الرئيسية » تقارير » “الحج إلى واشنطن”.. تحقيق يكشف خبايا اللوبي المغربي والمليارات التي صرفها محمد السادس

“الحج إلى واشنطن”.. تحقيق يكشف خبايا اللوبي المغربي والمليارات التي صرفها محمد السادس

كشفت تحقيق نشره موقع “ساسة بوست” تفاصيل مهمة بشأن نشاط اللوبي المغربي في الولايات المتحدة. والذي يعد الأكثر إنفاقاً واستغلالاً للسفراء الأمريكيين.

“الحج إلى واشنطن”

وأطلق موقع “ساسة بوست” مشروعا تحت عنوان “الحج إلى واشنطن”، وذلك ضمن محاولة لفهم الصورة الأكبر. والسياق المتكامل لما يجري في أروقة عاصمة الدولة الأقوى في العالم، وعلاقة ذلك بما يجري في منطقتنا.

وقال الموقع إن مشروع تحقيق “الحج إلى واشنطن” يسعى لتغطية أنشطة لوبيات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة. بين 2010 و2020.

وأشار إلى أن معظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ إلى وثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية. تتبع لقانون “تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)”. الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحة للتصفح على الإنترنت.

وقال التحقيق: “تربط المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات تاريخية تزيد على 200 عام. فالمملكة المغربية كانت أوّل دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1766”.

وأضاف: “كما أنّ واشنطن ترصد سنويا مساعدات هامة للمغرب، وتعتبره أحد حلفائها الكبار خارج حلف الناتو”.

وتابع: “مع تأثُّر المغرب بالاحتجاجات التي سادت الشرق الأوسط منذ بداية العقد الماضي، وخشية المملكة. من أن تطالها رياح الربيع العربي؛ سعت لتدعيم علاقتها التاريخية بالحليف الأمريكي”.

ملايين الدولارات أنفقت

وأشار التحقيق، إلى أن اللوبي المغربي أنفق قرابة 34 مليونا و422 ألف دولار في الفترة ما بين 2009 حتى منتصف 2020.

وأضاف: “بالاطلاع على ملفات اللوبي المغربي في الولايات المتحدة وأنشطته منذ نهاية 2010، وعددها 284 ملفا على الأقل وتغطّي 29 عقدا. يمكننا أن نرسم تحليلا عاما لأسلوب اللوبي”.

ولكن قبل ذلك، لننظر كيف تعامل اللوبي المغربي مع تعاقب الإدارات الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين. حسب التحقيق

وأضاف: “نبدأ أوّلا بفترة حكم أوباما التي بدأت عام 2008، حين فاز الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على منافسه المرشّح جون ماكين في الانتخابات الرئاسية، وعاد الديمقراطيون من جديد إلى الحكم”.

وأكمل: “بالنسبة للمغرب وللكثير من دول الشرق الأوسط، كان ذلك عبارة عن مؤشر لنهاية حقبة وبداية أخرى. خصوصاً أن حكم الجمهوريين قبل ذلك التاريخ شهد حربين للولايات المتحدة الأمريكية، في كل من العراق وأفغانستان، وكان يهدّد بشن حرب ثالثة ضدّ إيران.

جهود اللوبي المغربي بعد الربيع العربي

وحسب التحقيق، فقد مارس اللوبي ضغوطه على كلتا الكتلتين الديمقراطية والجمهورية، غير أن تركيزه في تلك المرحلة. كان بصورة أكبر على الديمقراطيين.

ويضيف التحقيق: “يمكن القول إنّ حجم اللوبي المغربي كان ضعيفا وأنشطته كانت محدودة، في الفترة بين 2009 و2011”.

وتابع: “في يناير 2009، بدأ تعاقد المملكة المغربية مع شركة “لكلير ريان” التي تحظى بعلاقة خاصة مع السيناتور. الديمقراطي تيم كاين، الذي ترشّح نائبا لهيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة عام 2016.

وروّجت الشركة للإصلاحات الدستورية بالمغرب بعد اندلاع الاحتجاجات عام 2011، وضغطت في ملف الصحراء الغربية.

