الرئيسية » الهدهد » نجل سعد الجبري الذي يمثل والده “صندوق أسرار آل سعود” يحذر من حملة اغتيالات جديدة

نجل سعد الجبري الذي يمثل والده “صندوق أسرار آل سعود” يحذر من حملة اغتيالات جديدة

نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية تصريحات عن عدد من المعارضين السعوديين في الخارج، من بينهم خالد نجل سعد الجبري. مسؤول المخابرات السعودي السابق الذي حاول ابن سلمان اغتياله وفشل.

المعارضون السعوديون بالغرب دقوا في حوارهم للصحيفة البريطانية ناقوس الخطر حول حياتهم بعد إفلات محمد بن سلمان من أي عقوبات بجريمة اغتيال  خاشقجي.

الافلات من العقاب سيجعله أكثر خطورة

ونقلت “الجارديان” عن خالد الجبري، نجل مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري، قوله إن الافتقار إلى المساءلة المباشرة. سيمنح محمد بن سلمان الإفلات الدائم من العقاب.

وهو الأمر الذي “سيجعله أكثر خطورة”، حسب وصفه.

خالد الجبري الذي يعيش مع والده في كندا، قال أيضا:” ربما يعتقد ـ ابن سلمان ـ  أنه يمكن أن يفلت من الاغتيالات المستقبلية طالما أنه لا يترك أثر.

إلى ذلك نقلت الصحيفة البريطانية عن سعوديين مقيمين بالغرب قولهم، إنهم يشعرون بالرعب جراء تجنب الإدارة الأمريكية الجديدة. فرض عقوبات على ابن سلمان.

لأن ذلك ـ بحسبهم ـ سوف يشجعه على مواصلة عملياته الانتقامية والمتهورة.

ماذا قال عمر بن عبدالعزيز

من جانبه قال المعارض السعودي البارز عمر بن عبد العزيز، لـ”الجارديان” إنه “من الواضح أن ولي العهد يمكنه فعل ما يشاء”.

وكان عمر من المقربين لجمال خاشقجي، وسبق أن حذرت السلطات الكندية الصيف الماضي بأنه “هدف محتمل” للسعودية.

وأضاف المعارض السعودي أن ابن سلمان لن يوقفه أحد، ولن يعاقبه أحد.

مضيفا:”أحاول أن أكون متفائلا، لكن العدالة لم تتحقق.”

إلى ذلك أشار عمر بقلق إلى حالة تم الإبلاغ عنها مؤخرا للناشط السعودي المقيم في مونتريال، “أحمد الحربي”، الذي طلب اللجوء في كندا.

وأُعيد الخربي إلى السعودية في ظروف غامضة بعد زيارته إلى السفارة السعودية في أوتاوا.

ووفقا لصحيفة “تورنتو ستار”، بدأ حساب جديد على تويتر تابع للحربي في نشر رسائل إيجابية عن السعودية، متناقضة بشكل حاد مع انتقادات الحربي السابقة.

بدوره حذر نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الدكتور عبد الله العودة من عواقب إفلات بن سلمان من العقوبة.

واعتبر عبدالله العودة أن السياسات الأمريكية الجديدة المتمثلة في قانون” حظر خاشقجي” رغم أهميتها لا تمثل مساءلة لولي العهد السعودي.

الذي لا يزال يعتقل العشرات من الدعاة والنشطاء داخل زنازين المملكة وبينهم والده سلمان العودة.

ورفض الرئيس جو بايدن، رفض فرض عقوبات على ولي العهد السعودي “خوفا من أن يؤثر ذلك على العلاقات بين البلدين”.

مشروعون أمريكيون يعدون قانونا في الكونجرس

لكن مشرعون أمريكيون يعملون على إعداد مشروع قانون في الكونجرس، يدعو لفرض عقوبات على محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحافي السعودي خاشقجي.

وفي محاولة تجميلية من قبل إدارة “بايدن” بعد تلقيها انتقادات واسعة على تجنب فرض عقوبات على “بن سلمان”.

