الرئيسية » الهدهد » الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال كلمته في إجراء الانتخابات بدون القدس!

الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال كلمته في إجراء الانتخابات بدون القدس!

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفض إسرائيل إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة، قائلاً إن الانتخابات لن تجري دون القدس. في إشارة إلى تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة نهاية مايو المقبل.

محمود عباس: الانتخابات في القدس قضية ليست فنية بل سياسية

وقال عباس في كلمته خلال اجتماع القيادة مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن هذه ليست قضية فنية بل هي قضية سياسية، لذلك دعونا لهذا الاجتماع الهام لنتخذ القرار المناسب ولنحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية ولنحافظ على حقنا في إجراء الانتخابات فيها ترشحا ودعاية وانتخابا.

وأشاد عباس بموقف الشعب الفلسطيني في القدس وبموقف الشعوب العربية التي وقفت إلى “جانبنا”- حسب قوله- في أحداث القدس التي أكدت أن “القدس لنا وليست لغيرنا”.

عباس كان يعرف التفاصيل

ومن جانبه علق الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي على قرار تأجيل الانتخابات قائلاً في تغريدة رصدتها “وطن”، “حين قرر عباس إجراء انتخابات لم يكن يتوقع بأن دولة الاحتلال ستسمح له بإجرائها بالقدس”.

وأضاف المهداوي: “لم يكن قراره بسبب دوافع ديمقراطية داهمته بنهاية عمره، بل كان الأوروبيون يضغطون من أجل أجرائها وتجديد شرعيته”.

وأكمل المهداوي: “إذن من أمره بعقدها يأمره بتأجيلها اليوم. والرجل صاحب التنسيق الأمني لا يملك إلا الإذعان”.

سبب تأجيل الانتخابات

وتابع: “سبب التأجيل واضح وهو بقاء هذه السلطة المنتفعة جاثمة بلا شرعية على صدور الفلسطينيين وشعارها هو أن التنسيق الأمني مقدس”.

اقرأ أيضاً: صاحب مقولة “حرقصهم 5 بلدي” يتباكى على تأجيل الانتخابات.. قرار مصيري سيتخذه الرئيس الفلسطيني

واستكمل: “وذلك بعد أن تبين أن الانقسامات داخل فتح نفسها أكثر خطورة من الانقسام بين فتح وحماس، وكل هذا الضياع الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب قيادة مرهونة لإسرائيل والغرب”.

رفض فلسطيني

وفي السياق، دعت أكثر من 15 قائمة انتخابية إلى اعتصام وسط مدينة رام الله، رفضا لتأجيل الانتخابات “كونها حق وطني وديمقراطي ودستوري”.

واعتبرت هذه القوائم، تأجيل أو عرقلة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيدها المقررة في أيار/مايو وآب/أيلول القادمين غصباً للسلطة ونيل من حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وقالت مذكرة قانونية أعدتها لجنة مختصة تمثل 15 قائمة انتخابية إن تأجيل الانتخابات جريمة دستورية.

وطالبت المذكرة لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية “بالتمسك باستقلالها وعدم الاعتداد بأي قرارات تصدر خلافا للقانون والقواعد الدستورية ذات الصلة”.

ودعت المذكرة النقابات المهنية والمؤسسات الحقوقية والأهلية إلى التحضير لخوض معركة قانونية وقضائية “لضمان انتظام المسار الديمقراطي”.

كما أكدت على حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي بمختلف أشكاله.

مؤسسات أهلية تحذر من تداعيات إلغاء الانتخابات

وفي سياق متصل، حذرت مؤسسات أهلية فلسطينية من تداعيات إلغاء الانتخابات وطالبت بإجرائها في موعدها المقرر.

وقال بيان موقع بأسماء 18 مؤسسة أهلية -منها “الحق” و”مرصد العالم العربي للانتخابات” و”شبكة المنظمات الأهلية” و”مركز القدس للمساعدة القانونية”- إنها ناقشت التطورات الخاصة بالانتخابات العامة والتوجه إلى تأجيلها، “بحجة إبلاغ الاحتلال شفهيا السلطة الفلسطينية بعدم موافقته على عقد الانتخابات في القدس”.

وقالت المؤسسات الأهلية إنها “تستغرب تصاعد هذا التوجه لدى أطراف بالسلطة بعد انتصار الشباب المقدسي في هبة باب العامود، وإثبات أن المواطن المقدسي قادر على انتزاع حقوقه بغض النظر عن موافقة سلطة الاحتلال أو عدم موافقتها”.

صلاحيات قانونية

وأعربت المؤسسات عن رفضها التام تأجيل الانتخابات مشددة على “أنه لا توجد لأية جهة سياسية صلاحيات قانونية بإلغاء وتأجيل الانتخابات ما دامت لجنة الانتخابات ماضية في تنفيذها، ولم تعلن عن أية معيقات تحول دون تنفيذها”.

من جانبه، يقول الشيخ جمال الطويل، المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” الممثلة لحماس في رام الله، إن حماس مع الإرادة الشعبية المصرة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني في موعدها.

وأكد الطويل، أن “النكوص عن ذلك إجهاض للإرادة الشعبية، ومساس بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، ومصادرة لإرادته، وحجب حقه في اختيار ممثليه وقيادته”. وحسب المرشح، فإن قائمة حماس جزء من الحراك الرافض لتأجيل الانتخابات.

وينفي الطويل أن تكون قائمة حماس قد تلقت أية دعوة لحضور الاجتماع المقرر غدا الخميس مع القيادة الفلسطينية، ويقول إن الدعوة لم توجَّه أيضا “للقنوات الرسمية للحركة”.

لكن الطويل يؤكد أنه إذا كان الاجتماع يتناول بحث آليات تمكين المقدسيين من الانتخاب داخل القدس؛ “فنحن مع ذلك”، “أما إذا كان الهدف منه تمرير قرار قد اتخذ بإلغاء أو تأجيل الانتخابات؛ فهذا اجتماع مرفوض ولا يمكن المشاركة به، كي لا نكون شهود زور لتمرير قرار خطير على مصير شعبنا”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.