزة من تصعيد إسرائيلي عليها خلف وراءه مئات الشهداء ومئات العائلات المشردة جراء قصف منازلهم، كذلك ما يشهده حي الشيخ جراح في القدس من انتهاكات وتهجير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مشهور فواز: (رقص على جراح الأمة)

وكان الشيخ مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للأفتاء في الداخل الفلسطيني من المعترضين على الحفل.

وأصدر فواز بياناً عن حفل دلال أبو آمنة قال فيه: ( في الوقت الذي يُقصف فيه أهلنا في غزة ويعتدى على المسجد الأقصى والأهل في القدس والشيخ جراح ويُشتَمُ على ألسنة المستوطنين نبي الأمة، المركز الجماهيري في مدينة أم الفحم يقيم حفلة غنائية موسيقية مختلطة، لست أدري أهو رقص على جراح الأمة أم هو موت الضمير والإحساس).

وأضاف البيان الذي نشره فواز عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك):  (لقد بينا مراًراً وتكراًراً حرمة هذه الحفلات ونصحنا القائمين عليها بأنّ مثل هذه الحفلات تتنافى مع قيمنا الدينية والاجتماعية والوطنية ولكن لم نجد إلا الإصرار على مثل هذه المخالفات الشرعية التي تعود علينا جميعاً بالأذى والضرر).

ووجه فواز رسالة إلى القائمين على الحفلات قال فيها: (لكل من يقرّ مثل هذه الحفلات ويصرّ عليها لن نجد أبلغ من هذا الإنذار الإلهي ؛ حيث يقول جلّ شأنه : (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) [الأنعام: 44]).

وختم فواز بيانه بالقول: (ليس لنا وصاية ولا سلطة على أحد، ولكن واجبنا النصح والتذكير وبيان الحكم الشرعي وما علينا إلا البلاغ).

فنانة ملتزمة

وتباينت ردود الأفعال حول بيان مشهور فواز، لكن معظمهم اعترضوا على قوله (الحفل رقص على الجراح)، مؤكدين أن دلال أبو آمنة فنانة ملتزمة، والحفل كان أغاني وطنية فقط.

وكان التعليق الأبرز لمنال بسام مؤسسة جمعية نساء فحماويات، والتي كتبت: (شيخنا الموقر ..ربما انك لا تعلم ان دلال ابو امنه فنانه متلزمه بزيها وهيئتها واغانيها الوطنيه التراثيه لذلك فتبعا لاغاني دلال اظن ان الوقت مناسب لاحياء تلك الاغاني الوطنية, داخل القدس يغنوا للوطن والتراث وبالشيخ جراح يغنوا للوطن والتراث).

وتابعت منال: (اما المخالفات الشرعيه بالحفل ذاته فلم اكن هناك كي احكم ان كان مخالفات ام لا ..لكن اعلم جيدا يا شيخنا العزيز ان اهلنا في ام الفحم عند ثقتنا بهم واكثرهم انفتاح ملتزم جدا ومحترم ,وشبابنا يغارون على بنات بلدهم كغيرتهم على اخواتهم والحمد لله).

وختمت منال تعليقها بالقول: (ان كان هناك اي مخالفه حسب الشرع الذي انت اعلم مني به ف اتمنى ان يتم العمل على الحد منه المره المقبله وليصدح الصوت التراثي الوطني الملتزم بلا اي مخالفات ان شاء الله).

ورأى الفنان الفلسطيني هاني الخوري أن حفل دلال أبو آمنة مقاومة من نوع آخر.

مقاومة من نوع آخر

وكتب هاني الخوري: (الحِراك الفلسطيني هو حراك شامل !المؤسسة الإسرائيلية تُحارب الوجود الفلسطيني وجوداً إجتماعياً، ووجوداً دينياً كما هو الوجود الثقافي.).

وتابع: (الحِراك يفرض علينا المرابطة في المسجد الاقصى، والتواجد في الشيخ جراح وسلوان! ومن ادوات رفع العزيمة رُفعِت الهتافات الوطنية في باحات المسجد الاقصى المبارك !ويتم اداء الاغاني الوطنية المُلتزمة في الشيخ جراح يومياً!).

وأكد الخوري أن مُمارسة الهوية الثقافية الفنية المُلتزمة واجب الآن اكثر من أي وقت مضى، مضيفاً: (من واجبنا ممارسة هويتنا الفلسطينية ووجودنا الفلسطيني بشتى الطرق الملتزمة !منها الاغاني الوطنية المُلتزمة!).

واتهم آخر الشيخ فواز بالتحريض على العنف بهذا البيان، وكتب: (ومنسأل حالنا من وين بيجي العنف كلامك هذا يا “شيخ” هو تحريض كامل على العنف وعدم تقبل الاخر).

وقف إطلاق النار في غزة

ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات (وحشية) ترتكبها شرطة (إسرائيل) ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي (الشيخ جراح)، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين في تهجير قسري.

وبدأ، فجر الجمعة (21 مايو) الماضي سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بـ(إسرائيل)، عن استشهاد 274 بينهم 70 طفلاً، و40 سيدة، و17 مُسنّاً.

فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.