أعلنت الأسبوع الماضي عن خطة لتوسيع “حظر خاشقجي” والذي تم بموجبه فرض قيود على 76 مسؤولا أمنيا وسياسيا في المملكة.

وفي حين حظي القانون بترحيب كبير من الكثير من المراقبين باعتباره خطوة مهمة لحماية رافعي علم الحقيقة في المستقبل ومنع قتلهم وتعذيبهم.

لكن البعض أكد أن  ثمة تحد يكمن في كيفية تطبيق حظر التأشيرات حتى يحقق أثره المرجو.

عقوبات غير كافية

من ناحية أخرى فقد حذر عديد من الديمقراطيين من أن العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن لم تكن قوية بما يكفي، وأنها تركت بن سلمان يفلت من تورطه في الاغتيال.

وقال توم مالينوفسكي في بيان صحفي إنه يشيد بإدارة بايدن لأنها حددت اسم محمد بن سلمان بأنه قاتل خاشقجي.

واستدرك بالقول: “لكن ما سيضعف رسالة أمريكا إلى السعودية هو أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باتهام ولي العهد بارتكاب الجريمة دون أن تفعل شيئاً لمحاسبته”.

عضو الكونغرس، الذي يعد صديقاً مقرباً لوزير الخارجية أنتوني بلينكن قال كذلك: “القانون واضح في أن وزير الخارجية. يجب عليه أن يفرض حظراً على منح التأشيرة إلى الأشخاص الذين يعرف أنهم مرتبطون بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وهو ما يحدده تماماً تقرير خاشقجي.

وأشار إلى أن مشروع القانون الذي نقدمه يضاعف وضوح هذا الأمر، ويُذكِّر العالم بأن لا أحد في الولايات المتحدة فوق القانون، سواء كان أميراً أو رئيساً.

من جانبه قال ماكجفرن، عضو الكونغرس عن ولاية ماساتشوستس، الذي كان واحداً من أشد نقاد النظام السعودي داخل الكونغرس. إنه لا بد أن تكون هناك عواقب لاغتيال خاشقجي. مثل هذه الجريمة الشنعاء لا يجب أن تُقابل بإفلات من العقاب.

وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد خطوة أولى مهمة لضمان أن هؤلاء المسؤولين معروفون وخاضعون للمساءلة.

وأكد أن هناك ما هو أكثر من هذا يمكن القيام به وينبغي القيام به، بما في ذلك إنهاء مبيعات الأسلحة الأمريكية. والمساعدات الأمنية إلى الحكومة السعودية.

التشريع رسالة واضحة للسعودية

فيما قال عضو الكونغرس عن ولاية نيوجيرسي آندي كيم إن هذا التشريع يبعث رسالة واضحة وضرورية إلى. ولي العهد بأن مسؤوليته عن اغتيال جمال خاشقجي لن تمر بلا عواقب.

وشدد على أنه في حال إخفاق أمريكا في التصرف، فإن ذلك يعني رسالة واضحة للحلفاء والأعداء بأن القيم الأمريكية. والمصالح الأمريكية يمكن تجاهلها وسحقها بالأقدام، على حد قوله.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قد دافعت في وقت سابق. عن قرار عدم فرض عقوبات على ولي العهد نفسه.

كما وجادلت بأن استهداف “الشبكة المسؤولة عن هذه الأفعال هو الطريق الأفضل لمنع حدوث جريمة كهذه مرة أخرى”.

كما أضافت أن الولايات المتحدة لا تعاقب قادة البلاد الأجنبية الذين تجمعهم بها علاقات دبلوماسية. ومع ذلك احتفظت الإدارة بحق اتخاذ أي إجراء تراه ضرورياً في المستقبل.

في حين قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أنهم ليسوا في وضع يسمح بذكر تفاصيل. حول أسماء الخاضعين لـ”حظر خاشقجي”، ولا أي إجراءات إصلاحية محتملة، على حد قوله.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.