عبر فنانون إماراتيون عن رفضهم لسياسات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بدءاً من التطبيع مع إسرائيل، ودوره في تأجيج الخلاف السوداني الإثيوبي وغيرها من المواقف.
عريتنا وشيبتنا وشاب الرضيع
وتضمنت الأغنية التي تحمل عنوان “عريتنا وشيبتنا وشاب الرضيع”، هجوماً على محمد بن زايد، واستعراض الأعمال التي يقوم بها. من تخريب اليمن وخيانة السودان، وإشعال نار الحرب في ليبيا.
كما أكد هؤلاء الفنانون الإماراتيون في أغنيتهم على رفضهم التطبيع مع إسرائيل، مشيرين إلى أن ما فعله نظام بلادهم خيانة مرفوضة.
وجاء في كلمات الأغنية: ” البارحة دوت براسي فكرة التطبيع وغاضني استسلام ربعي وهاجها، وانحمق فكري وعزرته المواضيع. وشلت قليبي وتغبر من عجاجها، برق من أهل الشامل وصل للبقيع، وصل مشاحي مكة وحجاجها، من صفع حر المقاصي والربيع، يطمع بعز العرب وسياجها”. حسب ما نشر موقع خليج 24.
ابن زايد “ذليل وخاضع”
وتابعت كلمات الأغنية: “الموت الأحمر في قبر وسيع، أخير من خبر المذلة وصاجها، هي يا ابن زايد تشري بنا وتبيع، مثل تيش. الطرش يكري انعاجها، عريتنا وشيبتنا وشاب الرضيع، واش حل الخيانة وطبها وعلاجها”.
كما أشارت كلمات الأغنية إلى إذلال محمد بن زايد لنفسه وشعبه من أجل إسرائيل، وجاء فيها: ” وقعت ذلك يا ذليل ويا خضيع. ولإسرائيل انت بغيب تكون مع دجاجها، كل ما تحوش الماي في كفك يضيع، موج النذالة مطارات مواجها”.
وتحدثت الأغنية عن دور الإمارات في اليمن والسودان وليبيا: “أصبحت في فكر العرب أكبر وضيع، بعت اليمن مع نورها وسراجها. خنت السودان وكانك في قطيع، أشعلت نار الحرب للمحتاجها، ذعت الاستسلام وكنت أول مذيع، خليت ليبيا في حكم إنعاجه، تجارتك فالناس وقتلك للجميع، كل شي تسجل والعرب تحتاجها”.
حمل وديع لإسرائيل
كما جاء أيضاً في كلمات الأغنية: “تتصنت علوم العذارى وللشرف بتبيع، بالاستغلال والقرصنة والمافيا، ولإسرائيل أنت مثل حمل الوديع. وانت تحج كل يوم في تل أبيب، انت الخيانة والمذلة والتطبيع، وانت لها طابورها وفواجها”.
وتنتهي الأغنية بالكلمات التالية: “لبس الشمال على عبي مرقعه ترقيع، ما تليق إلا على ودف لعن أبو نساجها، وانت في طي القامة بايع. ومستبيع، وانت يا ابن زايد للندلة صوتها غناجها، البارحة دوت براسي فكرة التطبيع، وغاظني استسلام ربعي وهاجها”.
إماراتيون ضد التطبيع
وسبق أن وقع عدد من الكتاب الإماراتيين ونشطاء حقوق الانسان، على وثيقة ضد تطبيع بلادهم مع الكيان الاسرائيلي، معبرين. عن رفضهم لخطوة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأطلق ناشطون آنذاك هاشتاجا حمل وسم #إماراتيون_ضد_التطبيع ، أكدوا عبره على رفضهم خطوة التطبيع الاماراتية مع إسرائيل التي باركها ابن زايد.
كما انتقد الكتاب والناشطون الاماراتيون التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، مؤكدين أن الإمارات تجاهلت بالاتفاق الأخير التاريخ المشرف. للشعب الإماراتي في نصرة القضية الفلسطينية ودعم شعبها.
واتهم البيان الصادر عنهم حينها، حكام الإمارات بالتنكر لتاريخ مؤسسي الدولة الذي يؤكد دعم حكام الإمارات المؤسسين وعلى رأسهم. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، وسائر إخوانهم من حكام الإمارات للقضية الفلسطينية، وفق البيان.
وقال البيان: “نؤكد بأن شعب الإمارات سيبقى سندا وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق الذي انتهكت حقوقه واغتصبت. أرضه من قبل دولة الإرهاب الصهيوني، ونؤكد للجميع أن هذا التخاذل في الأمة لن يدوم وأن موعود الله قادم، لقول الله تعالى:” اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُو إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ”.
