الرئيسية » الهدهد » محامي باسم عوض الله يحسم الجدل ويكشف مكان احتجازه في الأردن بعدما التقاه وتحدث معه

محامي باسم عوض الله يحسم الجدل ويكشف مكان احتجازه في الأردن بعدما التقاه وتحدث معه

خرج محامي رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، عن صمته وكشف مكان احتجاز عوض الله في الأردن وتفاصيل وضعه، عقب الشائعات الكثيرة التي طالت قضيته.

المحامي الأردني والقاضي العسكري السابق، الدكتور محمد عفيف، قال في تصريحات لـ”سي ان ان”، إن باسم عوض الله موقوف في أحد السجون الأردنية وحالته ممتازة.

نافيا أن يكون قد تعرض لأي سوء معاملة منذ احتجازه.

هيئة للدفاع عن باسم عوض الله

كما كشف الدكتور محمد عفيف، أن هناك توجها لدى عائلة رئيس الديوان الملكي السابق، الموقوف حاليا على القضية التي باتت تُعرف إعلاميا بقضية “الفتنة”، بتشكيل هيئة دفاع عنه برئاسته.

إلى ذلك أوضح “عفيف” الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة الأردنية (العسكرية) التي أحيلت قضية الموقوفين إليها للتحقيق، بعد توكله رسميا للدفاع عن عوض الله، الخميس، أنه التقى به خلال الاحتجاز واطلع على جزء من التحقيقات بموجب القانون.

هذا وبدأت محكمة أمن الدولة في 14 أبريل الجاري، بحسب ما أُعلن في وسائل الإعلام الرسمية الأردنية التحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”الفتنة”.

وأحيلت استنادا إلى قانون منع الإرهاب للمحكمة، وفقا للمحامي عفيف.

وفي تصريحاته لـ”سي إن إن”، قال الدكتور محمد عفيف، إن عوض الله في أحد السجون، ولا يمكن الإفصاح عن مكان وجوده.

وأضاف: “وضعه ممتاز، وإجراءات التحقيق تسير وفقا للقوانين المعمول بها، وبالنسبة لمحاضر التحقيق فقد اطلعت على جزء منها وبما يسمح به القانون ضمن هذه المرحلة من التحقيق.”

متابعا أنه “لا يمكن الكشف عن أي تفاصيل لمصلحة التحقيق ولا يوجد أي منع في تسلسل إجراءات المتابعة القانوني”.

الدكتور محمد عفيف يكشف التفاصيل

وكشف المحامي عفيف الذي عمل قاضيا لمدة 16 عاما في محكمة أمن الدولة وترأسها، عن رغبة عائلة عوض الله بتوسيع هيئة الدفاع. وإشراك محامي من الولايات المتحدة الأمريكية ليكون مساعدا في حضور جلسات المحاكمة.

فيما بين أن المرحلة الحالية تتطلب استكمال التحقيق من قبل المدعي العام للمحكمة، ومن ثم رفع قرارات الظن إلى النائب العام لمحكمة. أمن الدولة لإعداد لائحة اتهام وفقا للتحقيقات.

ومن ثم تعاد إلى المدعي العام لإصدار لائحة الاتهام وتحول للمحكمة للبدء بالنظر بها.

وعن التهم المتوقع توجيهها لعوض الله، أكد عفيف أن ذلك مرهون بملف التحقيق لكل متهم.

وتتعلق صلاحيات محكمة أمن الدولة بالنظر في قضايا الإرهاب والتجسس والخيانة والمخدرات وتزييف العملة.

فيما كانت السلطات المحلية قد أعلنت توقيف نحو 16 شخصا بينهم عوض الله والشريف الحسن بن زيد، على خلفية تحركات وصفت بأنه من شأنها “زعزعة أمن البلاد واستقراره”.

وضمت التحركات الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

إذ قال رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة إن عوض الله على اتصال مع الأمير منذ أكثر من عام، خلال لقاء خاص في مجلسي النواب والأعيان مؤخرا.

أطبق القانون والمتهم برئ حتى تثبت إدانته

وعن أسباب توكل المحامي عفيف في القضية، قال: “أنا الآن محامي، وعندما كنت قاضيا في محكمة أمن الدولة نظرت في أكبر القضايا بتاريخ الأردن، وأنا الآن أطبق القانون والمتهم برئ حتى تثبت إدانته.”

واستطرد:”البراءة تحتاج إلى أدلة والتجريم يحتاج إلى أدلة، وأي قاض سيحكم وفقا لمنظومة العدالة القانونية”.

وكان جهاز الأمن الأردني أوقف في الثالث من أبريل الجاري، عوض الله والشريف بن زيد وآخرين، بعد إجراء تحقيقات رصدت ” دخلات واتصالات” مع جهات خارجية، بحسب ما ذكرت السلطات الأردنية.

وبحسب الرواية الرسمية فإن هذه الاتصالات مع جهات خارجية شملت توقيت محدد لتنفيذ مخطط، يتعلق بزعزعة أمن الأردن.

تسريب محادثات واتساب بين الأمير حمزة وباسم عوض الله

في مفاجأة جديدة نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” محتوى تسريبات وصلتها من مسؤولين أردنيين، بشأن محاولة الانقلاب في الأردن وشملت وصف لمحادثات خاصة بين الأمير حمزة بن الحسين، وباسم عوض الله رئيس الديوان السابق والمقرب من السعودية.

