الرئيسية » الهدهد » القحطاني يرفض الإقرار بوثائق التقرير الأمريكي ويعتبر مقتل خاشقجي “أخطاء بعض الأشخاص”

القحطاني يرفض الإقرار بوثائق التقرير الأمريكي ويعتبر مقتل خاشقجي “أخطاء بعض الأشخاص”

رفض مفلح بن ربيعان القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية، الإقرار بالوثائق التي كشفها التقرير الأمريكي بشأن مقتل جمال خاشقجي. واتهام ولي العهد السعودي بشكل مباشر بالجريمة.

المملكة لا تتحمل أخطاء مسؤوليها

وقال القحطاني، إنه “يرفض محاولة تحميل المملكة وقيادتها خطأ ارتكبته مجموعة من الأشخاص خالفوا الأنظمة. والقوانين ومتطلبات وظائفهم وتمت محاكمتهم من قبل السلطات السعودية في محاكمة عادلة”.

وزعم القحطاني، أن المحاكمة جرت بحضور ممثلين دوليين وحقوقيين وذوي المجني عليه. وأنه تمت معاقبتهم بأقصى العقوبات التي وصل بعضها إلى حد الإعدام”، وفق صحيفة “الرياض” السعودية.

إجراءات قانونية

وقال: “إن السلطات السعودية سبق لها وأن اتخذت كل الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها تجاه الأشخاص. المتهمين بقتل المواطن جمال خاشقجي والذين خرجوا على مهام وظائفهم وقدمتهم للعدالة. وأحالتهم للمحاكمة بعد استكمال إجراءات التحقيق، وصدرت أحكام نهائية بحقهم.

وأكد أن محاكمة المتهمين تمت وفق القوانين واللوائح الجنائية المتبعة، وأن الجمعية الوطنية حرصت على حضور. تلك المحاكمات والتأكد من أن إجراءات هذه المحاكمات تمت بشفافية ونزاهة. في ظل استقلالية وسيادة القضاء السعودي الذي أصدر أحكاما قضائية نهائية ضد جميع المتورطين في تلك القضية”، وفق تعبيره.

وأضاف القحطاني أن “ما خلص إليه تقرير الاستخبارات الأمريكية بني على استنتاجات شخصية وتقارير صحفية ولم يبنَ على حقائق موضوعية. مما يجعله معتمداً على الشك والظن وليس الجزم واليقين مما يثبت ما ذهبت إليه السلطات السعودية من أن ليس هناك شيء تم إخفاؤه بخصوص هذه الحادثة التي أدانها الجميع”.

الاستخبارات الوطنية

وكانت الاستخبارات الوطنية الأمريكية أعلنت في تقرير، نشر يوم الجمعة الماضي، أن مكتب مدير المخابرات الوطنية يرجح أن يكون ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. وافق شخصياً على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

وجاء في التقرير: “وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”.

وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.

وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه “رفضا قاطعا”، وقالت الخارجية السعودية: “نرفض رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الكونغرس بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي”.

واعتبرت أن التقرير “تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.

فرقة النمر

وفي وقت سابق، سلط تقرير إخباري، الضوء على “فرقة النمر” السعودية والتي تتبع ولي العهد محمد بن سلمان ومستشاره الخاص سعود القحطاني. والتي توجه لها أصابع الاتهام بتصفية الصحفي جمال خاشقجي.

وقال التقرير الذي نشرته قناة “الحرة” الامريكية، إنه خلال أغسطس 2020، نشب جدل حاد داخل موسوعة. ويكيبيديا العربية حول صفحة تسمى “فرقة النمر”.

وأضاف التقرير: “الصفحة كانت تحوي معلومات وروابط حول فرقة اغتيالات تتبع ولي العهد السعودي الأمير. محمد بن سلمان مباشرة، وهي من تولت مهمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في تركيا”.

ولأن موسوعة ويكيبيديا مفتوحة المصدر، أي أن كل المحررين المسجلين قادرين على إجراء التعديلات فيها. فقد اعترض البعض على وجود هذه الصفحة من الأساس، قائلين إن فرقة النمر هذه من وحي خيال وسائل إعلام معروفة بانحيازها ضد المملكة.

وبعد نقاشات طويلة، عجز فيها محررو الصفحة على إثبات وجود ما يسمى بـ”فرقة النمر” من مصادر موثوقة، تقرر حذف الصفحة نهائياً. حسب التقرير

وقبل يومين، وضعت وزارة الخزانة الأميركية، أفراد قوة التدخل السريع السعودية على قائمة العقوبات. وذلك على خلفية دورهم في مقتل خاشقجي.

كما ضمنت في قرارها الأسماء المختلفة للقوة، لتشمل أيضا “المجموعة السعودية للتدخل السريع”، و”فرقة النمر”، لتقطع الشك باليقين في أن الاسم مستخدم بالفعل للإشارة لمجموعة حقيقية. حسب ما ذكرت الحرة في تقريرها.

ويبدو أن الجدل حول حقيقة وطبيعة وجود فرقة خاصة ذات طبيعة عسكرية تابعة مباشرة لمحمد بن سلمان قديم. صاحب صعود الأمير التدريجي حتى وصل لمنصب ولاية العهد في ظرف عامين ونيف.

وكشف تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن سبعة سعوديين متورطين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ينتمون إلى وحدة النخبة أو ما تسمى ب”التدخل السريع” المكلفة بحماية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

غموض تسمية فرقة النمر

مصطلح “قوات التدخل السريع” يستخدم عادة في العسكريات العربية لوصف قوات النخبة أو الكوماندوز.  أو غيرها من المسميات المتعلقة بفرق خاصة من الجنود المتميزين في الشرطة أو القوات المسلحة.

ورغم أن المواقع الرسمية للشرطة السعودية والقوات المسلحة السعودية تفصل أنواع الجنود والوحدات المختلفة. إلا أنه لم يرد فيها إشارة لفرقة تسمى “التدخل السريع”.

ومع ذلك، كان هناك وسيلتان إعلاميتان سعوديتان استخدمتا هذا المسمى، المرة الأولى عبر قناة “العربية”. التي قالت إن هذه القوات تتمركز على منافذ مكة المكرمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.

في الفيديو المنشور للقناة القريبة من الحكومة خلال يونيو 2017، قال الرقيب صالح الرقيبان من وحدة التدخل السريع. إنه حصل على عدة دورات منها مطاردة واقتحام، واشتباك وسيطرة وعلميات خاصة وقناصة ورماية أثناء القيادة.

المرة الثانية كانت في أغسطس عام 2017، عندما نشرت صحيفة “عرب تايمز” السعودية الناطقة باللغة الإنكليزية. مقطع فيديو عبر يوتيوب لحفل تخرج مئات المجندين على “أساليب التدخل السريع” بجدة. دون إشارة إن كان هذا تدريبا عاما، أم تدريبا مؤهلا للانضمام إلى قوة خاصة.

وأظهر الفيديو عملية تدريب قتالية لهؤلاء المجندين تشمل الإنزال من الطائرة العمودية، وكيفية التعامل المفاجئ مع الأفراد المسلحين. بالإضافة إلى المطاردات عبر السيارات وتبادل إطلاق النار.

علاوة على استخدام طائرات “درونز” الذكية بدون طيار، والمواجهات المباشرة اعتمادا على المهارات القتالية الشخصية.

ولا يوجد تأكيدات بأن قوات التدخل السريع التي ظهرت في الوسيلتين الإعلاميتين لها صلة بفرقة النمر التي تعرضت لعقوبات أميركية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.