الرئيسية » الهدهد » اعتقالات سرية تهز أبوظبي .. المخابرات الفرنسية تكشف صراعات آل نهيان وما أحدثته بعملاق الدفاع الإماراتي “إيدج”

اعتقالات سرية تهز أبوظبي .. المخابرات الفرنسية تكشف صراعات آل نهيان وما أحدثته بعملاق الدفاع الإماراتي “إيدج”

قالت نشرة “انتليجنس اونلاين” المخابراتية الفرنسية، إن صراعات العائلة الحاكمة في الإمارات “آل نهيان”، أحدث شقوقاً في عملاق الدفاع الإماراتي “إيدج”.

معرض “آيدكس” للدفاع

وأوضحت النشرة، أنه مع اختتام فعاليات معرض “آيدكس” للدفاع في أبوظبي، فبراير/شباط الماضي. تظهر تصدعات في واجهة عملاق الدفاع الإماراتي”إيدج”. الشركة الأم لعدد من شركات الدفاع الأكثر أهمية لأبوظبي من الناحية الاستراتيجية.

وأوضحت أنه يجري حالياً عملية إعادة هيكلة كبرى في “إيدج”. وقد خضع الرئيس التنفيذي للشركة “فيصل البناي”، وهو الرئيس السابق لشركة “دارك ماتر”. لمراجعة إدارية مؤخراً.

وتابعت: “تستعد الشركة لتنصيب قيادة جديدة قريباً”، وفق مصادر “إنتليجنس أونلاين”.

إقالة فهد اليافعي واحتجازه

وحسب النشرة: “يأتي هذا التطور الجديد بعد فترة وجيزة من الإقالة، التي جرت بشكل مفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر. لرئيس قطاع المنصات والأنظمة في الشركة فهد اليافعي. وهو خبير سابق في “مجلس التوازن الاقتصادي بالإمارات”.

وحسب المصادر، فإن اليافعي احتُجز سراً طوال شهري ديسمبر/كانون الأول 2020 ويناير/كانون الثاني 2021، قبل الإفراج عنه الشهر الماضي.

وقبل ذلك بأشهر قليلة فقط، تمت إقالة “حميد الشمري” من منصب رئيس مجلس إدارة “إيدج”.

إنشاء شركة “إيدج” من الصفر

وكان لـ”البناي” دور فعال في إنشاء شركة “إيدج” من الصفر من خلال الجمع بين الشركات التي حاولت الإمارات للمرة الأولى إعادة تجميعها تحت “شركة الإمارات للصناعات العسكرية” “إديك”.

وواصل “البناي” تركيز السلطة بشكل أكبر في شركات “إيدج”؛ ما أدى بشكل أساسي إلى نزع استقلالية مجلس إدارة كل شركة.

وأضافت النشرة: “تشرح الاضطرابات الإدارية سبب توقف عدد من البرامج الرائدة في “إيدج”، بما في ذلك تلك التي تديرها “أكواليا إيرسبيس”. التي تطور منصة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وفي شركة “أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية” (أداسي) المصنعة للطائرات بدون طيار.

الصندوق السيادي

وكان يشرف على هذه البرامج الشمري، المقرب من رئيس الصندوق السيادي “مبادلة”، خلدون المبارك. اليد اليمنى لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويرتبط عدم الاستقرار في الشركة بالصراعات داخل الأجيال الشابة من عائلة “آل نهيان” الحاكمة.

فهناك عداوة بين مستشار الأمن الوطني “طحنون بن زايد”، الذي أشرفت مؤسسته على التحقيقات الإدارية مع “الشمري” و”البناي”، و”خالد بن محمد”، نجل ولي عهد أبوظبي.

والذي يتم إعداده لتولي دور سياسي، وهي خطوة لا يرضى عنه البعض في العائلة.

أبناء محمد بن زايد

ويعتبر خالد بن محمد، الذي يرأس جهاز أمن الدولة، الداعم الرئيسي لـ”البناي” كرئيس تنفيذي لشركة “إيدج”.

وبينما كان خالد بن محمد يختبر نفوذه السياسي، كان “طحنون” منهمكا في بناء إمبراطورية أمنية واستخباراتية.

وسحب النشرة، فإذا زادت شركة “القابضة” (ADQ)، التي يرأسها طحنون، حصصها في قطاعات رئيسية في الإمارة وخارجها.

شركة “لويس دريفوس”

ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استحوذت “القابضة” على حصة في شركة “لويس دريفوس” (مختصة في الزراعة ومعالجة الأغذية والشحن/مقرها هولندا).

ويرى البعض أن “القابضة” تريد في النهاية ابتلاع “إيدج”.

وتابعت: “على سبيل المثال، تقوم شركة “جروب 42″، التابعة لـ”القابضة”، والتي لديها مجموعة من مشاريع البيانات الضخمة.

في مجالات مثل الجينوميات ومنصات مصادر الاستخبارات المتعددة باستخدام البنية التحتية لـ”هواوي”. بتعميق إمبراطورية “طحنون” في منطقة عمل “إيدج”.

وأكملت: “إذ تقوم “القابضة” بتطوير شركة “ديجيتال 14″، التي استحوذت على بعض أنشطة الهجوم الإلكتروني لشركة “دارك ماتر”، بينما تم دمج بقية “دارك ماتر” في “إيدج”.

وحسب المخابرات الفرنسية، فإن الجانبين يتصارعان الآن من أجل قيادة بعض البرامج الأكثر سرية في البلاد.

بما في ذلك مشاريع الإنترنت، ومنصات مصادر الاستخبارات المتعددة التي تطورها شركة “بيم تريل”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.