الرئيسية » الهدهد » الكشف عن محاولات إماراتية لتحريض صحفيين ضد مونديال قطر

الكشف عن محاولات إماراتية لتحريض صحفيين ضد مونديال قطر

وطن- كشف (اتحاد الصحفيين الأفارقة) عن أن الإمارات حاولت عمدا التلاعب بالمنظمات الصحفية في أفريقيا ودفعها لإصدار بيانات عامة أو حملة ضد مونديال قطر 2022 لكرة القدم الذي تستضيفه الدوحة.

الإمارات تقف وراء حملة للتحريض ضد مونديال قطر 2022

وفي هذا السياق رفض الاتحاد في بيان رسمي، ما وصفه بالمحاولات (الدنيئة) من قبل الإمارات لاستخدام الصحفيين الأفارقة ومنظماتهم والتلاعب بهم كأدوات للتحريض ضد المونديال العالمي في الدوحة.

ودعا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والمنتخبات الأفريقية المتأهلة إلى المونديال إلى توخي اليقظة حيال هذه المحاولات التحريضية والاستغلالية.

كما حث البيان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على التحقيق ومعاقبة الأشخاص والقوى التي تقف وراء هذا “التدخل غير المسبوق في أحداث كرة القدم العالمية”.

ويشار أن الإمارات تقود حملة عدائية ضد قطر منذ سنوات عديدة، وحاولت أكثر من مرة الطعن في ملف قطر بكأس العالم وشيطنة الدوحة والتحريض ضدها.

آلة إعلامية ضخمة لشيطنة قطر

ويشار إلى أن الإمارات قامت طيلة السنوات الماضية بتجنيد آلة علاقات عامة ضخمة لتروج أخبار كاذبة عن استضافة قطر كأس العالم 2022، وذلك بحسب ما كشف عنه مركز دراسات أوروبي.

وقال مركز الديمقراطية للشفافية (DCT)، في تقرير سابق له إن الإمارات عمدت لمحاولة تضخيم واقع العمال في قطر من أجل دفع لمقاطعة أوروبية ودولية لمونديال قطر.

وأعرب المركز عن قلقه العميق إزاء الحملة المتصاعدة للإضرار بالتحضير لكأس العالم قطر 2022.

واكتشف فريق أبحاث المركز تصاعد حملة التحريض التي أطلقتها الإمارات في مجال العلاقات العامة وأذرع الدعاية في أوروبا

إذ تزود الحملة وسائل الإعلام الأوروبية بأرقام وإحصائيات مزيفة عن وفيات عمال كأس العالم وتضغط من أجل مقاطعة اتحادات كرة القدم.

وتتبعت فرق المركز المقالات المنشورة ضد بطولة كأس العالم في قطر على مدار العامين الماضيين، وقامت بتحليل مصادرها والادعاءات التي قدموها وكذلك المصادر التي يقترحونها.

وخلصت الفرق إلى أن المعلومات التي وزعتها صحيفة الغارديان البريطانية تضمنت أخبارًا مزيفة ومضللة تم تغذيتها جميعًا من قبل شركة علاقات عامة ومنظمة حقوقية لها روابط بالإمارات.

وأوضح المركز أن جميع التقارير الخاطئة عن كأس العالم في صحيفة الغارديان مقدمة منظمة Humanity United التي لها علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات.

وأشار المركز إلى أن تقارير المنظمة المذكورة ركزت على أي سلبيات لواقع العمالة في قطر وتجاهل الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الدوحة.

ونبه المركز إلى أن البحث الأساسي في تقارير المنظمة يظهر جهودها الصفرية للتحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات.

ومنظمة Humanity United وقفت وراء تقارير تحريض ضد قطر أخرها المنشور بصحيفة الجارديان البريطانية.

والمنظمة لها علاقات مشبوهة مع الإمارات، أسستها مجموعة Omidyar Group عام 2005، واسند لها تشويه كأس العالم 2022.

وترفع شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم بالاستغلال البشري والصراع العنيف”، مصدرها تمويلات خارجية غير معروفة المصادر.

وعند التدقيق بسجل المجموعة يظهر امتلاكها لاستثمارات واسعة النطاق بالإمارات.

وأثار ذلك شكوكا بشأن توجيهها تقارير تحريضية تفتقد للحقائق والقرائن لخدمة مصالحها التجارية بإيعاز من أبوظبي.

وتعمدت المنظمة من خلال تقاريرها الإعلامية تضخيم حالات الوفيات بصفوف العمالة الآسيوية في دولة قطر.

وذلك رغم أن نسب وفيات العمالة الآسيوية المعلنة بقطر هي نسب طبيعية مقارنة مع الأعداد الضخمة لأعداد هذه العمالة.

كما لم تتضح ظروف هذه الوفيات ومدى ارتباطها بالعمل في منشآت كأس العالم علما أن أغلبها تم تسجيلها لعمال متقدمين في العمر.

وتواجه قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم في 2022 حملات انتقادات ممنهجة تدعي سوء ظروف عمل وإقامة العاملين بمشاريع المونديال.

لكن منظمة العمل الدولية أكدت تنفيذ قطر تغييرات مذهلة وجوهرية لتأكيد حرصها على احترام حقوق كافة العاملين لديها.

وأشارت إلى أن الدوحة ملتزمة تجاه عمال منشآت المونديال بأعلى معايير الأمن والسلامة خلال تشييد منشآت مونديال 2022.

