أثارت الناشطة اليمنية في مجال حقوق الإنسان ندى الأهدل، غضباً واسعاً في قطر لمشاركتها في المؤتمر الافتراضي الذي يعقده معهد الدوحة الدولي للأسرة. بالشراكة مع جامعة الدول العربية، في الفترة ما بين 23 و25 فبراير/شباط الجاري.
وتصدر وسم لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها منصات التواصل الاجتماعي في قطر، رفضاً لمشاركة ندى الأهدل في المؤتمر الافتراضي. بعنوان “الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار”، والذي يشارك فيه خبراء وباحثون اجتماعيون وممثلون عن المجتمع المدني. والمنظمات غير الحكومية والشباب.
ندى الاهدل تسيئ للإسلام وتهاجم قطر
وانتقد ناشطون قطريون، مشاركة الاهدل مستذكرين تغريداتها على حسابها في “تويتر”، والتي قالوا أنها أساءت فيها للدين الإسلامي. كما أساءت في تغريدات أخرى لدولة قطر.
نتمنى عدم حضورها إلى دولة قطر لاننا لانتشرف بحضور شخصية اساءت لقطر وايضاً إساءتها للدين الاسلامي الحنيف ولماذا بعض المسؤولين يأتون ببعض الشخصيات التي لايرغب المجتمع بوجودها عندنا ؟! #لا_لندي_الاهدل_ومن_شابهها
— محمد السبيعي (@Malsubaie_) February 13, 2021
أنا متأكد أن في بنات سايكو كلموا ندى الأهبل وقالوا لها حبيبتي لاتحاتين حنا معاج .. سود الله وجيهكم
الثوارة ما يبغيلها راس مال ..
الي طاير مع العجه اعرف من هي ندى الأهدل 👇🏽👇🏽#لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها pic.twitter.com/dIaSCa43Ye— بن مانع (@binmana_) February 13, 2021
اللهم اني ابرأ ذمتي أمام الله سبحانه وتعالي وأقول #لا_لندي_الاهدل_ومن_شابهها
— فهد سعيد الشهراني 🇶🇦 (@fahadq6r6) February 13, 2021
آمال المناعي لها رأي ثاني في قضية ندى الاهدل، وكتبت قائلة إن دعوتها للمشاركة في المؤتمر فرصة سانحة لها ولكافة المشاركين. والأهم للمؤتمر ومخرجاته، فالحوار والنقاش المفتوح، الحجة بالحجة، أفضل من الإقصاء وعدم المواجهة”.
تابعت عن كثب ما تداولته حسابات توتير بشأن دعوة ندى الاهدل للمشاركة في مؤتمر "الزواج التأسيس ومقومات الاستمرار" الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، وبعد الإطلاع على سياق وأهداف المؤتمر والبحث فيما ورد عن المدعوة ندى في وسائل التواصل الاجتماعي وغيره من منتديات تحدثت خلالها.. (١)
— أمال بنت عبداللطيف المناعي (@AaaaQatar) February 13, 2021
للدخول في مرتكزات دينية رئيسية عن جهل!!! دون منطق ودون فقه وعلية تشتت قضيتها ورسالتها الرئيسية..
والان فيما يتعلق بدعوتها للمشاركة في المؤتمر فلا أرى فيه بأس وقد تعودنا في قطر دعوة العديد من اختلفنا معهم في الدين والعقيدة والطائفة والثقافة والمجتمع (٣)— أمال بنت عبداللطيف المناعي (@AaaaQatar) February 13, 2021
لأننا نؤمن بالحوار المفتوح والاستماع لكافة الرؤى والنقاش المنطقي الذي قد يزيد المتيقن يقينا" ويرد المتذبذب إلى أصله وفي الحقيقة نحن كمجتمع قطري لدينا ثوابت والتي أكد عليها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى في أكثر من مناسبة (حيث أكد أننا ننطلق من ديننا الحنيف (٤)
— أمال بنت عبداللطيف المناعي (@AaaaQatar) February 13, 2021
وعادتنا وتقاليدنا ومنفتحين على العالم) أي أننا ننطلق من قاعدة قوية قائمة على الدين والعادات والتقاليد، وكما أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر "في مناقشة وضع الأسرة قبل مؤتمر بكين" على أهمية الثوابت التي تقوم عليها الأسرة الطبيعية في مجتمعنا القطري دون أن يُحدنا ذلك (٥)
— أمال بنت عبداللطيف المناعي (@AaaaQatar) February 13, 2021
من المشاركة في المؤتمرات والفعاليات التي تناقش قضايا لا نتفق معها ..
