الرئيسية » الهدهد » تأخروا في إقامة الصلاة 45 دقيقة.. السديس يطيح بكبار المسؤولين في المسجد النبوي (فيديو)

تأخروا في إقامة الصلاة 45 دقيقة.. السديس يطيح بكبار المسؤولين في المسجد النبوي (فيديو)

أصدرت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين في السعودية، قراراً بإعفاء مسؤولين كبارًا من كوادرها في المسجد النبوي، بسبب القصور في العمل.

وقالت المؤسسة في بيان صادر عنها نشرته عبر حسابها الرسمي على (تويتر)، إن رئيسها العام، عبدالرحمن السديس، وجه بإعفاء مدير إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين بالمسجد النبوي، ووكيل الإدارة، من منصبيهما نظرًا للقصور في العمل.

قصور في العمل وراء الإعفاء !

وبينما لم يحدد البيان طبيعة القصور الذي أدى إلى الإعفاء، أشار إلى أن السديس وجه بتكليف وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية للإشراف المباشر على الإدارة، وإعادة هيكلتها.

وذكر البيان أن السديس شدد على أن المؤسسة لن تتهاون في أي تقصير يعوق عجلة التطور فيها وفق خطتها التطويرية 2024.

تأخر صلاة الفجر 50 دقيقة

وقال السديس إنه سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاسبة المقصرين والمتهاونين، مؤكدًا على الجميع ضرورة العمل والجد والاجتهاد، وطرد الكسل والتهاون.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن قرار الإعفاء جاء على خلفية تأخير إقامة صلاة الفجر في المسجد النبوي بالمدينة المنورة لمدة 45 دقيقة في حادثة نادرة.

وكان بعض الحاضرين للصلاة قد نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث، فكتب د.سراج سندي: (يحدث الآن في المسجد النبوي بصلاة الفجر، تأخير بين الآذان والإقامة أكثر من ساعة إلا ربع، يارب خير، أول مرة).

ثم نشر تغريدة أخرى أكد فيها أن التأخير امتد ليصل 50 دقيقة، قبل أن ينشر فيديو يوثق حضور الإمام أحمد طالب، معلقاً: (الحمدلله دائما وابدا، عاد أحمد بن طالب).

وكتب مغرد آخر باسم نايف القحطاني أن سبب التأخر حدث بعد عدم حضور الشيخ علي الحذيفي، وتم بناء على ذلك استدعاء الشيخ أحمد طالب حميد ليقيم الصلاة.

وأكد أبو راكان الرشيد الواقعة، وكتب: (اليوم صليت الفجر بالحرم النبوي و تأخرت اقامة صلاة الفجر تقريبا ٥٠ دقيقة. الحمدلله ان القرار صدر بهذه السرعه وتمت معالجة الخطأ).

وربط آخر الأمر بمنع مكبرات الصوت في المساجد، وكتب: (كله ايام وترجع سماعات خارجيه مساجد يارب).

مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ

وكان مشايخ المملكة قد بدأوا في تبرير قرار خفض صوت مكبرات الصوت في المساجد، وفي فتوى اعتبرها ناشطون خروجا عن النص، أيد مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ استخدام مكبرات الصوت بالمساجد ورفض أي بديل لها معتبرا ذلك (بدعة).

وردا على سؤال حول حكم وضع مصباح فوق منارة المسجد لبيان أن الصلاة مقامة، عوضًا عن استخدام مكبرات الصوت، قال مفتي السعودية آل الشيخ إن وضع مصباح فوق منارة المسجد لبيان إقامة الصلاة (بدعة محدثة).

وأضاف مفتي المملكة أن وضع مصباح على منارة المسجد، لبيان ان الصلاة قد أقيمت لا أصل له في الشرع، مؤكدًا أن ذلك من البدع.

وأوضح مفتي السعودية آل الشيخ أن من كان يحرص على أداء الصلاة في المسجد سيأتي مع الأذان أو عند سماع الإقامة على أقل تقدير.

مؤكدًا أن على من وضع مصباح فوق منارة المسجد إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم العاملين بهذه البدعة.

ورأى ناشطون أن فتوى آل الشيخ هذه قد تضره، لأنها تأخذ في سياق تلميح بالرفض لقرار السلطات بخفض صوت مكبرات الصوت في المساجد أثناء الأذان، فضلا عن منع استخدامها في الإقامة وأثناء الصلاة.

وزير الأوقاف السعودي يثير ضجة جديدة

ويشار إلى أنه أوائل يونيو الجاري أثار وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، الجدل مجدداً بدفاعه عن قرار خفض صوت مكبرات الصوت في المساجد.

وقال آل الشيخ بمقطع فيديو إن هناك عائلات تشتكي من أن تزاحم أصوات المكبرات يبقي أطفالها مستيقظين.

وأوضح آل الشيخ، أن التغييرات رد على شكاوى من العامة من الصوت شديد الارتفاع، ومنهم كبار في السن وآباء لم يستطع أطفالهم النوم بشكل متواصل.

اقرأ أيضاً: عائض القرني: السديس أقوى مني في القرآن لكنني تفوقت عليه في الشعر والأدب

وأضاف: (الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر إلى أن يدخل الإمام ويكبّر ويسمع صوته، المفروض أنه يسبق إلى المسجد)، مضيفا أن هناك أيضا عدة قنوات تلفزيونية تبث الصلوات.

وتابع: (الوزارة لم تمنع واجباً أو مستحباً ولم تفرض محرم أو مكروه، والإقامة تكون لمن هم داخل المسجد وليس خارجه).

وقال الوزير إن (أعداء) ينشرون بعض الانتقادات للسياسة من أجل التهييج، زاعماً أن هناك من (أعداء المملكة العربية السعودية من يريد إثارة الرأي العام ومن يريد التشكيك في قرارات الدولة ومن يريد تفكيك اللحمة الوطنية من خلال رسائلهم).

استنكار سعودي

رواد مواقع التواصل الاجتماعي استكروا تبريرات الوزير السعودي، معتبرين ان هذه تأتي في إطار فتاوى السلطان التي يطلقها الوزير بين الحين والآخر.

تعميم بشأن مكبرات الصوت

وقبل أسابيع وفي تعميم مفاجئ، قالت وزارة الشؤون الإسلامية إن مستوى صوت المكبرات في المساجد يجب ألا يعلو عن ثلث درجة الجهاز.

كما قصرت استخدام مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة.

يأتي التغيير في وقت يشهد تضيقا على دور الدين في الحياة العامة في ظل قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، الذي خفف بعض القيود الاجتماعية الصارمة بينما لا يسمح بأي معارضة سياسية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.