الرئيسية » الهدهد » حلاوة التطبيع.. رجال أعمال مغاربة يوقعون اتفاقية اقتصادية مع نظرائهم في إسرائيل

حلاوة التطبيع.. رجال أعمال مغاربة يوقعون اتفاقية اقتصادية مع نظرائهم في إسرائيل

أعلنت وكالة الأنباء المغربية، الاثنين، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم في الاحتلال الإسرائيلي، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

تطبيع اقتصادي

وتأتي اتفاقية التطبيع الاقتصادية بعد تطبيع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الإدارة الأمريكية. السابقة برئاسة دونالد ترامب.

وجرى توقيع تلك الاتفاقية رسمياً في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي. للعاصمة الرباط.

وأوضحت الوكالة المغربية، أن الاتفاقية جرى توقيعها من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج.

ومن الجانب الإسرائيلي، ورئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية رون تومر ورئيس اتخاد غرفة التجارة الإسرائيلية يوريل لين.

وأشارت الوكالة المغربية، إلى أن الشراكة بين الجانبين تهدف إلى إقامة حوار مفتوح ودائم .

مجلس أعمال ثنائي

واتفق الجانبان في إطار الاتفاقية، على “إنشاء مجلس أعمال ثنائي من أجل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص. في تل أبيب والرباط”.

وقال لعلج إن “الاتفاقية تشكل خطوة جديدة نحو شراكة قوية، وقادرة على تحقيق تآزر بين المقاولات المغربية والإسرائيلية”.

من جانبه، عبّر تومر عن سعادته لإرساء ما وصفها “الشراكة الاستراتيجية”، مؤكدا أنها تندرج في سياق استئناف. العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والمغرب بعد انقطاع دام 15 عاما.

ووصف المسؤول الإسرائيلي الاتفاقية بأنها “مهمة وتاريخية”.

أزمة اقتصادية طاحنة في المغرب

وفي وقت سابق، سلطت وكالة “رويترز” في تقرير مطول لها الضوء على الأزمة الاقتصادية الطاحنة في المغرب. والتي تهدد استقرار الدولة.

وأشار إلى إمكانية المساعدة الإسرائيلية في الخروج منها عقب التطبيع الذي تم بين البلدين برعاية أمريكية.

وقال التقرير إن المغرب يأمل أن يساعد تحسن علاقاته مع إسرائيل إضافة إلى التاريخ اليهودي الذي يعود إلى قرون. مضت في تعويض. بعض الخسائر التي تكبدها قطاع السياحة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وذلك بجلب عدد كبير من الزوار الإسرائيليين فور استئناف الرحلات الجوية في أبريل 2021.

مكان الأجداد

ونقلت “رويترز” عن ريفكا شطريت، وهي معلمة إسرائيلية متقاعدة عمرها 69 عاما، أنها ترغب في رؤية المكان. الذي عاش فيه والداها. ودفن فيه أجدادها.

وقالت شطريت:”“كنت خائفة جدا من الذهاب في السابق لأنه بلد عربي، رغم ما قيل لي عن أن الرحلات هناك تسير على ما يرام. الآن هناك سلام، وأعتقد أن بمقدوري الذهاب دون خوف”.

وأضافت “أنوي الذهاب عند معاودة فتح الأجواء”.

ولفت التقرير إلى أن المغرب كان موطنا لإحدى أكبر الجاليات اليهودية وأكثرها ازدهارا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. على مدى قرون حتى قيام إسرائيل عام 1948.

ومع فرار أو طرد اليهود من كثير من الدول العربية، يُقدر بأن ربع مليون منهم غادروا المغرب إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1964.

3 آلاف يهودي في المغرب

ولا يتبقى حاليا سوى ثلاثة آلاف يهودي تقريبا في المغرب بينما يقول مئات الآلاف من الإسرائيليين إن لهم أصولا مغربية.

وسعى المغرب خلال السنوات القليلة الماضية للإقرار بدور اليهود في تاريخه، أكثر مما تفعل دول أخرى في منطقة. يُعد ذلك فيها من المحظورات.

ودشن عام 2010 برنامجا لإحياء المعابد والمقابر ومواقع التراث اليهودية وعاود إطلاق الأسماء الأصلية على بعض الأحياء اليهودية.

ومع أن عدد الزوار الإسرائيليين سيكون صغيرا على الأرجح مقارنة بمجمل السياح الذين كانوا يتوافدون على المغرب. قبل كوفيد-19، فإنه قد يساعد قطاعا تعصف به الجائحة.

وقالت وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي لوكالة “رويترز” إنها تتوقع قدوم 200 ألف زائر إسرائيلي في العام الأول بعد استئناف. الرحلات الجوية المباشرة.

هذا وبلغ عدد السياح الأجانب الذين كانوا يزورون المغرب سنويا نحو 13 مليونا قبل الجائحة. وتراجعت إيرادات السياحة 53.8 بالمئة. إلى 36.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار) في 2020.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.