الرئيسية » الهدهد » الجزائر تستفز المغرب مجددا بتصرف خطير ومفاجئ.. كيف سيرد الملك محمد السادس؟

الجزائر تستفز المغرب مجددا بتصرف خطير ومفاجئ.. كيف سيرد الملك محمد السادس؟

أقدمت دولة الجزائر على نشر قوات من جيشها في منطقة العرجة ولاد سليمان الحدودية مع دولة المغرب، معلنة سيطرتها على الأرض هناك، في خطوة أحادية واستفزازية جديدة قد تفجر خلافات أكثر حدة بين البلدين المتنازعين حدودياً.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة “هسبريس” المغربية الخبر، مشيرة إلى أن الجزائر قامت “بالقوة والقهر” بنشر سيادتها على أطراف. من الحدود مع المغرب.

الحدود الجزائرية المغربية

وهو ما اعتبرته الصحيفة تجاوزاً للأعراف الدبلوماسية وما يفرضه القانون الدولي بهذا الخصوص.

وبحسب الصحيفة المغربية، فإن الجزائر قامت بفرض سياسة الأمر الواقع، على الحدود “الرمادية” بينها وبين المغرب، مبتعدة. عن كل الطرق الدبلوماسية.

وقامت الجزائر بدفع عناصر من جيشها إلى منطقة العرجة، من أجل إخطار سكانها بمغادرة المنطقة في أجل أسبوع من تاريخ الإعلان.

وقالت الصحيفة المغربية بأن الخطوة الجزائرية تسببت بحالة استياء من قبل المواطنين الذين يعتاشون على زراعة النخيل في منطقة العرجة. ولاد سليمان، حيث اصبحوا اليوم بلا معيل، في ظل حالة من الصعوبة التي يفرضها المناخ الصحراوي في تلك المنطقة.

وطالبت هيئات سياسية مغربية من الجزائر، بضرورة توفير البديل للمتضررين، الذين يقدر عددهم بالعشرات في تلك المنطقة.

قراءات متعددة للخطوة الجزائرية

وتساءلت صحيفة “هسبريس” حول قانونية مثل هذه الخطوة الجزائرية، مستدعية مداخلة للخبير في القانون الدولي “صبري الحو”، والذي قال أن هذا التدخل الجزائري في الحدود له قراءات متعدّدة من حيث الشّكل والإجراء والقانون”.

كما تابع الخبير القانوني خلال تصريحاته للجريدة المغربية، أن الجزائر حاولت بالقوّة أن تغيّر الوضع القائم في منطقة. العرجة دون أن تسلك. الآليات التي يتيحها القانون الدّولي، من تفاوض ومشاركة وحوار، حتّى قبل تنفيذ قرار الانسحاب من الجانب المغربي.

وأضاف “الحو” أن الفلاحين المغاربة في تلك المنطقة كانوا يستغلون الأرض لسنوات طويلة، وهي في حيازة طرف مغربي، دون. أن يكون هناك منازع تاريخي، قبل أن تقرّر السلطات العسكرية الجزائرية اقتحام المجال وإجبار المزارعين المغاربة على المغادرة، مع إعطائهم مهلة أسبوع لتنفيذ قرار الانسحاب”.

فرض الأمر الواقع على المغاربة

واعتبر الحو أن هذا السلوك الجزائري هو بمثابة ابتزاز وفرض للأمر الواقع على المغاربة، لأن الموضوع له علاقة. بواقع تريد الجزائر فرضه بالقوة.

وأكمل الخبير القانوني بأنه “لا يمكن تغيير الوضع القائم على الميدان إلا عن طريق التفاوض”. مردفا: “الجزائر تتصرّف بقوة وتريد تغيير. الوضع على الميدان، في وقت مازلنا نجهل لمن تتبع هذه الأرض”.

كما زاد: “هناك اختلالات على المستوى الشّكلي والإجرائي والقانوني، إذ إن هناك تدخلا للجيش، الذي أمر بالقوة. مواطنين مدنيين عزّل بالانصراف”.

مضيفاً بأن  “الجزائر عمدت مباشرة إلى تغيير الوضع الميداني دون أن تسلك مقررات القانون الدولي”، لافتا الانتباه إلى أنها “تفسّر خطوتها. الأخيرة بأن فيها التزاما بمقررات اتفاقية الحدود وحسن الجوار الموقعة عام 1972. وهي الاتفاقية نفسها التي صنعت كل المشاكل التي لها علاقة بالصّراع الصحراوي”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.