الرئيسية » تقارير » شخصان على دراجة نارية أمطراه بوابل من الرصاص.. من هو أبو محمد المصري الذي جرى اغتياله في إيران

شخصان على دراجة نارية أمطراه بوابل من الرصاص.. من هو أبو محمد المصري الذي جرى اغتياله في إيران

كشفت صحيفةنيويورك تايمز” الأمريكية، تفاصيل عملية اغتيال نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي في إيران واستهدفت الرجل الثاني بتنظيم القاعدة المدعو “أبو محمد المصري”، مشيرةً إلى أن العملية جاءت بطلب الولايات المتحدة.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلاً مسؤولين بالمخابرات قولهم إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المتهم بالمشاركة في التخطيط لتفجير سفارتين أمريكيتين بأفريقيا عام 1998، قُتل في إيران في أغسطس/ آب على يد عملاء إسرائيليين بناء على طلب من واشنطن.

 

تفاصيل العملية

وذكرت الصحيفة، أن رجلين كانا يركبان دراجة نارية في طهران قتلا بالرصاص عبد الله أحمد عبد الله
الشهير بأبي محمد المصري قبل ثلاثة أشهر مضيفة أن العملية ظلت سرية منذ ذلك الحين.

 

وأضافت الصحيفة أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل ابنة المصري وهي أرملة حمزة ابن زعيم
التنظيم السابق أسامة بن لادن.

 

وأوضحت أنه في حوالي الساعة 9:00 من إحدى ليالي الصيف الدافئة، كان المصري يقود سيارته البيضاء رينو L90 مع ابنته بالقرب من منزله عندما اقترب منه مسلحان على متن دراجة نارية وأطلقوا خمس طلقات من مسدس مزود بكاتم للصوت. فدخلت أربع رصاصات السيارة من جهة السائق وخامسها أصابت سيارة قريبة، وفقاً للصحيفة الأمريكية.

 

شاهد أيضا: سفالة منقطعة النظير.. “شاهد” ماذا فعلت السلطات المصرية مع عائلة محمد حسني الذي أحرق نفسه في ميدان التحرير!

“أستاذ التاريخ اللبناني؟!”

ومع انتشار نبأ إطلاق النار حددت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الضحايا وقامت بالتغطية على التفاصيل. معلنة مقتل حبيب داود أستاذ التاريخ اللبناني، وابنته مريم البالغة من العمر 27 عامًا. في حين أفادت بعض وسائل الإعلام اللبنانية في حينه أن داود كان عضوا في حزب الله اللبناني.

 

وللوهلة الأولى بدا الأمر معقولا حيث جاءت عملية القتل وسط انفجارات متكررة في إيران خلال
الصيف، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بعد أيام من انفجار هائل في ميناء بيروت
وقبل أسبوع من تفكير مجلس الأمن الدولي في تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.

 

وكانت هناك تكهنات بأن القتل ربما كان استفزازًا غربيًا يهدف إلى إثارة رد فعل إيراني عنيف
قبل التصويت في مجلس الأمن.

 

اسم مستعار وتغطية إيرانية

وفي السياق، قالت الصحيفة الأمريكية، إن عملية الاغتيال من قبل مسلحين على دراجة نارية تطابقت في حينه مع النمط الذي اتبعته إسرائيل في تصفيات سابقة طالت علماء نوويين إيرانيين. ما عزز احتمال أن تكون إسرائيل فعلا أقدمت في أغسطس الماضي على قتل مسؤول في حزب الله. لكن في الحقيقة لم يكن هناك من “حبيب داود” بل كنز القاعدة الثمين.

 

يشار إلى ان العديد من اللبنانيين المقربين من إيران كانوا أكدوا سابقا أنهم لم يسمعوا باسم داود
أو بقتل أستاذ تاريخ لبناني في طهران الصيف الماضي. كما جزم باحث تربوي لديه إمكانية الوصول
إلى قوائم جميع أساتذة التاريخ في البلاد إنه لا يوجد أي سجل عن حبيب داود، حسب الصحيفة.

