الرئيسية » الهدهد » سقوط قتلى ومصابين في التظاهرات الحاشدة بساحة التحرير في العراق (فيديو)

سقوط قتلى ومصابين في التظاهرات الحاشدة بساحة التحرير في العراق (فيديو)

اتسعت رقعة التظاهرات الاحتجاجية في العراق وسقط قتلى ومصابين بعد قيام قوات مكافحة الشغب باستخدام الرصاص الحي والعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد.

تظاهرة ساحة التحرير في بغداد

وأظهرت مقاطع متداولة سقوط قتلى برصاص قوات الأمن فضلا عن عدد كبير من المصابين.

هذا ووقعت صدامات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين بعد محاولة قوات الأمن إنهاء الاحتجاجات، ما دفع عناصر قوة لاستخدام القوة لإرغام المتظاهرين على مغادرة ساحة التحرير.

محتجون احرقوا كرفانات قوات مكافحة الشغب

وكرد فعل على مقتل متظاهر أصيب بإطلاق نار مباشر وإصابة آخرين من المتظاهرين، قام محتجون بحرق عدد من كرفانات قوات مكافحة الشغب قرب ساحة التحرير.

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين وهم يحملون أحد قتلى التظاهرات في ساحة التحرير.

وخرج الآلاف من العراقيين في العاصمة بغداد، منذ عصر اليوم الثلاثاء، في التظاهرات بمشاركة واسعة من ناشطين ومحتجين وفدوا من تسع محافظات جنوب ووسط البلاد.

كما وصل ناشطون من مدن غرب وشمال البلاد، وسط مشاركة نسائية لافتة، تلبية لدعوة أطلقها ناشطون قبل أيام لتجديد مطالب المحتجين من الحكومة، وأبرزها الكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين والقضاء على الفساد.

وسارعت قوات الجيش، التي انتشرت بأعداد كبيرة وسط العاصمة، إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسة المؤدية إلى ساحات التظاهر التي توزعت على جانبي الكرخ والرصافة في ساحات النسور بالكرخ والفردوس والتحرير بجانب الرصافة.

هذا وأعاد احتشاد آلاف المتظاهرين، في ساحة التحرير تحديدا، ذاكرة العراقيين إلى أول أشهر انطلاق الاحتجاجات في العراق في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.

إذ نجحت الأعداد الكبيرة من المتظاهرين في سيطرتها مجددا على أهم ميادين بغداد، وهي ساحة التحرير، بعد نحو 6 أشهر من فقدانها السيطرة عليها إثر قيام قوات حكومية بفض الاعتصام فيها ورفع خيام المتظاهرين

وقال ناشطون عراقيون في بغداد، في تصريحات لموقع (العربي الجديد) إنه من المتوقع أن ينتقل متظاهرو ساحتي النسور والفردوس بشكل تدريجي إلى ساحة التحرير، خاصة مع بدء القوات العراقية بإغلاق عدد من الطرق للسيطرة على الأعداد الكبيرة من المحتجين، لا سيما الذين قدموا في الساعات الماضية من كربلاء والنجف وبابل.

ورفع المتظاهرون شعارات عدة تهاجم الأحزاب الحاكمة في البلاد والفساد المالي والفشل في توفير الخدمات، مؤكدين نفس الشعارات السابقة مثل “نريد وطن”، ودولة مدنية”، وأيضا “لا للتبعية”.

كما شوهدت صور لضحايا ناشطين تم اغتيالهم من قبل جهات مسلحة، وتنصلت الحكومة من وعود التحقيق والكشف عن الجهات التي تقف خلف قتلهم.

اقرأ أيضاً: العراق يحتاج (27) عاماً حتى يتمكن من تسديد ديونه.. برلماني عراقي يصدم الجميع بهذه التصريحات

إلى ذلك حاول متظاهرون الوصول إلى مقر مجلس القضاء الأعلى، لكن قوات الجيش حالت دون وصولهم.

وجرى التفاوض مع ناشطين لإقناعهم بالعدول عن فكرة الوصول إلى مقر المجلس، وهو أعلى سلطة قضائية في العراق، إذ قرر المتظاهرون إيصال رسائل تنديدا بما سموه شراكة القضاء مع السياسيين في التستر على المجرمين والفاسدين.

وفقا لمصادر مقربة من الحكومة، فإن قوات الأمن دخلت حالة التأهب منذ فجر اليوم، تخوفا من أي عمليات عنف ينفذها مندسون ضد المتظاهرين تتسبب في مواجهات جديدة تؤدي إلى سقوط ضحايا، على غرار مرات سابقة.

وفي البصرة، خرج المئات من المتظاهرين وسط المدينة مرددين شعارات تعلن تأييدهم للتظاهرات في بغداد.

ما دفع الأمن العراقي إلى إغلاق عدد من الطرق في العشائر وشط العرب، وكذلك الطريق الرئيسي المؤدي إلى القنصلية الإيرانية وديوان المحافظة.

هذا ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية وثيقةً موجهةً إلى البرلمان بشأن عقد الجلسة واستضافة القيادات الأمنية، وسط ترجيحات بأن تصدر حكومة مصطفى الكاظمي بيانا بشأن تطورات الساعات الأخيرة في بغداد ومطالب المحتجين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.