الرئيسية » غير مصنف » تطور علاقة السعودية وقطر مقلق للإمارات وهذا ما دار بين علياء آل ثاني وعبد الله المعلمي في لقاء مغلق

تطور علاقة السعودية وقطر مقلق للإمارات وهذا ما دار بين علياء آل ثاني وعبد الله المعلمي في لقاء مغلق

يبدو أن العلاقة القطرية السعودية باتت تتخذ منحنا جديدا عقب المصالحة الخليجية الأخيرة بقمة العلا، حيث تتواصل لقاءات المسؤولين القطريين والسعوديين. ليتضح أن المصالحة ليست شكلية فحسب. فيما يمثل عودة العلاقات مع الدوحة من قبل الرياض أمر مقلق للإمارات.

وفي هذا السياق أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، بأن مندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة الشيخة علياء آل ثاني. التقت نظيرها السعودي عبد الله بن يحيى المعلمي.

ولفتت الوكالة إلى مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، بحث مع نظيرته القطرية تعزيز التعاون داخل أروقة المنظمة الدولية.

وجاء هذا اللقاء في وقت متأخر من مساء أمس، الجمعة، حيث المعلمي  السفيرة علياء في مكتبه بنيويورك.

“واس” أضافت أيضا أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة بأروقة الأمم المتحدة.

هذا ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل، حول هذا اللقاء.

كما لم يصدر عن الجانب القطري أي بيان بخصوص لقاء علياء آل ثاني ونظيرها السعودي.

المصالحة الخليجية

ويشار إلى أن هذا اللقاء المعلن يعد هو الثاني بين مسؤولين من قطر والسعودية. منذ توقيع اتفاق المصالحة الخليجية.

ووقعت المصالحة في شهر يناير الماضي خلال قمة “العلا”، بالمملكة العربية السعودية.

والأسبوع الماضي أيضا، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي، مع القائم بأعمال السفارة السعودية لدى قطر علي سعد القحطاني. خلال لقاء في الدوحة، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبالمصالحة التي عقدت في السعودية بقمة العلا انتهت أزمة الخليج التي استمرت لأكثر من 3 سنوات. وبدأت في يونيو 2017 بحصار قطر الجائر الذي تزعمته السعودية والإمارات.

وعقب هذه المصالحة التي لاقت تفاعلا كبيرا، تم استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين الرياض والدوحة.

فيما يقول المسؤولون السعوديون إنهم سيستأنفون عمل سفارتهم في الدوحة قريبا.

المصالحة مع قطر تقلق الإمارات

ويشار أيضا إلى أنه في أواخر يناير الماضي، أعلن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، انتهاء فترة عمله كسفير لدولة الإمارات لدى السعودية.

ونشر “بن نهيان” حينها تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر رصدتها (وطن)، قال فيها إنه اليوم ينهي فترى استثنائية في “بلد استثنائي”.

وتابع أن نهاية خدمته بالمملكة تأتي “بعد سنوات شاهدت خلالها المملكة في عزّ وتطوّر وازدهار بسواعد قيادتها العظيمة، حفظهم الله. وشبابها الوفي.”

واختتم:” العلاقة السعودية الإماراتية هي علاقة المصير المشترك، كانت ولاتزال وستستمر قوية وراسخة بحكمة قيادات البلدين”.

شخبوط بن نهيان بدأ عمله مع حصار قطر 2017

ويأتي هذا الإعلان عن انتهاء فترة عمل شخبوط بن نهيان كسفير للإمارات في السعودية، بعد أربعة سنوات عمل فيها الرجل في هذا الموقع، منذ العام 2017.

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تغريدة بن نهيان المعلنة انتهاء فترة عمله كسفير للإمارات في المملكة. كما وجه المغردون تعليقات عديدة حول الموضوع.

فيما سعى آخرون لإظهار وجه التصالح والمحبة بين الجانبين، الأمر الذي تنفيه واقعيا المستجدات الأخيرة الحاصلة على صعيد العلاقة السياسية بينهما.

وشهدت الأيام الماضية حالة من الارتباك في المشهد السياسي الجامع بين الإمارات والمملكة. وعبّر عن ذلك عدة أحداث حصلت منذ بداية العام الحالي 2021.

علاقات سياسية متوترة

وتعيش كل من الرياض وأبو ظبي وضعاً من العلاقات المرتبكة، خاصة بعد اتفاق الخليج الأخير والذي انقضت بموجبه الخصومة مع دولة قطر. بعد أربعة سنوات تم حصارها من قبل المملكة والإمارات والبحرين ومصر، بتهم دعمها للإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة جملة وتفصيلاً.

