الرئيسية » الهدهد » ملك المغرب بصم بالعشرة وقرر إدراج تراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي

ملك المغرب بصم بالعشرة وقرر إدراج تراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي

أعلنت إسرائيل عن اتفاق مع المغرب لإدراج تراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي، وذلك بعد أول اتصال هاتفي بين وزير التعليم الإسرائيلي ونظيره المغربي.

تراث اليهود والمنهاج المغربي

وقالت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “في أول مكالمة هاتفية بينهما شكر وزير التعليم الإسرائيلي. نظيره المغربي على قرار إدراج تراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي”.

وأضافت في تغريدة رصدتها “وطن”: “أعلن الوزير أن المنهاج الدراسي الإسرائيلي سيتضمن مواضيع عن اليهود في المغرب.

وتابعت الصفحة الإسرائيلية: “كما شكر ملك المغرب محمد السادس على حماية اليهود والحفاظ على مواقع التراث اليهودي”.

اتفاق إسرائيلي مغربي جديد

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزير التعليم الإسرائيلي يواف غالانت، اتفق مع وزير التربية والتعليم المغربي سعيد امزازي. على البدء ببرنامج تبادل الوفود الطلابية والمدرسية والجامعية.

وأوضح تلفزيون “I24” الإسرائيلي، أنه تم الاتفاق على اجراء جولات تعليمية تراثية بين اسرائيل والمغرب، وذلك للتعرف عن قرب على تاريخ يهود المغرب.

وأعلن الوزير الاسرائيلي خلال المكالمة بينهما، عبر الزوم، أنه ابتداء من العام الدراسي القادم ستتضمن المناهج الدراسية في اسرائيل موادا تعليمية عن يهود المغرب. حسب التلفزيون العبري.

وأوضح التلفزيون، أن الجانبين تباحثا خلال المكالمة بينهما عن التحديات المشتركة التي تواجهها الاجهزة التعليمية في اسرائيل والمغرب في ظل ازمة كورونا.

زيارات متبادلة

كما دعا الوزير غالانت خلال المكالمة نظيره المغربي إلى إجراء زيارة رسمية لاسرائي.، وشكر الوزير المغربي غالانت على الدعوة. داعياً إياه إلى زيارة متبادلة للمغرب.

وشدد الوزير غالانت، على أن التعليم هو أهم عامل لتعزيز عملية السلام بين البلدين” واقترح اقامة طواقم عمل مشتركة تعمل على تعزيز. التربية والتعليم في اسرائيل والمغرب.

وعبر غالانت، عن تقديره العميق لسياسة العاهل المغربي بالدفاع عن الجالية اليهودية وتراثها والحفاظ على المواقع اليهودية التاريخية. وأيضاً الحفاظ على العلاقة المستمرة مع الاسرائيليين ذوي الأصول المغربية.

تقارير صادمة

وفي وقت سابق، سلط تقرير لوكالة “الأناضول” التركية، الضوء على الأسباب التي ستؤدي لخسارة المغرب اقتصادياً من التطبيع مع إسرائيل، أكثر مما ستحققه من مكاسب.

وقال التقرير، إن الكثير من التساؤلات طرحت بعد توقيع اتفاق التطبيع الرباط أربع اتفاقيات على هامش توقيع. اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية أمريكية.

أربع اتفاقيات اقتصادية

وحسب التقرير، الاتفاقيات الأربع الموقعة على هامش أول زيارة لوفدين إسرائيلي وأمريكي عبر رحلة جوية مباشرة. بين تل أبيب والرباط، بالمجال الاقتصادي والتجاري والسياحي. بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.

الاتفاقية الأولى مرتبطة بالإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة. بينما الثانية مذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني، والثالثة مذكرة تفاهم حول “الابتكار وتطوير الموارد المائية”.

وتنص الاتفاقية الرابعة على إنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال التجارة والاستثمار. إضافة إلى التفاوض حول اتفاقيات أخرى تؤطر هذه العلاقات.