وعملت الشركة أيضا على تعزيز التواصل مع شخصياتٍ بارزة في إدارة الرئيس أوباما، وعلاقات مع شخصيات في الكونجرس.

وفي سبتمبر ( أيلول) 2009، تعاقد المركز المغربي الأمريكي للسياسات مع شركة “فيجن أمِريكاز” نيابة عن الحكومة المغربية.

ونسقت الشركة حملات ترويجية، مثل توزيع مقالات رأي لنواب كتبوا مقالات إيجابية عن المغرب.

وقدَّمت الشركة خدمات ضغط سياسيّ في مواضيع عديدة، أهمها قضية الصحراء الغربية، والترويج لدور المغرب. في “مكافحة الإرهاب” بشمال أفريقيا. وللإصلاحات الدستورية التي أجرتها المملكة عام 2011 بعد اندلاع احتجاجات 20 فبراير.

ويقول التحقيق: “تكمن أهمية الشركة في طاقم عملها الخاص بالمغرب، ويضم روجير نوريجا، الذي عمل مساعدًا لوزير الخارجية في شؤون النصف الغربي من العالم في عهد بوش الابن.

وهو ما يفسر تواصله المُكثّف مع اللجنة الفرعية لشؤون النصف الغربي في الكونجرس، وفق التحقيق الصحفي.

ويعمل في الشركة أيضا خوسيه كاردينز، الذي عمل في مناصب رفيعة في مجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية. والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

تعاقدات مع شركات الضغط

وبدءًا من سنة 2011، ضاعف اللوبي المغربي جهوده بمزيدٍ من التعاقدات مع شركات الضغط. نظراً للمرحلة الجديدة التي بدأت بعد اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في عدة مناطق بالعالم العربي. وطال بعضها المغرب. وفق التحقيق.

ويضيف التحقيق: “في يناير من 2011، تعاقدت وزارة الخارجية المغربية مع شركة جيرسون جولوبال التي عمل. مديرها التنفيذي روس جيرسون ضمن حملة السيناتور جون ماكين.

وقدمت الشركة خدمات ضغط سياسي في الكونجرس، ووزارتي الخارجية والتجارة الأمريكيتين. وروّجت للإصلاحات الدستورية في المغرب وانتخابات البرلمان عام 2011.

وروّجت الشركة للاستثمار في المغرب، ووظفت جهات أمريكية أخرى لتعمل على تعزيز المصالح المغربية. في الولايات المتحدة.

وقدمت شركة “براون لويد جيمس” التي تعاقد معها المغرب في 5 يناير 2011، خدمات إعلامية وترويجية للمملكة خلال أشهر الربيع العربي.

مقابلات اعلامية 

ومن بين أهم أنشطتها تنسيق مقابلات إعلامية لوزير المالية والاقتصاد المغربي صلاح الدين مزوار.

وفي مارس (آذار) 2011، تعاقد المغرب مع شركة “بلانك روم” التي تواصلت مع جهاتٍ حكومية وأعضاء في الكونجرس. خصيصًا على قضية الصحراء الغربية.

ولم تذكر أية أنشطة تفصيلية في فترة العقد التي استمرت قرابة العام.

وفي فترة ولاية أوباما الثانية، زار الملك المغربي محمد السادس واشنطن في ديسمبر (كانون الأوّل) 2013.

وكان هذا هو اللقاء الأول بالرئيس الأمريكي، ومثَّل أهمية خاصة في ظل حديث الخصوم السياسيين للملك عن تراجع. علاقته بالولايات المتحدة.

وذلك بحسب تعبير إدوارد جابرييل، السفير الأمريكي السابق للمغرب. في رسالة إلى ميلان فيرفير، السفيرة الأمريكية المتجوِّلة لقضايا المرأة في ذلك الوقت، وإحدى المقرَّبات من هيلاري كلينتون.

ونسّقت شركة “أفلانش إستراتيجي كوميونيكايشن” خدمات لزيارة ملك المغرب لأمريكا في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بكلفة 60 ألف دولار.