كما تفاعل النشطاء الإماراتيين مع هشتاق “#إماراتيون_ضد_التطبيع”، معبرين عن غضبهم الشديد من ممارسات ولي عهد أبوظبي. محمد بن سلمان، مؤكدين رفضهم للخطوة التي أقدم عليها.
قمت بالتوقيع مع مجموعة من الإماراتيين على بيان يندد بالتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني #إماراتيون_ضد_التطبيع
رابط البيان https://t.co/l4UA6fiAgB pic.twitter.com/UYcvGEyMl3
— humaid alnuaimi (@humaid22) August 17, 2020
التطبيع الفني
كما نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة خارجية الاحتلال بتويتر، صورا أظهرت المطرب الإسرائيلي الشهير عومير أدام. في منزل أحد أفراد العائلة الحاكمة بالإمارات، بعدما وجه دعوة لـ”أدام” لزيارة الإمارات واستجاب لها بالتزامن مع اتفاق التطبيع.
وشارك عومير أدام باحتفالات عيد “البهجة” اليهودي، في إمارة دبي، وعيد البهجة هو عيد يهودي بدأ الاحتفال به في 3 أكتوبر. واستمر أسبوعا، ومن بين أسمائه “العرش” و”المظلة”.
المطرب الإسرائيلي الشهير عومير أدام يزور الإمارات ويقول: "الشعب الإماراتي شعب رائع يحب شعب إسرائيل. تتميز الإمارات
بفرح ومحبة الناس وتمثل الأمل بمستقبل أفضل بدون حروب وبدون إرهاب" 🇮🇱🇦🇪 pic.twitter.com/2zVRZV3fat— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 10, 2020
المطرب الإسرائيلي الشهير عومير أدام يزور دبي ويشارك في احتفالات عيد بهجة التوراة مع الجالية اليهودية.
وسبق أن بعث المطرب الإسرائيلي رسالة إلى قادة الإمارات، شكرهم فيها على مساعدتهم للجالية اليهودية. pic.twitter.com/GaoaB2NFys
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 10, 2020
وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، قالت عبر صفحتها الرسمية بتويتر حينها، إن المطرب الإسرائيلي عومير أدام يزور الإمارات. ويشارك في احتفالات عيد بهجة التوراة مع الجالية اليهودية في دبي”.
دعوة مطرب إسرائيلي
بينما ذكرت صفحة أدام بـ”فيسبوك” أنّ “زيارة المطرب الإسرائيلي جاءت بدعوة من الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان أحد أفراد الأسرة الحاكمة. في الإمارات والجالية اليهودية هناك”، مشيرة إلى أنّ أدام أقام في منزل الشيخ حمد.
ونوهت الصفحة إلى أنّ أدام شارك في حفل لإحياء عيد “البهجة” اليهودي داخل كنيس في إمارة دبي.
هل يزور الجسمي إسرائيل؟
كما دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المغني الإماراتي حسين الجسمي للقدوم إلى إسرائيل وإحياء حفلات غنائيّة.
كما تباهي ناشطون إماراتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديوهات أرسلها لهم أصدقاؤهم الإسرائيليون من قلب فلسطين المُحتلة. وهم يستمعون إلى أغاني مطربي الإمارات.
وصُور أحد الفيديوهات في مدخل مدينة حيفا المحتلة، ويُظهر مواطناً إسرائيلياً يسير بسيارته على أنغام أغاني المُطرب الإماراتي حسين الجسمي. ويُوجه رسالة قائلاً: “هاي مشارف مدينة حيفا، لكل أخوانا وحبايبنا بالإمارات العربية المتحدة، هاذي مدخل مدينة حيفا، وهاذي جبال الكرمل”.
ياسلام ياسلام ياسلام يحبون بوخالد هل حيفا يحبون الصقور المخلصين سمعوا الاغنية في الفيديو
خلاص ملكتونا يا اهل اسرائيل 🇦🇪🇮🇱لكم عظيم الامتنان والود pic.twitter.com/Iu1pb65yZx— BentAldhfrah-369 (@Aldhfrah2) October 2, 2020
وبفيديو آخر من قلب مدينة حيفا، من حدائق البهائيين، يسير مواطن إسرائيلي في سيارته على أنغام المطرب الإماراتي ميحد حمد.
ياسلام ياهل حيفا
هذا الفيديو من قلب مدينه حيفا من حدائق البهائيين على انغام ميحد حمد
🇦🇪🇮🇱 يعيشون اهل حيفا pic.twitter.com/J9O18OWWoJ— BentAldhfrah-369 (@Aldhfrah2) October 2, 2020
يشار إلى أنه في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى. بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، كما اعتبرتهما الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة”، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
كما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد