الرئيسية » الهدهد » البحرين على موعد مع كارثة اقتصادية.. “فيديو” صادم من أمام أشهر مجمع تجاري بالمملكة

البحرين على موعد مع كارثة اقتصادية.. “فيديو” صادم من أمام أشهر مجمع تجاري بالمملكة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار تفاعلاً واسعاً، يوثق الحالة التي بات عليها “مجمع السيف” التجاري في مملكة البحرين. ما يعكس الوضع الاقتصادي المنهار بالدولة.

ووثق المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” تصويراً داخل المجمع الذي أغلقت محاله التجارية في وجه زبائنها.

ويظهر صوت أحد الأشخاص وهو يعلق على المقطع بالقول: “أمر تدمع له العين، إغلاق أغلب المحلات بمجمع السيف بالمنامة.”

خسارة الانشطة التجارية

وتابع أن هذا مقدمة لخسارة الأنشطة التجارية بسبب تداعيات جائحة كورونا، “والأيام التي ستشهد انهيار وتداعيات كثيرة على المحلات التجارية”.

واستطرد مصور المقطع كاشفا تفاصيل الكارثة: “والمؤسف أن مجلس إدارة مجمع السيف يتباهون بتحقيق أرباح قدرها 4 ونصف مليون دينار بحريني. من دون أن يتحركوا لوضع حلول للمواطنين أصحاب المحلات المؤجرة لديهم.”

كما أشار إلى أنه تم فرض المزيد من القيود والإجراءات المشددة، رغم تراكم الديون والمناشدات من المواطنين، وملاحقة المواطنين المتخلفين عن دفع الإجارات بالمحاكم.

واستطرد: “نشعر بألم وغصة حينما نرى أخواننا متضررين من هذه القرارات الجائرة، بعقارات السيف”.

وقام حساب “بوغانم” الشهير عبر تويتر بنشر المقطع عبر حسابه الرسمي، وعلق عليه قائلاً: ” مجمع السيف مول التجاري في البحرين. يغلق أبوابه بشكل شبه نهائي بسبب ضعف الأداء الاقتصادي، وجائحة كورونا، هذي نهاية اللي يسمع كلام بوزار”.

تفاعل واسع مع مقطع الفيديو

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع المقطع المتداول، مطلقين ردود أفعال منها ما أخذ صيغة التضامن مع أصحاب المحال التجارية.

ومنها ما ذهب للانتقاد لما آلت إليه الأحوال في البحرين، جراء كورونا، وجراء الإجراءات الحكومية المتبعة بهذا السياق.

وقال أحدا المعلقين حول المقطع: ” اخوي بوغانم أكثر المتضررين وتأثير من جائحة كورورنا هم المطاعم الداخلية. سواء كانت بالبحرين أو العالم بشكل خاص ف الأوضاع كل العالم يعيشها والمتضرر والخاسر هو المستثمر وربي يعوض الجميع خير”.

أما مغرد آخر فكتب: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الله يعين أصحاب المحلات ويفتح عليهم من عنده اللهم آمين”.

فيما ذهب أحد المعلقين للقول بأنه ” من زمان أصلاً وهالمجمع شبه منتهي والناس كنسلوه من عقب ما سوووا الفنيوز يعني مثلنا لستي الحين متكنسل طابين فب الفيستفال”.

وتعيش البحرين كغيرها من بلدان الشرق الأوسط والعالم، حالة من الإغلاق والحظر جراء انتشار جائحة كورونا، التي تسببت بكوارث اقتصادية على مستوى العالم.

وسجلت البلاد ما يزيد عن 121 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فيما بلغ عدد الوفيات حتى اللحظة جراء الإصابة به، 444 حالة وفاة.

وتعاني البحرين في الأساس من أزمة اقتصادية طاحنة وتردي أوضاع المعيشة، وباتت تعتمد بشكل أساسي على مساعدات السعودية والإمارات.

توقعات اقتصادية صادمة

وكانت بيانات رسمية كشفت في ديسمبر الماضي، عن نتائج سلبية لاقتصاد البحرين، بعد أيام من توقيع المنامة اتفاقية التطبيع مع إسرائيل. وسط توقعات اقتصادية صادمة للمملكة الخليجية.

وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد البحريني 8.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام 2020، وتراجع أنشطة الفنادق. والمطاعم 61.3 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

كما أظهرت البيانات تراجع الاقتصاد غير النفطي 11.5 بالمئة، رغم نمو قطاع النفط 3.2 بالمئة بالأسعار الثابتة، وهو ما توافق مع توقعات. وكالة التصنيفات الائتمانية بعدم تراجع قطاع النفط والغاز، باعتبار أن البحرين منتج صغير ولا تخضع لتخفيضات أوبك.

ووفقا لرويترز، عزت الحكومة البحرينية، في بيان، التراجع الاقتصادي إلى فرض قيود واسعة النطاق على السياحة والفنادق والمطاعم. وأنشطة اقتصادية أخرى مرتبطة بها؛ بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).

وتعاني البحرين من أزمة مالية واقتصادية ومالية خانقة، عمقتها الضربة الاقتصادية المزدوجة لتراجع أسعار النفط، والآثار الناجمة. عن تفشي وباء كورونا.

ولجأت الحكومة البحرينية إلى التوسع في الاقتراض الخارجي لسد عجز الموازنة العامة للدولة؛ ما أدى إلى تفاقم حجم الدين الخارجي. إلى نحو 15 مليار دينار بحريني (39.76 مليار دولار). ووفقا لشركة “أرقام كابيتال”، قد تحتاج المنامة إلى جمع ما يصل إلى مليار دولار في النصف الثاني من العام 2020.

وفي أيار/ مايو الماضي، جمعت البحرين ملياري دولار من السوق الدولية، لتعويض العجز الناجم عن انهيار الإيرادات الحكومية. خاصة بعد هبوط النفط وأزمة كورونا، ثم جمعت في 9 أيلول/ سبتمبر الجاري ملياري دولار، في ثاني إصدار سندات لها في 2020. وذلك على شريحتين من صكوك لأجل 7 سنوات وسندات تقليدية لأجل 12 عاما.

ضغوط مالية كبيرة

والبحرين، التي تخضع لضغوط مالية كبيرة، في طريقها إلى تكبد عجز موازنة يصنفه صندوق النقد الدولي من بين الأكبر عالميا هذا العام. وفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، رغم حزمة إنقاذ مالي بـ10 مليارات دولارات. تعهدت بها دول خليجية أكثر ثراء منها في 2018.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يقفز العجز المالي للبحرين إلى 15.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 10.6 بالمئة في 2019. بلغ العجز في موازنتها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي نحو 789 مليون دينار (2.1 مليار دولار)، بزيادة 98% عن. الفترة ذاتها من 2019. وفقا لبيانات وزارة المالية.

وتوقع تقرير حديث، صادر من مصرف البحرين المركزي أن يمثل الدين الحكومي 110 بالمئة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام الماضي. على أن يتراجع إلى نحو 105% خلال العام 2021.

ووفقا لوكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية، تراجعت احتياطات البحرين الأجنبية إلى 290 مليون دينار بحريني. (768.82 مليون دولار) في نيسان/ أبريل 2020، وهو أدنى مستوى تصل إليه تلك الاحتياطات منذ عام 1990.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية العالمية “فيتش” عن تخفيض التصنيف. الائتماني للبحرين من “-BB” إلى “+B”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.