الصحيفة في تقريرها أكدت أن مسؤولين أردنيين وصفوا لها محتويات رسائل “واتساب” وغير ذلك من الاتصالات التي تم التنصت. عليها الخاصة بالأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك.

مشيرة إلى أن هذه المحادثات تكشف عن أشكال تبتعد عن عملية بناء قاعدة تنافس، وتقترح صورة عن التعاون بين باسم عوض الله. وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كما يقال “لا يحب الملك عبد الله”.

ضرب قلب شرعية الملك عبد الله الثاني

ووفق ترجمة موقع “عربي21” فإن الرسائل تحتوي على أوقات معينة يمكن فيها للأمير دعوة أنصاره إلى الشوارع للاحتجاج.

ونقلت “فايننشال تايمز” عن المسؤولين الأردنيين الذين أمدوها بمحتوى المحادثات، أن الأمير حمزة طلب النصيحة من مجموعة التواصل. بمن فيهم عوض الله، حول ما إن كان عليه دعم سلسلة من التظاهرات التي خطط لها في 24 آذار/ مارس، والتي دعت إليها حركة شبابية. نظمت تظاهرات على شاكلة الاحتجاجات في الربيع العربي التي طالبت بالإصلاح.

اقرأ أيضاً: “أصبح الأردن مملكة موز”.. فورين بوليسي: الأردنيون يفضلون الأمير حمزة للملك من أخيه عبدالله

وفي رسالة نصية، سأل الأمير حمزة، هل الوقت مناسب و”لا أريد التحرك بسرعة”، بحسب وصف مسؤول أردني لما جاء في الرسالة.

وقال مسؤولان أردنيان، إن تحرك الأمير حمزة للحصول على دعم العشائر الأردنية والحصول على دعمها الرسمي، ضرب قلب شرعية الملك عبد الله.

ووصف قادة العشائر الذين تحدثت إليهم الصحيفة الملك عبد الله بالرجل البعيد، وبأنه أحاط نفسه بحاشية من المستشارين في المدن أصموا آذانهم عن معاناتهم.

الأمير حمزة استخدم شعبيته

ويقول المسؤولون الأردنيون إن الأمير حمزة استخدم شعبيته للبحث بهدوء عن حلفاء.

وفي سلسلة من الرسائل النصية وواتساب، التي تم وصفها للصحيفة، فقد كان رجال يعملون لحمزة يتصلون مع قادة العشائر. ويسألون عن ما إن كانوا مستعدين لتغيير ولائهم من الملك عبد الله.

وأضاف التقرير أنه في حالة كان الجواب نعم فإنه يتبع ذلك لقاءات خاصة مع الأمير حمزة، وذلك بحسب شخص مطلع على الرسائل.

ويقول أشخاص على علاقة مع الأمير، إنه كان واعيا للمخاطر عند زيارته للمشايخ، وحديثه عن الفساد والمحسوبية.

وقال مقرب: “صارت النكتة أنه سيرمى في السجن”، ولكنه أصر على أن الأمير لم يكن لديه طموح لاغتصاب السلطة من أخيه. رغم المشاعر العدائية التي يكنها له.

وأضاف الشخص ذاته: “شعر أنه يحمل أمانة إرث العائلة” و “كان تفكيره العام، لو كانت هناك انتفاضة شعبية في الأردن، لا قدر. الله فلن ينجو أي واحد من أفراد العائلة”. واللغة هي “هل سيفرقون بيني وبين أخي؟ وحتى من هم على هامش النظام سيصبحون غير مرغوب فيهم”.

المخابرات الأردنية تراقب باسم عوض الله

وبحسب أشخاص على معرفة بالتحقيقات فقد كانت المخابرات الأردنية تراقب باسم عوض الله، الذي وثق علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب المسؤولين الأردنيين فقد التقى حمزة بعوض الله ست مرات هذا العام.

وقال أحدهم عن باسم عوض الله أنه: “كان يدرب الأمير حمزة ويشجعه ويساعده، ويشكل لغته”.

ويقول مسؤولان أردنيان ـ وفقا للصحيفة ـ إن الأمير حمزة كان على اتصال مع عوض الله في نفس الليلة التي زاره فيها قائد الجيش. الجنرال يوسف الحويطي الذي طلب منه أن يتوقف عن الاتصال مع نقاد البلد، وسجل الأمير حمزة ما دار من نقاش قبل أن يطلب منه مغادرة منزله.

اقرأ أيضاً: رسائل سرية مشفرة بين باسم عوض الله وابن سلمان اعترضها جهاز الأمن الأردني وتم فك رموزها

وبحسب شخص مطلع على التحقيق، فبعد دقائق أرسل الأمير حمزة التسجيل إلى عوض الله برسالة مشفرة: “يجب على الناس معرفة أن هذا حدث”.

وأدى بث الأمير التسجيل عبر محاميه إلى حالة اضطراب داخل القصر استمرت 48 ساعة. وبعد ساعات اعتقل عوض الله.

وأعلنت الحكومة السعودية المنزعجة من التطور عن دعمها للملك وأرسلت أربع طائرات محملة بالمسؤولين وطالبت بالإفراج عن عوض الله. وهو ما لم تستجب له عمّان، حيث لا يزال معتقلا.

وقال الشخص القريب من الأمير حمزة، إنه لا يعتقد بوجود علاقة قوية مع عوض الله: “لست مطلعا على كل حواراته مع باسم. ولكن شعوري أن الأمير حمزة لم يكن يثق بباسم”. لكن رواية الحكومة عن انقلاب تم التعامل معها بشك داخل وخارج البلد.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.