الرئيسية » الهدهد » ناصر الدويلة محذراً صباح الخالد من “الانتحار”: أمامك فرصة لتكفّر عن خطيئتك!

ناصر الدويلة محذراً صباح الخالد من “الانتحار”: أمامك فرصة لتكفّر عن خطيئتك!

أكد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، ناصر الدويلة، أن بلاده تمر في مخاض ولادة حكومة جديدة. يصاحبها بصيص أمل في تحقيق إنجازات لجميع الكويتيين. بعد تكليف صباح الخالد بتشكيل الحكومة.

وقال الدويلة، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “تمر الكويت بمخاض ولادة الحكومة الجديدة للشيخ صباح الخالد”، لافتاً إلى أن أمامه فرصة لتحقيق الإنجازات.

“بصيص أمل أمام صباح الخالد قبل الانتحار”

وأضاف الدويلة: “رغم التجربة الفاشلة للشيخ صباح في حكومته السابقة لا يزال أمامه بصيص من نور. ليكفر عن خطيئته التي اغضبت مجموع الشعب عليه واسقطته بالضربة القاضية”.

وأشار الدويلة، إلى أن سقوط رئيس الوزراء سابقاً جاء بسبب دعمه “الانتحاري” لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. متسائلاً: “هل سيتحلى بالحكمة أم سينتحر مرة أخرى”.

وتابع الدويلة: “في الكويت قوى فاعلة مختلفة ولها قاعدة شعبية عريضة وهي القبائل والجماعات السياسية والتجار والنواب”.

وأكمل: “لقد حاولت الحكومة النفخ في تجمع هجين هو مجموعة الثمانين ورغم الدعم الكبير الذي تحظى به تلك المجموعة. إلا أنه لا وزن لها ولا تأثير وتفتقد للقاعدة الشعبية ومن الخطأ تكبيرها بالخِرَق”.

وأضاف الدويلة: “حاول النظام في الكويت في عهد الشيخ صباح رحمه الله ايجاد توازن سياسي في المجتمع ليواجه شعبية المعارضة”.

وتابع: “كان ذلك عبر التحالف مع التجار ودعم مجموعة الثمانين ولم يؤتي هذا التحالف والدعم ثماره في الانتخابات. وجاء مجلس قوي وسادت روح وطنيه مسؤولة لكن الحكومة اختارت الانتحار لعيون بوعلي”.

التجارب السابقة “فاشلة”

وتابع الدويلة: “أتمنى من كل قلبي أن يوفق رئيس الحكومة المكلف لكن التجارب السابقة له في تشكيل الحكومة كانت فاشلة دون أي مبرر”.

واستكمل: “إن اختار المضي في نهجه فهو خياره ولن يبكي على سقوطه أحد وإن كفر عن خطاياه. وقرر التعاون مع إرادة الأمه ففرصته الأخيرة لاتزال أخيرة ونتمنى له السداد ونعيذه من تيهة الرأي”.

تكليف صباح الخالد بتشكيل الحكومة

وفي وقت سابق، أصدر الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، أمرا بتكليف الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيساً لمجلس الوزراء.

وتأتي الخطوة بعد أيام قليلة من قبوله استقالة الحكومة وتكليفها تصريف الأمور.

وكشفت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير البلاد استقبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

كما استقبل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح.

وأضافت الوكالة أن أمير الكويت استقبل أيضاً ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.

استقالة الحكومة الكويتية

وكان الشيخ صباح الخالد الصباح رئيس الوزراء الكويتي المكلف، قد قدّم استقالة الحكومة لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وسبق هذا الإجراء تقديم وزراء الحكومة الكويتية، استقالتهم إلى رئيس الوزراء بعد أقل من شهر على تشكيل الحكومة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.

وجاء هذا “في ضوء ما آلت إليه تطورات الأوضاع الراهنة في العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وما تقتضيه المصلحة الوطنية”.

أزمة الحكومة ومجلس الأمة

ويأتي تقديم الاستقالة عقب أزمة بين الحكومة ومجلس الأمة الكويتي وإعلان 38 نائباً في مجلس الأمة الكويتي. تأييدهم لاستجواب قدمه ثلاثة نواب الأسبوع الماضي، ضد رئيس الوزراء الكويتي.

ويتهم النواب رئيس الحكومة بـ “مخالفة أحكام الدستور عند تشكيل الحكومة، وعدم مراعاة عناصر واتجاهات المجلس. وهيمنة السلطة التنفيذية وانحيازها في انتخابات رئيس مجلس الأمة”.

كما يتهم النواب الحكومة بعدم تقديم برنامج عملها فوراً بعد تشكيلها طبقا للمادة 98 من الدستور.

المعارضة عززت موقعها

وكانت المعارضة الكويتية عززت موقعها في الانتخابات التشريعية التي جرت في 5 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي. بفوز 24 نائباً محسوباً عليها بمقاعد في مجلس الأمة.

وخلافا لدول أخرى في المنطقة، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات، بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.

أزمة اقتصادية تشهدها الكويت

وفي سياق ذي صلة، وصف الكاتب الكويتي عبدالله غازي، إعلان رئيس الوزراء الكويتي عزمه التقدم لإصلاح ملفات قانون الانتخاب. والحريات العامة والفساد، بالتكتيك السياسي المحمود. محذراً من أكبر أزمة اقتصادية في تاريخ الكويت الحديث.

وتابع الكاتب الكويتي في مقال رأي له في صحيفة “القبس” الكويتية. أن بيان رئيس الوزراء الكويتي لم يتطرق على الإطلاق إلى معضلة الإصلاح الاقتصادي.

وذلك على الرغم من أن البلاد تعيش أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث منذ اكتشاف النفط. على حد وصفه.

وأضاف الكاتب الكويتي واصفاً المسؤولين في البلاد بأنهم “تشبعوا” هم وفريق العمل الحكومي بالفكر السياسي القائم على المناورة فقط.

وزراء المالية يتلاعبون بالمصطلحات الاقتصادية

وزاد “اختزلت الحكومة دهاءها، وخططها، ورؤاها، في حدود الفَنِّ الضيّق للسياسة. سعياً منها للحفاظ على عمر حكومتها أطول مدة ممكنة، لتحقيق مكاسب سياسية محدودة.”

وتابع:” وقد تجلّى ذلك في مناسبات كثيرة، شهدت تلاعب وزراء مالية متعاقبين بالمصطلحات الاقتصادية. مستغلين ضعف إدراك المواطن البسيط بمدلولاتها”.

وأكد الكاتب الكويتي بأنه قد آن الأوان من الشيخ صباح الخالد، ليُكاشف المواطنين بحقيقة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ويعلن بوضوح عن “خطة إنقاذ” وطنية اقتصادية حقيقية.

كما طالب الكاتب الكويتي بالتدبر جيداً بمقولة “إننا لم نعد ننعم بترف الوقت”. معتبراً أنها مقولة “أثيرة” لها وقع عميق ومقصود عندما تضمنها حديث الأمير الكويتي في خطابه الأخير.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.