الرئيسية » الهدهد » الناشطة الكويتية لولوة الحسينان وزوجها في السجن بسبب خيانة جدها العراقي قبل 30 عاماً!

الناشطة الكويتية لولوة الحسينان وزوجها في السجن بسبب خيانة جدها العراقي قبل 30 عاماً!

وطن- ألقت الأجهزة الأمنية في الكويت، القبض على الناشطة الكويتية لولوة الحسينان، وذلك بعد اندلاع شجار بينها وبين آخرين أثناء الاعتصامات في ساحة الإرادة.

شجار لولوة الحسينان في ساحة الإرادة

وأظهرت لقطات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة انفعال لولوة الحسينان على شخصين آخرين بسبب خلاف بينهما.

وأثار اعتقال لولوة الحسينان وزوجها جدلاً واسعاً بين الناشطين الكويتيين عبر (تويتر)، فكتبت الناشطة هديل بوقريص: (ما حدث مع لولوة الحسينان في ساحة الإرادة انعدام رجولة وانحطاط متوقع من شخصيات فارغة لم ولن تقدم شيئاً سوى الصراخ والعويل).

الحرية لـ(لولوة الحسينان)

وكشف المحامي بشار النصار أسماء الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم بجانب لولوة الحسينان، وكتب عبر حسابه الرسمي على (تويتر): (منذ قليل خرجت من التحقيق في القضايا المرفوعة من فيصل الرندي، ضد لولوة الحسينان، وكذلك في القضية الخاصة بخليفة الحشاش وسلمان الخالدي مع المذكورة وزوجها).

وتابع: ( لن اكثر الحديث الان وكل ما سوف اقوله ان القصة التي رُويت للجميع مدلسة يراد منها ضرب المعارضة وغدا للحديث بقية).

واستنكرت الناشطة إيمان جوهر حيات، اعتقال لولوة الحسينان وقالت: (هل نحن في غابة! كيف يتم احتجاز مواطنة تعرضت للاعتداء و الاهانه أمام الملأ؟).

ووافقتها أخرى الرأي وكتبت: (بنت بطلة تستحق كل الاحترام والتقدير ومن العار وضعها بالسجن المفروض تتكرم لمواقفها البطولية #الحرية_لولوه_الحسينان).

وكتبت الناشطة ابتهال الخطيب: (قوية وشجاعة يا لولوة، محاولة تشويش لن تثنيك عن موقفك، ونحن معك).

لولوة: (جدي مظلوم)

إلى هذا، ألمحت لولوة الحسينان أن الشجار الذي حصل، كان على خلفية صدور حكم نهائي باتهام الكويت لجدها الفنان مسافر عبدالكريم بالخيانة.

وبتغريدة عبر حسابها الرسمي على (تويتر)، كتبت لولوة الحسينان: (السب والشتم والتطاول علي، ونكاية فيني يتم شتم انسان متوفى ومظلوم جدي المرحوم مسافر عبدالكريم محشوم وبعد ان رفعت شكوى في مخفر الصالحية، الآن صدر قرار بحبسهم وحبسي انا وزوجي وبكل فخر وراس مرفوع الآن سأدخل الحجز في مخفر الصالحية).

وودعت لولوة الحسينان جمهورها مؤقتاً في تغريدة أخرى، كتبت فيها: (بكل فخر استودعكم الله).

هذا وكانت النيابة العامة في الكويت، قد حسمت في يونيو العام الماضي، قضية مسافر عبدالكريم، والذي ينحدر من أصول عراقية، بشأن اتهامه بالخيانة، والتعاون مع القوات العراقية التي غزت الكويت في تسعينيات القرن الماضي.

إعدام مسافر عبدالكريم

وبعد إعادة فتح التحقيق في القضية حينها، أثبتت التحقيقات التي نشرتها صحيفة (القبس) الكويتية أن مسافر عبدالكريم الذي تم إعدامه بدون محاكمة بعد تحرير الكويت مباشرة، كان متعاونا مع القوات العراقية.

وذلك استنادا إلى وثائق ومستندات وشهادة شهود وزملاء لمسافر الذي لازمته صفة الخيانة منذ ثلاثة عقود رغم عدم إثبات ذلك قضائيا آنذاك.

وأكدت التحقيقات آنذاك أن مسافر عبدالكريم لم يكتف بالتعاون مع القوات العراقية، إنما تعرض بالإساءة إلى الكويت وحكامها على الرغم من أنه لم يكن مجبرا على التعاون مع قوات الاحتلال آنذاك بحسب نص التحقيقات.

وخلصت النيابة العامة إلى هذه النتائج بعد ستة أشهر من التحقيق مع رجال من المقاومة الكويتية آنذاك وأسير لدى القوات العراقية وفنانين وإعلاميين عاصروا وزاملوا مسافر عبدالكريم.

وأكد هؤلاء تعاون مسافر عبدالكريم مع القوات العراقية وظهوره عبر شاشات التلفزة مؤيدا لقوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وشاتما حكام الكويت.

وذكرت النيابة العامة في الكويت أنه لا علاقة لعائلة مسافر بما صنعه إذا التزموا بالقوانين وابتعدوا عن المجادلة وتأليب الحقائق، بعد إثبات تهمة التعاون بحق الفنان.

وكانت لولوة الحسينان سبب فتح قضية مسافر عبدالكريم مجدداً بعد مرور أعوام طويلة عليها، ورفعت حينها شكوى ضد خمسة مدونين اتهمتهم بالإساءة إلى جدها.

ولم تنف لولوة الحسينان حينها أن جدها تعاون مع القوات العراقية، لكنها أكدت أن ذلك حدث رغماً عنه وليس طوعاً كما ذكرت التحقيقات.

الجدير بالذكر أن مسافر عبدالكريم، هو شقيق الكاتب والإعلامي الكويتي البارز نجم عبدالكريم، والذي حصل على الجنسية الكويتية التي لم يحصل عليها شقيقه مسافر الذي ولد في الكويت.

المقاومة الكويتية

وشارك مسافر في عدة أعمال تلفزيونية وبرامج ودبلجة أفلام رسوم متحركة، وانتهت حياته بعد تحرير الكويت إذ تم قتله في ظروف غامضة من قبل مجموعة من الشباب وقطع لسانه ورمي جثته في منطقة صحراوية.

وذكرت تقارير حينها أن من قتله هم شباب من المقاومة الكويتية بسبب خيانته، إلا أن أسرته نفت هذه الاتهامات، وأكدت أنه جرى تعذيبه بطريقة وحشية وتهديده ليتعاون مع القوات العراقية، فضلا عن إعطائه أنواعا من الأدوية المخدرة التي أفقدته وعيه عند لقائهم به.

وذكرت العائلة حينها أنهم أجبروا مع مسافر عبدالكريم على الذهاب إلى بغداد، ليعود الأخير إلى الكويت بعد تحريرها، ويسلم نفسه لأحد المخافر الكويتية للمحاكمة.

ولكن لم تتم محاكمة مسافر عبدالكريم بناء على أمر من المحقق الذي طالبه بتقديم نفسه وأدلته للقضاء عقب عودة الشرعية للحصول على محاكمة رسمية، ولكن عثر عليه مقتولا بعدها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.