ويبدو أن هيلاري وبيل كلينتون يمتلكان علاقاتٍ وثيقة مع المغرب وملكها، إذ موّل المكتب الشريف للفوسفات وهو مؤسسة تابعة للدولة المغربية. مؤسستهما لتستضيف أحد المؤتمرات في مراكش في الفترة ما بين 5 و7 مايو 2015.

وأبدى الملك شخصيًا استعداده للتبرُّع بمبلغ 12 مليون دولار لمؤسسة كلينتون. ما أثار جدلًا كبيرًا في الإعلام الأمريكي بشأن العلاقة بين المغرب وعائلة كلينتون.

هيلاري كلينتون اهتمت كثيرا بالمغرب

السفير الأمريكي السابق للمغرب، إدوارد جابرييل، يُعرب عن تقدير المغرب لاهتمام كلينتون بالمغرب خلال فترة توليها الخارجية. ويحثّها على الحديث عن التقدم الذي أحرزه الملك على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي خلال زيارتها للرباط. المصدر: الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون المتاحة على موقع الخارجية الأمريكية.

ويمكن القول إنّ اللوبي المغربي أحسن استغلال السفراء، خاصةً السفير الأمريكي في الرباط خلال السنوات من 1997 حتى 2001. إدوارد جابرييل، الذي أصبح ممثلًا غير رسمي للمغرب في واشنطن.

وكان ذلك سواء عبر شركته “ذا جابرييل كومباني” أو عبر المركز المغربي الأمريكي للسياسات الذي أسَّسه بنفسه.

لكنّ فشل رهان إدوارد جابرييل على انتخاب هيلاري كلينتون رئيسةً لأمريكا عجّل بإنهاء الحكومة المغربية لتعاقدتها معه سنة 2018. وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة اللوبي بعد انتخاب ترامب.

وضغطت شركة “موفيت جروب”، التي تعاقد معها المغرب، على عددٍ من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت. لصالح تعيين دوايت بوش سفيرًا أمريكيًّا في الرباط.

وقد استلم بوش بالفعل مهمة السفير من عام 2014 إلى 2017، وعقدت الشركة عدّة اجتماعات معه.

ترامب يدخل البيت الأبيض والمغرب يعيد هيكلة اللوبي

وحسب التحقيق، فقد أعاد المغرب هيكلة اللوبي بسبب هزيمة المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون التي عقد. عليها اللوبي المغربي كل آماله.

وأنهت المملكة المغربية معظم تعاقداتها ووقَّعت تعاقدات جديدة، وركزت في هذه المرحلة على الجمهوريين أكثر. بحكم تولي ترامب الحكم، وفق التحقيق.

في الثاني من يناير 2018، تعاقد المغرب مع شركة “جلوفر بارك جروب” التي يعمل بها أندرو كينج. أحد المساعدين المقرّبين من السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وعمل لصالحه عدّة أعوام.

وكان جراهام أحد الداعمين لمقترح استشارة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “المونيرسو”. قبل إرسال أي مساعدات إلى المغرب لاستخدامها في أراضي الصحراء الغربية.

وهو نفس موقف السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف، المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو.

وضغطت الشركة من خلال التواصل مع البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، ومع وزارة الخارجية والكونجرس.

ويرجّح أن هذا الضغط جاء في سياق سعي النواب الديمقراطيين بالكونجرس لتعطيل المساعدات الأمريكية. للمغرب بناءً على موقفها في الصحراء الغربية.

أهم الملفات

وعن أهمّ الملفات التي عملت عليها شركة “نيل كريك، فقد ركزت، وفق التحقيق على ملف الصحراء الغربية. لكونه الملف الأوّل على أولويات الدبلوماسية المغربية.

كما عملت كثيرًا على ملف المساعدات الأمريكية، مما كثف من تواصل الشركة مع السيناتور ليندسي جراهام. الذي عمل أندرو كينج مساعدًا له.