تعاون مغربي إسرائيلي وفرق عمل

في السياق، قال رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب، دافيد غوفرين، خلال استقباله في الرباط، إن “حجم الأنشطة. والتعاون بين المغرب وإسرائيل أصبح أكبر وأوسع بكثير مما كان عليه قبل 20 عاماً”.

ومن جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، ووزير الخارجية المغربي. اتفقا على تشكيل فِرَق عمل.

وحسب المكتب، فإن هذه الفرق ستعمل على التوصل إلى اتفاقيات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات. ومنها الاستثمارات والفلاحة والمياه والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة.

تغيرات في العلاقة الاقتصادية

ويرى الخبير الاقتصادي المغربي، نجيب أقصبي أنه “إلى يومنا هذا ليست هناك علاقات اقتصادية رسمية بين المغرب وإسرائيل”.

وتساءل: “ما هي المعطيات الجديدة التي يمكن أن نستند عليها للتنبؤ بالربح والخسارة؟.. اليوم هناك مشاورات واتصالات فقط”.

وتابع: “لا وجود لاتفاقية مبرمة كما هو متعارف عليه دولياً، والذي تم توقيعه في الرباط مجرد توجهات عامة وإعلان عن حسن نوايا”.

وزاد: “الكل يعرف أن هناك معاملات تجارية بين المغرب وإسرائيل، لكنها غير معلنة”.

وشدد على أنه “بالنسبة للفلاحة مثلاً، فمنذ بداية الثمانينات كانت هناك علاقات تعاون، وكان المغرب يستورد منتجات إسرائيلية”.

المغرب والتطبيع علاقات مكتملة الأركان

من جهته، يرى الاقتصادي المغربي المهدي أوفقير، أنه “من السابق لأوانه الحديث عن علاقات اقتصادية إسرائيلية مكتملة الأركان. فالمسألة لم تتجاوز بعد طابعها السياسي والسيادي”.

وأضاف أوفقير: “بالنظر للظروف الحالية يصعب الحديث عن أفق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. لننتظر قليلاً. وربما تكون إشارات سياسية قوية، قد تدفع إلى حلحلة أكبر”.

وزاد الخبير المغربي: “يجب أن نتجنب الاعتقاد بوجود علاقات اقتصادية كاملة بالنظر للبعد الجغرافي. وقد لا تتجاوز العلاقات نقل الخبرات في بعض المجالات”.

حسابات الربح والخسارة لاتفاق التطبيع

حول سؤال الربح والخسارة، يرى أقصبي أنه “عملياً وحين نقوم بالمقارنة، نجد أنفسنا أمام اقتصادين مختلفين تماماً. الاقتصاد الإسرائيلي يمثل كمياً ما يمثل أربع مرات الاقتصاد المغربي”.

وتابع: “الناتج الداخلي الإسرائيلي يبلغ حوالي 400 مليار دولار، والناتج الداخلي للمغرب يصل 115 مليار دولار. نصيب الفرد من الناتج الداخلي 40-45 ألف دولار في إسرائيل، وفي المغرب 3000 دولار”.

واعتبر الخبير الاقتصادي أن “هذه المؤشرات تؤكد أنه إن كانت هناك علاقات اقتصادية بين الطرفين. فنحن أمام نموذج بلد متقدم يتعامل مع بلد متخلف”، حسب تعبيره.

وأضاف: “إن نظرنا إلى بنية صادرات إسرائيل وبنية صادرات المغرب، نلاحظ مع الأسف أن إسرائيل لديها ما تصدره للمغرب. وأن المغرب ليس لديه ما يصدره لإسرائيل”.

وأكمل: “بالتالي سيصبح سوقاً لإسرائيل ليس إلا”. مشيراً إلى أن إسرائيل لها صادرات ذات قيمة مضافة عالية معرفياً وعلمياً. ولها قيمة تجارية مهمة، وسيميل ميزان الربح لصالحها.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.