الرئيسية » الهدهد » “ما يجوز”.. وسم رائج في سلطنة عمان بعد حديث مؤثر لـ”الوالدة خولة” لمس العمانيين

“ما يجوز”.. وسم رائج في سلطنة عمان بعد حديث مؤثر لـ”الوالدة خولة” لمس العمانيين

تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، بصورة واسعة مع مقطع فيديو يوثق حديث لسيدة سماها النشطاء بـ”الوالدة خولة” بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وحثهم على عدم الإسراف.

ووثق المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” حديث الوالدة خولة وحثها على عدم التبذير والرضا والقناعة في الحياة.

وقالت الوالدة خولة في المقطع محذرة من الإسراف في الطعام ما نصه: “ما يجوز عند الله تعالى، اطلب القليل. يجيك الكثير، القناعة كنز لا يفني”.

وتابعت في المقطع المتداول لها بأن الإنسان عليه أن يكون معتدلاً، ولا يسرف في الطعام والشراب خلال شهر رمضان.

وأكملت بأنه يجب على الأهالي أن يكونوا متابعين لتصرفات أبنائهم في هذا الخصوص.

وأردفت بأنه في زمن ليس بعيد كان الطعام يظل من الفطور حتى السحور، وهي شخصياً تعيش بهذه الطريقة.

ردود وتعليقات العمانيين

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع مقطع الفيديو الخاص بالسيدة العمانية.

وعلق أحد المغردين على حديث الوالدة خولة وقال: “الله يحفظها وكلامها عين العقل. لكن انا ارى آن الإسراف. ما من الصغيرين عقولة أستاذ خالد بالعكس الجيل الحالي أكثر وعي بالإسراف أنا أرى كثرة الأكل يسويه ربات البيوت جزاهن الله خير مايقايسن يخافن مانشبع”.

https://twitter.com/A7me2_/status/1381631687239598089

أما مغرد آخر فكان له رأي مختلف حول الموضوع، حيث قال في تعليق له على المقطع: ” الناس جوعانة يا أستاذ. خالد، لا تخاف ما حد بيسرف”.

https://twitter.com/majid_battashi/status/1381665514938851328

ما يجوز

وفي سياق التفاعل مع حديث الوالدة خولة، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عمان وسماً بعنوان “#ما_يجوز”. وهي الجملة التي كررتها في حديثها.

وتحول الوسم لحملة توعوية أطلقتها شركة “بيئة” العمانية، استكمالا لما تقوم به الشركة من أعمال توعوية. للحد من الإهدار بشكل عام، وإهدار الطعام بشكل خاص، للحفاظ على النعمة، ولتطبيق الممارسات الصحيحة؛ نحو تحقيق مستقبل أفضل.

وجاء اسم الحملة “ما يجوز” اقتباساً من مطلع حديث الوالدة خولة خلال المقطع المتداول لها.

العرب يهدرون 40 مليون طن من الغذاء سنويا

وسبق أن كشف تقرير أن العالم العربي يهدر أكثر من 40 مليون طن من الغذاء تنتهي في مكبّات النفايات.

وذلك في نفس الوقت الذي تعتبر بلدان المنطقة من أكبر البلدان استيراداً للغذاء، الذي ما فتئت ترتفع أسعار. مدخلاته في العالم في الفترة الأخيرة.

وقال التقرير الأخير لبرنامج الأمم للمتحدة للبيئة، بمارس الماضي إن المواد الغذائية المهدرة عبر العالم وصلت إلى 931 مليون طن.

وهو ما يمثل 17 في المائة من الأغذية المتاحة للمستهلكين في عام 2019، حيث تساهم الأسر بنسبة 61 في المائة. والمطاعم بنسبة 26 في المائة، وتجارة التجزئة بنسبة 13 في المائة.

المسؤول الأول

وكانت منظمة الزراعة والأغذية قد لاحظت، في تقرير لها، أن الأسر ليست المسؤولة الأولى عن هدر الغذاء.

بل إن ذلك يحدث في مختلف مراحل الزراعة، مؤكدة أن المنتج غالباً يهدر قبل أن يصل إلى المستهلك، وهو. ما يؤكده خبراء يشيرون إلى ضياع المحاصيل في مراحل الحصاد والجني والنقل.

مصر في المقدمة

وأفاد استقراء بيانات تقرير برنامج الأمم للمتحدة أن مصر تأتي في مقدمة البلدان المهدرة للأغذية في المنطقة. العربي، بـ9 ملايين طن، يصل حجم مساهمة كل فرد في ذلك بحوالي 91 كيلوغراماً في العام.

وتتقدم مصر بلدان شمال أفريقيا على مستوى إهدار الأغذية، ليليها السودان بـ4.16 ملايين طن، والجزائر بـ3.91 ملايين طن، والمغرب بـ3.31 ملايين طن، وتونس بـ 1.06 ملايين طن، وليبيا بأكثر من 513 ألف طن، وموريتانيا بـ450 ألف طن.

وجاءت العراق في مقدمة البلدان المهدرة للأغذية في منطقة الشرق الأوسط بـ4.73 ملايين طن، متبوعة بالسعودية. بـ3.59 ملايين طن، واليمن بـ 3.02 ملايين طن، وسورية بـ1.77 مليون طن.

والأردن بـ939 ألف طن، والإمارات العربية بـ923 ألف طن، ولبنان بـ717 ألف طن، وفلسطين بـ501 ألف طن، وعمان. بـ470 ألف طن، الكويت بـ397 ألف طن، وقطر بـ267 ألف طن، والبحرين بـ216 ألف طن.

ويتضح من بيانات التقرير أن مساهمة الفرد في إهدار الطعام تصل في العراق إلى 120 كيلوغراماً في العام. ثم السعودية ولبنان بـ105 كيلوغرامات.

واليمن بـ104 كيلوغرامات، و100 كيلوغرام في موريتانيا، بينما تتجاوز 90 كيلوغراماً في البلدان الأخرى، وتصل إلى أدنى مستوى في ليبيا، كي تستقر في حدود 76 كيلوغراماً.

وسبق لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن قدرت الخسائر على مستوى الغذاء في منطقة الشرق. الأوسط وشمال أفريقيا بـ250 كيلوغراماً للفرد الواحد في العام، وهو ما يمثل 50 مليار دولار بالنسبة لجميع بلدان المنطقة سنوياً.

ويأتي هدر الأغذية في العالم العربي في ظل ارتهان دوله للاستيراد، إذ إنّ حصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . من واردات السلع العالمية تصل إلى حوالي 12 في المائة.

وهو ما دفع مع الجائحة إلى التأكيد أنّ الأزمة التي تخترق سلاسل القيم العالمية جراء انتشار الفيروس ستكون لها تأثيرات كبيرة على الاستهلاك والأمن الغذائيين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.