الغارديان تكشف التفاصيل

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفت تفاصيل وعود قطرية بشأن تحسين ظروف العمل في البلاد، وذلك بالنسبة لعشرات الآلاف من حراس الأمن بعد مزاعم أنهم ما زالوا يعملون لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة.

تحسين ظروف العمل في قطر

وحسب تقرير للصحيفة البريطانية وثق قصص من ظروف حراس الأمن التابعين لشركات خاصة، أشارت فيه إلى تجنيد قطر للعمال المهاجرين من شرق وغرب إفريقيا مع وعود بوظائف آمنة ورواتب مجزية.

وأوضحت الصحيفة، أن معظم هؤلاء العمال يدفعون رسوماً كبيرة لوكلاء التوظيف في بلدانهم الأصلية لتأمين الوظائف دون أن يحصلوا على مردود مجزٍ.

وتزايد الطلب على حراس الأمن في قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في العام المقبل.

ويأتي ذلك بالرغم من وجود أكثر من 40 ألف حارس أمن خاص و74 شركة أمن خاصة تعمل بالفعل في الدولة الخليجية.

إصلاحات شاملة

وتفاخرت قطر مؤخراً بإدخال إصلاحات عمالية “شاملة وطويلة الأمد”، بما في ذلك حد أدنى جديد للأجور.

وجاء ذلك رداً على حملة انتقادات واسعة النطاق لمعاملة الدوحة لقوتها العاملة الأجنبية ذات الأجور المنخفضة.

وقالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 400 ألف عامل سيستفيدون من الحد الأدنى الجديد للأجور.

وتقول السلطات القطرية إن 100 ألف عامل غيروا وظائفهم منذ إدخال الإصلاحات الجديدة في ظل سماح السلطات للعاملين بإمكانية تغيير وظيفتهم دون العودة لصاحب العمل.

لكن الأمر لا يبدو كذلك مع صامويل (اسم مستعار) الذي يعمل كحارس أمن في برج شاهق بالدوحة لمدة 12 ساعة متواصلة مقابل أقل من 13 دولارا.

“مساكن ضيقة وقذرة”

كل يوم في الخامسة مساء، يصعد صامويل إلى حافلة الشركة التي تقله إلى نوبته الليلية بالقرب من العاصمة.

ويقول الشاب الأوغندي إنه بالكاد يحصل على يوم عطلة عندما يدعى إنه مريض.

وأشارت “الغارديان” إلى أن كثير من حراس الأمن في قطر سيقابلون مشجعي كأس العالم الذين يحطون رحالهم في الدوحة لمتابعة الحدث العالمي سواء في المطار أو داخل الفنادق ومراكز التسوق والملاعب.

ويقول صامويل إنه يتقاضى أجرا أقل من الحد الأدنى للأجور، وهو جنيه إسترليني واحد فقط في الساعة (1.4 دولار أميركي)، بالإضافة إلى السكن المشترك والطعام، مشيرا إلى أنه لا يتمكن من البحث عن وظيفة باعتباره لا يملك إجازات ويعمل 12 ساعة يوميا.

وتواجه قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” دعوات متزايدة من الاتحادات الوطنية لتكثيف جهودها لحماية حقوق العمال.

في الأسبوع الماضي، كتبت 6 اتحادات من بلدان الشمال الأوروبي إلى رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، تحثه على ضمان احترام حقوق الإنسان في “جميع المرافق المستخدمة قبل وأثناء وبعد كأس العالم”.

وجاء في الرسالة: “إنها مسألة ذات أهمية قصوى لمجتمع كرة القدم في جميع أنحاء العالم (..). أن يكون أعظم أحداث اللعبة مسرحا لحقوق الإنسان والاحترام ومناهضة التمييز”.

الحكومة القطرية ترد

وفي هذا السياق، قالت الحكومة القطرية إنها عززت قدرتها على تحديد ومعاقبة الشركات التي تحاول التهرب من قوانين العمل، مع فرضها لأكثر من 7000 عقوبة على الشركات بسبب جرائم العمل في الربع الأخير من عام 2020.

ومع ذلك، يقول العمال إنهم غالبا ما يجدون أنفسهم في مساكن ضيقة وقذرة، ويعملون لفترات طويلة مع أيام راحة قليلة ويضطرون إلى الوقوف لساعات في درجات حرارة مرتفعة.

من جانبه، يقول روبرت (اسم مستعار)، وهو حارس كيني إنه يكسب مبالغ أقل من تلك التي يكسبها صامويل من خلال عمله اليومي المستمر لـ 12 ساعة دون راحة.

وأوضح أنه يتعرض لخصم من راتبه حال طلب يوم واحد إجازة للراحة.

في وقت سابق من الشهر الماضي، اعتقلت، قطر، عاملاً كينياً بعد نشره عبر الإنترنت مقالات توضح أوضاع العمال المهاجرين في الدوحة، لكن الأخيرة تتهمه بنشر معلومات مضللة مقابل الحصول على المال من عنصر أجنبي.

وذكر مسؤول قطري إن مالكولم بيدالي، الذي يكتب باسم مستعار، اعتقل يوم 5 مايو لانتهاكه قوانين الأمن القطرية، في وقت عبرت فيه جماعات مهتمة بحقوق الإنسان عن قلقها وقالت إن احتجازه قد يكون انتقاما لنشاطه الحقوقي.

والسبت قال مكتب الاتصال الحكومي القطري إن “بيدالي اتهم رسميا بتهم تتعلق بتلقي أموال من عنصر أجنبي لإعداد ونشر معلومات مضللة داخل دولة قطر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.