 

في حين قال أحد مسؤولي المخابرات الأميركية إن حبيب داود كان اسما مستعارا أعطاه
المسؤولون الإيرانيون للمصري وأن وظيفة تدريس التاريخ كانت مجرد تغطية.

 

وكان أبو محمد المصري عضوًا منذ فترة طويلة في مجلس إدارة القاعدة شديد السرية، إلى جانب سيف العدل، الذي كان محتجزًا أيضًا في إيران في وقت ما. وكان الاثنان، إلى جانب حمزة بن لادن، الذي كان يتم إعداده لتولي قيادة التنظيم، جزءًا من مجموعة من كبار قادة القاعدة الذين لجأوا إلى إيران بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة والحرب على أفغانستان والتي أجبرتهم على الفرار إلى إيران.

 

وكانت الشرطة الفدراليّة الأميركيّة عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أيّ معلومات
تؤدّي إلى القبض على هذا الرجل الذي يُعدّ أحد زعماء تنظيم القاعدة.

 

ونقلت نيويورك تايمز عن وثائق لمركز مكافحة الإرهاب الأميركي تعود لعام 2008، أنّ عبد الله أحمد
عبد الله المعروف باسمه الحركيّ ”أبو محمد المصري“ كان ”الأكثر خبرةً والأكثر قدرة على تنظيم
عمليّات استراتيجيّة“ من بين ”الإرهابيّين“ غير المعتقلين لدى الولايات المتّحدة أو أحد حلفائها.

 

ولم تعترف السلطات الإيرانيّة رسميّاً بمقتل أبو محمد المصري الذي كان موجوداً في البلاد
منذ عام 2003 حسب الصحيفة.

 

وفاة أيمن الظواهري

في الإطار ذاته، تداول نشطاء تغريدة للصحافي في صحيفة” نيويورك تايمز“ حسن حسن، قال فيها
إن لديه معلومات تفيد بوفاة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بشكل طبيعي الشهر الماضي
بمكان مخبئه. مشيرا إلى أن مصادر مقربة من تنظيم ”حراس الدين“ التابع للقاعدة، أكّدوا الخبر.

 

وأضاف حسن، في تغريدة على صفحته في تويتر، رصدتها “وطن”، أن خبر وفاة الظواهري متداول
في دوائر مقربة منه، كما أن أنباء وفاته تتداولها حسابات لمتشددين على أنها أخبار مؤكدة.

 

وقال حسن، إن أحد مصادره قال له مازحا إن أنباء وفاة الظواهري كانت ستؤدي إلى انتخاب ترامب، إذا مات بالفعل، أتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة تعلم، أعتقد أن الولايات المتحدة ستطلب الآن تأكيدًا عاجلاً قبل مغادرة ترامب، بعد أن انتشرت الأخبار باللغة العربية، لذا يجب تأكيد أو نفي ذلك قريبًا.

 

وكان مسئولًا أمنيًا دوليًا قد ذكر في أغسطس 2019 أن هناك معلومات تشير إلى إصابة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بمرض في القلب.

 

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الامريكية عن المسؤول قوله إن المعلومات تشير إلى أن الظواهري كان مصابًا بمرض خطير لكنه حذر من صعوبة التأكد من خطورة مشاكله الصحية والتأثير الذي قد تحدثه على طول عمره.

 

وبحسب المسؤول، فإن احتمال إصابة الظواهري ” 68 عامًا” بمرض خطير “يزيد من حالة عدم اليقين بشأن خطط التعاقب القيادي على المدى الطويل للقاعدة”.

 

وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية في الثاني من مايو عام 2011، وكان غالباً يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.

 

وعمل الظواهري كجراح (تخصص جراحة عامة) وساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

 

وكان اسم الظواهري ثانياً ما بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001، حيث رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.