رجل الأعمال مصطفى التراب

وحسب التحقيق، ولا يمكن إغفال دور رجل الأعمال المغربي مصطفى التراب المدير العام للمجمّع الشريف للفوسفات. والذي ضغطَ لصالح المغرب سواءً بتبرُّع شركته لمؤسسة هيلاري كلينتون.

كما أنه ضغط من خلال عقده مع السفارة المغربية في واشنطن من أجل الضغط والقيام بتنسيق اجتماعات. لمسؤولين مغاربة مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية.

وبموجب ذلك العقد، الذي دام ليوم واحد، شارك السيد مصطفى تراب في اجتماع مع كارولين أتكينسون. نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في شؤون الاقتصاد الدولي.

وتناول اللقاء قضايا تخص النمو الاقتصادي بالمغرب، وفق ما أورد تحقيق “ساسة بوست”.

الكونجرس الأمريكي

حافظ المغرب خلال العقد الماضي على تواصل غير منقطع مع الكونجرس الأمريكي بكافة مستوياته، فتواصل. مع أعضاء المجلسين، النواب والشيوخ، ومع زعماء اللجان وزعماء الأحزاب بالمجلسين.

ولم تقتصر أنشطة اللوبي المغربي على ذلك، بل امتدّت حتى إلى الموظفين العاملين بالكونجرس، على اختلاف رتبهم. فمنهم من يدير مكتب عضو كونجرس، ومنهم من يدير اللجان.

أبرز الملفات التي ضغط فيها اللوبي المغربي

ومن أبرز تلك القضايا قضية الصحراء الغربية حيث ظل ملفها على رأس أجندة المملكة المغربية لأكثر من 45 عامًا.

وفي سبيل تعزيز الرواية المغربية الرسمية، التي تعتبر الصحراء جزءًا لا يتجزأ من الأراضي المغربية. عمل اللوبي في واشنطن بقوة على إبراز الموقف المغربي، وتعطيل أي مساعٍ من شأنها الإضرار به.

وفي سبيل ذلك انفردت مجموعةٌ هامة من الشركات المُشكِّلة للوبي المغربي بهذا الملف، وذلك للضغط من خلال التواصل. مع لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ. واطلاعها على خطورة الوضع الأمني في الصحراء الغربية في حال انسحبت المملكة المغربية منها.

ووزعت الشركة مادة عن خطورة اللغة المستخدمة من قِبَل لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ في قرار بشأن. الصحراء الغربية ودور المغرب وأمريكا فيها.

وتتحدث الورقة عن تحوّل الصحراء الغربية لأرض “راعية للأنشطة الإرهابية” لو خرج المغرب منها.

ويطرح المغرب حلًا لقضية الصحراء الغربية عن طريق منح إقليمها الحكم الذاتي، واهتمّت شركة “لوكلير ريان”. بالترويج لهذا الخيار.

وقامت الشركة سنة 2011 بتنظيم اجتماع مع موظفي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ. لمناقشة “المغرب ونموذج الديمقراطية في الشرق الأوسط: خطة المغرب للحكم الذاتي في أراضي الصحراء الغربية”.

وفي مايو (أيار) 2012 تواصلت الشركة واجتمعت مع مكتب إيريك كانتور زعيم أغلبية الجمهوريين بمجلس النواب. بخصوص نموذج المغرب الديمقراطي وخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية.

وبهذا الخصوص ركز اللوبي ضغوطه على السيناتور الديمقراطي تيم كاين، العضو في لجنة العلاقات الخارجية. ولجنة إعداد بحث عن الوضع القانوني للمغرب في قضية الصحراء الغربية.

المساعدات الأمريكية المغرب

ضغط اللوبي في هذا الملف كثيرًا، خصوصًا في مسألة إدخال منطقة الصحراء الغربية في نطاق المساعدات.

وعمل المركز المغربي الأمريكي للسياسات أيضًا على هذا الملف، مكثفًا تواصله مع لجان في الكونجرس. مثل لجنة المخصصات، ولجنة الشؤون الخارجية، لضمان استمرار المساعدات الأمريكية.

