الرئيسية » الهدهد » “يحضر في الغنائم ويغيب في الهزائم” .. لماذا ترك كوشنر والد زوجته وحيداً في حدث مهم؟

“يحضر في الغنائم ويغيب في الهزائم” .. لماذا ترك كوشنر والد زوجته وحيداً في حدث مهم؟

كشف وسائل إعلام أمريكية، أسباب غياب صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، عن مؤتمر المحافظين الأخير. والذي يعد حدث مهم بالنسبة للرجل الذي شغل كوشنر منصب مستشاره الخاص لأربع سنوات.

غياب كوشنر يلفت الانتباه

وقالت شبكة CNN الأمريكية، إن صهر ترامب غاب عن مؤتمر العمل السياسي للمحافظين الأسبوع الماضي. الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول الموضوع.

وأوضحت الشبكة، أنه كان لافتاً أن كوشنر، لم يكن حتى مدرجا بشكل خاص في قائمة المستشارين الذين يساعدون ترامب خلال المؤتمر.

ويأتي ذلك رغم أن كوشنر شغل سابقاً منصب كبير المستشارين والمدير الجزئي بمسؤوليات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بإسرائيل والتطبيع وصفقة القرن.

وفي السياق، نقلت شبكة CNN، عن مصادر كان لها حضور في البيت الأبيض خلال عهد ترامب، قولها إن غياب كوشنر يأتي من أجل “الحفاظ على العلاقات بينهما”.

وقالت المصادر: “في الوقت الحالي، لقد خرج كوشنر بذلك من السياسة، في حين أن زوجته إيفانكا ترامب، أخبرت أصدقاءها وزملاءها مؤخرا بعدم التفوه بأي شيء يتعلق بواشنطن”.

وتساءلت الشبكة الأمريكية: “هل يحضر كوشنر عند تحقيق الانتصارات ويغيب في وقت الخسائر؟”.

كوشنر يستمتع ببعض الوقت

ونقلت الشبكة عن “أحد الأشخاص على صلة وثيقة بكوشنر”، قوله؛ إن صهر ترامب يستمتع “ببعض الوقت الذي تشتد الحاجة إليه مع أسرته”. وأن انسحابه لا علاقة له بانحسار شعبية الرئيس السابق.

ومنذ 2017، عندما تعثرت خطة الرعاية الصحية لترامب وفشلت، كان كوشنر وعائلته على منحدرات أسبن، في ولاية كولورادو.

وفي 2018، كانوا يقضون إجازتهم في فلوريدا وسط إغلاق الحكومة، على الرغم من إصرار البيت الأبيض على أن كوشنر يقود المفاوضات بنشاط.

وفي 2019، عندما تعرض ترامب لانتقادات بسبب قضايا عدة، من التحقق من الخلفية إلى التعليقات حول اليهود والديمقراطيين، كان الزوجان يقضيان فترة توقف في ولاية وايومنغ.

وهو أمر لاحظه حتى ترامب في تغريدة لصورة لهما في إجازة.

انفصال بين كوشنر وترامب

وعلقت “CNN” بالقول؛ إنه ليس من الواضح من الذي يحرض على هذا الانفصال بين كوشنر وترامب.

وبحسب مصادر مقربة من ترامب، فإن الأخير غاضب من صهره بسبب خسارة الانتخابات.

ونقلت كذلك عن مصدر آخر قوله؛ إن كوشنر يريد خاتمة وبداية جديدة، واحدة لا تشمل تقديم المشورة إلى والد زوجته على أساس يومي.

أما مصدران آخران، فأكدا للشبكة، أن “الانقسام حرض عليه ترامب، الذي كان يخبر من هم في دائرته المقربة أنه غاضب من كوشنر”.

غياب سابق

وسبق كذلك في أواخر الأسبوع الماضي، أن غاب كوشنر عن اجتماع لترامب عقده لمناقشة مستقبله السياسي. بينما يوجد مستشارون سابقون في مقر ترامب الخاص في مارا لاغو بمنزله في بالم بيتش.

وشدد المصدران على أن علاقة كوشنر مع ترامب، سواء كان صهرا أم لا، قد انهارت منذ خسارة ترامب في إعادة انتخابه.

في المقابل، قالت مصادر أخرى؛ إن كوشنر هو الذي يبقى بعيدا، فهو يريد “استراحة”، متوقعة أنه بعد فترة تهدئة، إذا قرر ترامب إطلاق حملة 2024، فمن المحتمل أن يعود كوشنر إليه مستشارا.

انتهاك لقواعد البيت الأبيض

وفي وقت سابق، كشفت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، تفاصيل خطيرة بشأن جمع جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ترامب الملايين من واشنطن والشرق الأوسط بالفساد.

وقالت الشبكة الأمريكية، إنه لم يكن من المفترض أبداً السماح لجاريد كوشنر وايفانكا ترامب بالعمل في البيت الأبيض. حيث توجد قواعد المحسوبية لسبب ما،

وأشار إلى أن ذلك لعدم منح أقارب الرئيس الأمريكي غير المؤهلين أي وظائف في المكتب الأكثر أهمية في العالم.

واستدركت الشبكة: “لكن جاريد كوشنر، وهو ابن مجرم وقطب عقارات تم العفو عنه مؤخراً، على حد تعبير جوردان ليبويتز. مدير منظمة ” مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق” في واشنطن. جاء إلى البيت الأبيض من منصبه السابق كمسؤول تنفيذي في شركة عائلية.

وأضافت الشبكة: “غالباً ما كان عمله ينصب على جمع أجرة العقارات التي يمتلكها في العشوائيات”.

واستدركت: “ولكن ومع ذلك، فقد تم تكليفه بحل كل شيء من جائحة كوفيد- 19 إلى إصلاح العدالة العدالة إلى السلام. المزعوم في الشرق الأوسط”.

ولم يحل كوشنر أي شيء تقريباً، ولكن ورد أنه ساعد على تأمين عفو عن والده، وفق الشبكة الأمريكية.

المبادئ التوجيهية لمكافحة المحسوبية

وأشارت الشبكة، إلى أنه كان من المهم بالنسبة لترامب أن يعمل كوشنر وإيفانكا في البيت الأبيض لدرجة أن وزارة العدل رفضت المبادئ التوجيهية لمكافحة المحسوبية، والتي من أهمها تضارب المصالح.

وقالت إن جاريد قد “زعم بأنه لا يريد الحصول على راتب أثناء عمله في واشنطن. ولكن صاحبنا حصد أكثر من 640 مليون دولار من الدخل أثناء العمل في البيت الأبيض”.

وأقرت الشبكة، بأنه لا يزال هناك الكثير، الذي لا تعرفه عن الشؤون المالية لكوشنر بسبب الطريقة التي يتم فيها إعداد إفصاحات مكتب الأخلاقيات الحكومية. من نطاقات الدخل الواسعة والشركات القابضة غير الشفافة، ولكن ما نعرفه يستدعي وقفة.

وحسب الشبكة، فإن كوشنر تعمد، عندما انضم إلى الإدارة لأول مرة، عن عدم الكشف عن ملكيته لشركة استثمار عقارية.

ولكنه اعترف بعد مراجعات وتدقيقات بحصوله على حصة ملكية تتراوح بين 5 إلى 25 مليون دولار.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.