الرئيسية » الهدهد » مسؤولة إماراتية أفرحت إسرائيل بما قالته عن قطع الدعم المقدم لـ”الاونروا”: شكراً ابن زايد

مسؤولة إماراتية أفرحت إسرائيل بما قالته عن قطع الدعم المقدم لـ”الاونروا”: شكراً ابن زايد

كشفت مسؤولة إماراتية تفاصيل قرار إماراتي صادم للاجئين الفلسطينيين يقضي بعدم استئناف الدعم. لـ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا”

وقال مسؤولة في الحكومة الإماراتية، لوكالة “رويترز ” للأنباء، إن بلادها تنوي عدم استئناف تمويل الوكالة الأممية. الذي توقف عام 2020، لحين اتخاذ خطوات لإدارة الأموال بكفاءة أكبر.

حوار إماراتي مع “أونروا”

وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، ريم الهاشمي: “نحن في حوار مع قيادة (أونروا) بشأن كيفية تعزيز فعالية المساعدة”.

وأضافت أن قرار وقف التمويل اُتخذ عندما راجعت الإمارات برنامج مساعداتها في نهاية عام 2019، ولم يكن مرتبطًا. بإقامة الإمارات علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق بوساطة أمريكية في أيلول 2020.

وأشارت إلى أن تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) كان “وقتًا كاشفًا”. وتريد الإمارات أن ترى كيف تراجع المنظمات الدولية نهجها، كما أنها تبحث عن مزيد من الفعالية. وطريقة أكثر حكمة لاستخدام الأموال.

الإمارات لم تساهم بمؤتمر المانحين

ولم تسهم الإمارات في مؤتمر المانحين لعام 2020 الذي قالت الأمم المتحدة إنه لم يحقق هدفه، ما ينذر بتخفيضات. شديدة لأكبر برنامج مساعدات إنسانية في العالم.

وقدمت الإمارات، الرئيسة الحالية للجنة الاستشارية للوكالة، 50 مليون دولار للوكالة في 2019 و20 مليون دولار في 2018.

لكن أبو ظبي لم تقدم مساهمات عام 2020، على الرغم من أن المسؤول قال إن الجمعيات الخيرية الإماراتية. تبرعت بمليون دولار.

يأتي ذلك بالتزامن مع إنهاء الوكالة عشرات العقود المؤقتة والطارئة لموظفين وعمال فلسطينيين في سوريا. ممن عُينوا منذ بداية الحرب، وذلك بسبب الأزمة المالية ونقص التمويل الذي تعاني منه الوكالة.

إشادة إسرائيلية

وفي السياق، أشاد المحلل الإسرائيلي، ٱرسن اوستروفسكي، بالقرار الإماراتي، معبراً عن تثمينه لهذا القرار الذي يجري. اتخاذه للعام الثاني على التوالي.

ودعا المحلل السياسي الإسرائيلي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لوقف الدعم عن المنظمة الأممية.

أزمة “أونروا

وتواجه “أونروا”، التي تساعد حوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. صعوبات في الميزانية منذ عام 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر مانح لها، مساعداتها السنوية التي تجاوزت 300 مليون دولار.

وفي 29 من كانون الثاني الماضي، اتهم ناشطون من فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان وكالة “أونروا” بالمماطلة في صرف مستحقاتهم المالية الشهرية.

ووجه الناشطون، حينها، رسالة إلى مدير عام وكالة “أونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، مطالبين بجملة من الإجراءات الضرورية والعاجلة لإنقاذ اللاجئين من الجوع. في ظل تردي أوضاعهم المعيشية نتيجة تواصل الإغلاق العام المترافق مع تفشي فيروس “كورونا”.

أوضاعاً في غاية الصعوبة

وبحسب ما ورد في نص الرسالة، قال الناشطون “نعاني أوضاعًا غاية في الصعوبة والتعقيد، باتت تمس كرامتنا الإنسانية في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الدولة. وما رافقها من إجراءات التعبئة والإغلاق الشامل وحظر التجول”.

وبعد ذلك، أعلنت الوكالة موعد صرف المستحقات المالية الشهرية المتأخرة المخصصة لعائلات اللاجئين الفلسطينيين لشهري كانون الثاني الماضي وشباط الحالي، في الوقت نفسه.

وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.

مخطط إماراتي إسرائيلي

ونهاية العام الماضي، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لمراسلها في دبي، بنجامين بارت، أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تعملان معاً للقضاء على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من دون حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه العملية جارية منذ إعلان إسرائيل والإمارات التطبيع بين البلدين في آب / أغسطس الماضي.

وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الإماراتيين يدرسون خطة للقضاء التدريجي على الأونروا، من دون أن يشترطوا حل قضية اللاجئين. على الرغم من أن الإمارات كانت ممولاً رئيسياً للأونروا في عامي 2018 و2019، إلى جانب قطر والسعودية. لتعويض توقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تمويل الوكالة، الأمر الذي أدى بها إلى حافة الإفلاس.

الإمارات تنفذ مخطط خبيث

وخفضت الولايات المتحدة، التي تعد تاريخياً أكبر مانح منفرد للأونروا، مساهماتها من 360 مليون دولار إلى 60 مليون دولار في عام 2018 ثم انخفضت إلى الصفر في عام 2019، وفق التقرير.

وحينها أدان بيير كرينبول، المفوض العام للأونروا آنذاك، سحب الولايات المتحدة للأموال.

وقال في بيان إن “الكرامة والأمن البشري لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة وأشكال دعم أخرى في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة على المحك”.

وفي تعليقه على الخطط المزعومة لـ”إسرائيل” والإمارات للقضاء على الأونروا، كتب بارت في تقريره الذي تناول حرارة التطبيع بين الجانبين. يقول: “من خلال القيام بذلك، ستلتزم أبو ظبي بطلب طويل الأمد لإسرائيل. والذي يصر على أن وكالة الأونروا تعرقل السلام من خلال رعاية اللاجئين الذين يحلمون بالعودة إلى الأراضي التي طرد آباؤهم منها عام 1948”.

وقال بارت إن هذه السنة لم تقدم أبو ظبي شيئاً تقريباً لوكالة الأونروا، التي تقف على عتبة الإفلاس.

ولم يستجب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، لطلب الصحيفة بتوضيح هذه النقطة.

وختم الكاتب تقريره بالقول: لكن هناك شيء واحد مؤكد: لن يكون هناك عودة إلى الوراء. هناك محور استراتيجي جديد آخذ في الظهور سيتعين على دول الشرق الأوسط التعامل معه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.