الرئيسية » الهدهد » ما خفي أعظم يحرج إسرائيل التي وصفت التسجيل الصوتي لاحد جنودها بالحرب النفسية

ما خفي أعظم يحرج إسرائيل التي وصفت التسجيل الصوتي لاحد جنودها بالحرب النفسية

وطن- ردت إسرائيل، على ما كشفه برنامج قناة “الجزيرة” القطرية ما خفي أعظم ، بشأن تسجيل صوتي لاحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

ما خفي أعظم أربك إسرائيل في التسجيل الصوتي لاحد الجنود الإسرائيليين

وقال مسؤولين إسرائيليين، إن ما نشرته المقاومة الفلسطينية هو حرب نفسية، مشيرة إلى أنها ستعمل على استعادة أسراها لدى حركة المقاومة في قطاع غزة.

بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، التسجيل الصوتي بـ “التلاعب”.

وأضاف نتنياهو: “نحن مدركون جيداً لوضع هدار غولدين وشاؤول آرون وأفيرا منغستو وهشام السيد (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.

فيما اعتبرت القناة “20” الإسرائيلية، أن “حماس تشن حرباً نفسية ضد إسرائيل بنشر هذا التسجيل الصوتي”.

وفي السياق، قالت المؤسسة الأمنية في إسرائيل إنها تقوم بفحص التسجيل للتأكد من صحته.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن والدة الجندي الإسرائيلي الأسير منغيستو قولها: “سمعت التسجيل مثل أي شخص آخر، ويمكنني أن أقول بشكل لا لبس فيه إن هذا ليس ابني، إنه ليس صوته، أنا أنتظر ابني، وآمل أن ألتقيه في أقرب وقت”.

تسجيل “القسام” في ما خفي أعظم

وللمرة الأولى، نشرت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً صوتياً منسوباً لجندي إسرائيلي تقول إنه أسير في غزة.

وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، هم: جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 دون الإفصاح عن مصيرهما ولا وضعهما الصحي وآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وجاء التسجيل ضمن وثائقي بعنوان “ما خفي أعظم”، بثته قناة “الجزيرة” القطرية، حول خفايا وتفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، عام 2011.

التسجيل الصوتي للجندي الإسرائيلي كشف عن دعوته إلى الحكومة الإسرائيلية لبذل الجهد لتحريره من الأسر.

وقال الجندي الإسرائيلي في التسجيل إنني “أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا، وثانياً، أتساءل: هل زعماء الدولة يفرقون بين الجنود الأسرى؟”.

وأضاف الجندي الإسرائيلي: “هل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟. إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي”.

وتحت اسم “وفاء الأحرار”، تمت في أكتوبر/تشرين الأول 2011، صفقة أطلقت إسرائيل بموجبها سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إفراج “حماس” عن جلعاد شاليط.

وشاليط جندي إسرائيلي أسرته المقاومة في غزة، صيف 2006.

فيما لم تُفصح “القسام” عن هوية الجندي الإسرائيلي المنسوب له التسجيل الصوتي ولا أي تفاصيل أخرى بشأنه.

عملية أسر شاليط

بالإضافة إلى ذلك عرض الفيلم التحقيقي تفاصيل مصورة تذاع للمرة الأولى عن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005.

كما تم عرض لقاءات حصرية مع عناصر من “القسام” قاموا بأسر شاليط، فضلاً عن مشاهد للنفق الذي استخدموه في العملية.

كذلك عرض الفيلم لقطات مصورة تعرض لأول مرة للقاءات المفاوضات المصرية الألمانية مع حماس لإنهاء صفقة شاليط وكذلك أرشيف محاضر التفاوض غير المباشر بين حماس وإسرائيل في الصفقة.

بخصوص شاليط قال مروان عيسى، نائب رئيس أركان كتائب عز الدين القسام والذي يظهر للإعلام للمرة الأولى، إن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف أصيب إصابة بالغة خلال قصف استهدف المجلس العسكري للقسام خلال حرب 2006.

وأضاف: “عن شاليط: نجحنا عبر فرقة الظل بإخفائه وقطع أي معلومة عنه”.

ما خفي أعظم.. مفاوضات شاليط

مروان عيسى كشف أنه بعد الحصول على شاليط تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط لكن الحركة رفضت.

وقال عيسى إنه بعد خطف شاليط مباشرة تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط والبعض قالوا لحماس إنه لا يمكن مجاراة مخابرات الاحتلال.

في الوقت نفسه، قال عيسى: إن ملف الأسرى الإسرائيليين سيكون الصاعق والمفجر للعدو إذا ما طرحت مفاوضات حول هذه الملف مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق وصفه.

مشيراً إلى أن الحركة كانت مستعدة لكل المراحل واستطاعت إخفاء الجندي، ورفضت الإفراج عنه مقابل رفع الحصار ثم الإفراج لاحقاً عن بعض الأسرى.

مساعٍ لإنهاء ملف الأسرى

كذلك فقد قال عيسى، إن السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية وجهات دولية كانت تسعى لإنهاء ملف أسر الجندي جلعاد شاليط بشكل سلمي.

وأضاف: “أدرنا المعركة بشكلٍ مُحكم وكنا نتحرك من مكان إلى آخر وتعرضنا للاغتيال وأصيب بعض قيادة المجلس العسكري ومنهم أبو خالد الضيف الذي أصيب حينها بجراح بالغة”.

وأشار إلى أن أبو عماد أول من شكل فريق وحدة الظل لتأمين الأسير جلعاد شاليط.

كذلك أوضح أن الحركة مررت معلومات وهمية للاحتلال حول شاليط، نجحوا من خلالها في إحباط عمليات مهمة، منها محاولة اختطاف أحمد الجعبري ورائد العطار القائدين في “عز الدين القسام”.

وبين أن مفاوضات شاليط كانت شاقة، كاشفاً أن الحركة خاضت قرابة 300 ساعة تفاوضية.

وتعتقل إسرائيل نحو 4650 فلسطينياً، بينهم 39 سيدة وحوالي 180 قاصراً، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

فيما بلغ عدد المعتقلين إدارياً (من دون محاكمة) نحو 500، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

وحالياً، تتوسط مصر بين إسرائيل و”حماس” لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، في أعقاب مواجهة عسكرية بين تل أبيب وفصائل المقاومة في غزة.

واستمرت تلك المواجهة أحد عشر يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.