أعتقد بدعوتها للمشاركة في المؤتمر.. فرصة سانحة لها ولكافة المشاركين والأهم للمؤتمر وأهدافها ومخرجاته فالحوار والنقاش المفتوح (الحجة بالحجة) أفضل من الإقصاء وعدم المواجهة.. ودمتم (٦)— أمال بنت عبداللطيف المناعي (@AaaaQatar) February 13, 2021
قصة ندى الأهدل
بدأت قصة ندى الأهدل، التي ترأس اليوم مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل في اليمن، ورُشحت عام 2018 لجائزة نوبل للأطفال العالمية.
وظهرت في تسجيل مدته دقيقتين على يوتيوب في عام 2013، حينما كانت تبلغ 11 عاماً، تشرح فيه الضغوط التي مارسها أهلها لإجبارها على الزواج. وتتحدث فيه عن فرارها من أهلها تجنباً لزواج قسري وشيك، الأمر الذي تسبب بضجة إعلامية كبيرة. بينما أصدرت واحدة من المنظمات المحلية، منظمة سياج، بياناً تشكك فيه بصحة القصة وتدعي بأن الطفلة تعرضت للاستغلال.
قد يهمك أيضا:
ندى الأهدل شاركت في مؤتمر الزواج بالدوحة وأثارت ضجة جديدة.. لماذا لم تستجب السلطات لرغبة الشعب
فيديو لوالدة ندى الأهدل التي أغضبت القطريين يثير جدلاً واسعاً.. ماذا طلبت من الملك سلمان؟
شاهد فيديو ندى الأهدل الذي فجر غضب القطريين بعدما حرضت النساء على خلع الحجاب
وتنشط الأهدل في مجال حقوق المرأة، وقد مولت مشروعين، “ملاذات آمنة” لمساعدة الفتيات و”أحلامنا تتحقق” لتعليم الفتيات النازحات. في اليمن اللغة الإنكليزية، من عائدات كتابها الذي روت فيه قصتها وطبع بالفرنسية والهولندية ولغات أخرى.
وأعلن معهد الدوحة للأسرة، مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، عن عقد المؤتمر، والذي سيبحث قضايا الزواج والتحديات الاجتماعية والاقتصادية. والعمر والزواج ما بين التأخر والتبكير، وأسس الزواج السعيد، والتجارب والتحديات في الزواج العابر للحدود، والتغلب على تحديات الإعاقة والزواج، إضافة إلى الزواج في زمن كورونا، والزواج في مناطق النزاعات، وهل فرضت التكنولوجيا حتميتها على الزواج حديثاً.
وتقول المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة شريفة العمادي إن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية مؤسسة الزواج نفسها، التي تُبنى على أساسها المجتمعات. وفي كنفها تُربى الأجيال. حسب تقرير نشره موقع “العربي الجديد”
ولفتت إلى أهمية تدارس كيفية دعم مؤسسة الزواج، والتصدي للتحديات الآنية التي تواجهها. وحماية العلاقة الزوجية وضمان سلامتها بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك السياسات والبرامج التدخلية، وتمنت أن تثمر النقاشات توصيات وخطط عمل من شأنها تعزيز مؤسسة الزواج.
يُذكر أن معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويتمتع بصفة استشارية خاصة مع المجلس. الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.