الرئيسية » الهدهد » لماذا أقال رجب طيب أردوغان نائب محافظ البنك المركزي في هذا التوقيت؟!

لماذا أقال رجب طيب أردوغان نائب محافظ البنك المركزي في هذا التوقيت؟!

شهدت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، انخفاض حاد، في الوقت الذي صدر مرسوم رئاسي يقضي بإقالة نائب محافظ البنك المركزي. مراد اشتيتين كايا.

مرسوم رئاسي عاجل

وحسب المرسوم الصادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنه تم تعيين مصطفى دومان في منصب نائب محافظ البنك المركزي بدلاً من اشتيتين كايا.

وشغل دومان منصب نائب الرئيس والمدير العام لشركة مورغان ستانلي.

ويأتي هذا التغيير الرفيع المستوى قبيل اجتماع الجمعية العامة بدورتها العادية رقم 89 للبنك المركزي التركي المزمع عقده اليوم.

انخفاض حاد لليرة التركية

في سياق متصل، شهدت الليرة التركية انخفاضاً حاداً، وسجلت أمام الدولار الأمريكي 8.28 ليرة، وأمام اليورو الأوروبي 9.74 ليرة.

وكانت الليرة التركية قد سجلت أمس الاثنين، انخفاضا وصل إلى 8.1727 مقابل الدولار الأمريكي، و9.634 مقابل اليورو الأوروبي.

وجاء ذلك، بعد إغلاق أسبوعي على 8.09 أمام الدولار الأمريكي، و9.53 أمام اليورو الأوروبي، الجمعة الماضي.

وتأتي تقلبات الليرة التركية، بعد إقالة الرئيس التركي لمحافظ البنك المركزي التركي ناجي أغبال، وتعيين شهاب كافانجي أوغلو بدلا منه.

إصلاحات اقتصادية

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة، مؤكداً تصميم حكومته على الارتقاء بالبلاد إلى مصاف العشرة الكبار اقتصادياً.

وقال أردوغان: “نهدف لاقتصاد وطني يحطم أرقاماً قياسية جديدة”. مضيفاً: “سنصل بالتأكيد إلى أهدافنا لجعل تركيا واحدة من أكبر 10 اقتصادات بالعالم”.

وتابع: “ركزنا في الإصلاحات على مجالات المالية العامة والتضخم وقطاع التمويل، وعجز الحساب الجاري والتوظيف، في إطار استقرار الاقتصاد الكلي”.

وأشار إلى أن “أول مجال في إصلاحاتنا يتمثل في إنشاء هيكلية أكثر متانة للمالية العامة في مواجهة المخاطر”.

وأوضح أردوغان أنه سيتم تنفيذ سياسات جديدة في القطاع العام والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وبين أن المشاكل التي تعترض المستثمرين الدوليين في ما يخص الضرائب أدرجت أيضاً ضمن الإصلاحات.

وفي السياق، أكد أردوغان أن مكافحة التضخم وخفض مستواه إلى الآحاد يأتي على رأس أولويات الحكومة. مشيراً إلى أنه سيتم إعداد قانون جديد من شأنه تسريع تطوير قطاع التمويل التشاركي.

مناخ الثقة

وتابع: “عملنا على مأسسة الاستقرار السياسي الذي يعدّ شرطاً أساسياً لتحقيق الديمقراطية والنمو الاقتصادي”.

وأكمل: “هو بنفس الوقت خطوة لتسهيل إنشاء مناخ ثقة، فتركيا تحافظ على قوتها رغم العديد من الأزمات الإقليمية والدولية”.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى تداعيات جائحة كورونا التي اجتاحت العالم. مشيراً إلى أنها تحولت إلى اختبار للبنية التحتية القوية التي أنشأتها الحكومات التركية منذ 18 عاماً، ونظام الإدارة الجديد.

وأعرب عن “شكره لله” لتجاوز تركيا بنجاح هذا الاختبار في كافة المجالات، من الصحة إلى الإنتاج، ومن الأمن إلى التكافل الاجتماعي.

وأوضح أنه “بالنظر إلى الوضع في البلدان المتقدمة والنامية، يمكن ملاحظة كيف أن تركيا سارت باتجاه إيجابي خلال الأزمة”.

وتابع: “على سبيل المثال، فإن الاقتصاد العالمي خلال 2020 انكمش بنسبة 3.5%، والتجارة العالمية بنسبة 10%، وانخفضت الاستثمارات الدولية المباشرة بنسبة 42%”.

مضيفاً: “وصل الدين العالمي إلى رقم قياسي بلغ 282 تريليون دولار، فضلاً عن أن أسعار الأغذية حطمت أرقاماً قياسية خلال الأعوام الـ6 ونصف الماضية. وكذلك أسعار المعادن خلال الأعوام الـ9 ونصف الأخيرة في العالم”.

أردوغان: لم نتخلى عن المواطنين

وأكد أن الحكومة التركية لم تتخل عن المواطنين وتتركهم لوحدهم لمواجهة الوباء، وذلك بفضل البنية التحتية الصحية المتينة، ونظام الضمان الاجتماعي العام الذي يشمل الجميع.

ولفت إلى أن الحكومة وقفت إلى جانب كافة المحتاجين عبر توسيع الشريحة المستفيدة من أنظمة الدعم الاجتماعي، وتسريع إجراءاتها.

وبيّن أن تركيا أصبحت الدولة الثانية بعد الصين ضمن “مجموعة العشرين” التي تمكنت من تنمية اقتصادها بالقيمة الحقيقية.

وقال: “حققنا نمواً اقتصادياً بنسبة 1.8% العام الماضي رغم تداعيات فيروس كورونا”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.