وبرز في وقت سابق من شهر يناير الماضي، وسم على تويتر حمل اسم “السعودية تكتشف خيانة الإمارات”. وذلك عقب زيارة وفد إماراتي  عسكري رفيع لطهران وعقد اتفاقية مشتركة لإنهاء التوتر بالخليج.

السعودية تكشف خيانة الإمارات

الأمر الذي اعتبره سعوديون خيانة إماراتية للمملكة حليفتها معبرين عن خيبة أملهم في الإماراتيين.

وضج الوسم بمئات التغريدات لنشطاء سعوديين يهاجمون الإمارات بعد ما وصفوه بخيانة ابن زايد لحليفه محمد بن سلمان. لأجل المصلحة وخوفا من تهديدات إيران بعد أن أمطر الحوثيون السعودية بالصواريخ الباليستية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع اتفاق  إيران والإمارات وقتها، على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج.  خلال زيارة بدأها وفد عسكري إماراتي إلى طهران لبحث قضايا التعاون الحدودي بين البلدين، رغم التوترات المتصاعدة في الخليج على وقع أزمات الناقلات والتصعيد الأميركي ضد طهران.

وأصدر الطرفان حينها بيانا مشتركا بعد لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي. نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مع إبراز صورة لهما وهما يتصافحان.

وشدّد القائد الأمني الإيراني حينها على أن “حماية” منطقة الخليج الإستراتيجية وبحر عمان ينبغي أن تعود لشعوبها، وألا نسمح لسائر الدول أن تمسّ أمننا الإقليمي”.

وأكد على أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، مضيفا: “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي. فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”.

واعتبر أن لقاء الوفد العسكري الإماراتي محطة مهمة لتحقيق التعاون الأمني بين البلدين. وأنه يجب إدارة الحدود المشتركة مع الإمارات عبر تعزيز التواصل الميداني المشترك.

هجوم إعلامي

وسخرت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات من مشروع “ذا لاين” الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. في وقت سابق من يناير /كانون الثاني الماضي.

ونشرت الصحيفة تقريراً بعنوان ساخر “إنشاء المدن الذكية لا يعني أن المجتمعات ذكية”، في إشارة واضحة إلى السعودية، ومما اعتبره إهانة للمملكة.

وقبل هذا الهجوم من قبل الصحيفة بأيام، شنت ذاتُ الصحيفة هجوما لاذعا على السعودية. واصفة اياها بالدولة الفاشلة والعاجزة عن امتلاك أي إستراتيجية سياسية لقبولها المصالحة مع قطر.

جاء ذلك في مقال افتتاحي بعنوان (لا المقاطعة استمرت ولا قطر انتصرت!) حمل توقيع كرم نعمة مدير تحرير الصحيفة.

وكشفت مصادر إعلامية في لندن حينها، أن مقال “نعمة” بداية حملة إماراتية إعلامية تديرها المخابرات على المصالحة ولا تستثني السعودية.

وكشفت المصادر أن المخابرات الإماراتية طلبت بشكل عاجل من هيثم الزبيدي رئيس تحرير جريدة العرب كتابة مقال شديد اللهجة يهاجم المصالحة ولا يستثني السعودية.

إلا أن الزبيدي فضل أن يكتب المقال كرم نعمة، الذي يعتمد عليه في ادارة الحملة التي تشنها الجريدة على الاسلام السياسي وقطر وسلطنة عمان.

العرب اللندنية تستفز السعوديين والكويتيين

ويأتي تصعيد صحيفة “العرب” ضد السعودية بعد أن أثارت غضباً في الكويت بعدما نشرت تقريراً تعرضت فيه لأمير الكويت نواف الأحمد.

وفي صفحتها الأولى، برز عنوان عريض باسم “أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية”.

وكشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، حينها أن الوزارة تواصلت على الفور مع نظيرتها الإماراتية بشأن ما ورد في الصحيفة.

وعبّرت الخارجية الكويتية لنظيرتها الإماراتية عن استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة الجريدة.

وشددت على أنها تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها.

هذا وأكد ذات المصدر حينها أنّ الوزارة قدّمت مذكرة رسمية تعبر عن موقف دولة الكويت بهذا الشأن.

ويلاحظ أن الصحيفة نشرت عدداً من المواد تستخف بما تحقق في العُلا وتشكك في نوايا قطر، وتراهن على فشل المصالحة.

ولاحظ مراقبون أن “العرب” تعتبر ما تحقق مصالحة قطرية- سعودية، ولا تشير لوجود أي التزام من الإمارات وعواصم الحصار الأخرى بما اتفق عليه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.