وتواصل بكثافة مع دانا سترول، الموظفة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والتي لعبت دورًا مركزيًا في الإشراف على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على المساعدات الخارجية الأمريكية ومبيعات الأسلحة.

وتواصل اللوبي أيضًا بخصوص هذا الملف مع آن بيترسون، السفيرة الأمريكية في مصر سابقًا، كما أرسل رسالة للنائبة. إيلينا روس ليثمان لدعم الاستثمارات الخاصة في الصحراء الغربية.

الإصلاحات الدستورية والانتخابات البرلمانية التي جرت سنة 2011

ومع مطلع سنة 2011، اشتعل الربيع العربي بموجة احتجاجاتٍ واسعة مسّت دولًا عديدة وخشيةً من أن تطال أمواج. ذلك الربيع المملكة المغربية وتهدد عرش الأسرة الحاكمة في المغرب. بدأ الملك محمد السادس بسلسلة من الإصلاحات الدستورية.

وكانت مهمة اللوبي المغربي هو الترويج لتلك الإصلاحات واستجلاب الدعم الأمريكي لها، وهو ما تمّ عبر سلسلةٍ. من النشاطات التي قامت بها عدة شركات تعاقد معها اللوبي المغربي وانخرطت جميعها في هذا المسعى.

واجتمع اللوبي مع عدّة نواب في الكونجرس، ديمقراطيين وجمهوريين، لمناقشة الإصلاحات والانتخابات البرلمانية. التي أجريت في 2012 وأسفرت عن فوز الإسلاميين.

الترويج لقطاع السياحة

وحسب التحقيق عمل اللوبي على تعزيز فرص الاستثمار السياحي بالمملكة، ورفع عدد السيّاح الأمريكيين. وذلك عبر المكتب الوطني المغربي للسياحة في نيويورك.

وقدم المكتب خدمات علاقات عامة لترويج السياحة في المغرب داخل الولايات المتحدة. وبلغت مدفوعاته 5 ملايين و500 ألف منذ عام 2011.

والمكتب مهمته الترويج للسياحة في المغرب وقد تأسس عام 1972، ولا ينفذ أي خدمات سياسية.

معرض الحرفيين المغربي بفرجينيا سنة 2015

ويشير التحقيق، إلى أن الحرف اليدوية باتت قطاعا رئيسيا في المغرب، فبالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ. على التراث والهوية الثقافية الفريدة للمغرب.

وحسب التحقيق، أصبح هذا القطاع أيضًا ذو أهمية اقتصادية، إذ يوظّف أكثر من 2.3 مليون شخص ويساهم. بنسبة 8% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وتُبرِز الحِرَف اليدوية صورةً جيدة عن المغرب في الخارج، وذلك عبر المَعَارض الحِرَفِيّة التي يسهر المغرب على المشاركة فيها.

ومن ذلك معرض الحرفيين المغربي الذي نظّم في الفترة ما بين 26 و29 أبريل 2015 بولاية فرجينيا، وهو المعرض. الذي كان على أجندة اللوبي لما فيه من فرص استثمارية وسياحية.

كما أنّه كان محطةً هامة لتعزيز صورة الشراكة بين المغرب وأمريكا.

الاستثمار والتصدير بالمغرب

ويبين التحقيق، أن ملف الاستثمار نال حيزًا كبيرًا من اهتمام اللوبي، وعملت شركة “موفيت جروب”، بقوة على تعزيز. فرص الاستثمار بين البلدين.

وتواصلت مع نواب عن قوانين تخص الزراعة والتبادل التجاري بين البلدين.

وتواصلت الشركة سنة 2012 بشكلٍ مكثف من أجل إنجاح فعالية للتجارة بين البلدين في مدينة ويلمنجتون، ولاية ديلاوير.

واتصلت بالسيناتور الديمقراطي كريس كوونز، عضو لجنة الموازنة ولجنة العلاقات الخارجية، والتقت إدوين كي. وزير الزراعة لولاية ديلاوير.

وعقدت الشركة اجتماعًا آخر مع حاكم ولاية ديلاوير، جاك ماركال، للحديث عن فعالية التجارة في ولايته.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.