نشرت قناة “العربية” السعودية تقريرا عن عنونته بـ”الكلاب تعود للبيت الأبيض”، وأرفقت به صورة لبايدن المرشح الديمقراطي الفائز بسباق الرئاسة وبجانبه كلب.
وشن ناشطون هجوما عنيفا على القناة السعودية مشددين على أن ما فعلته سقطة مهنية مدوية و”مكايدة صبيانية”، حيث فهم النشطاء هدفها الحقيقي من الصورة والتقرير.
تعلموا من "العربية" في #الإمارات الله يكرمكم الأدب والأخلاق والمهنية التي يصدرها لكم #جبل_علي.. pic.twitter.com/jMT4hBbrcX
— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) November 8, 2020
وتوحي قصة التقرير أنها تتحدث عن الكلاب وعودتها إلى مقر إقامة وعمل الرئيس الأمريكي، لكن نشر صورة جو بايدن مع العنوان كان أمراً مثيراً، وسقطة مهنية وأخلاقية.
وكان واضحاً أن الخبر لم يكن ليمر من دون موافقة تحريرية على أعلى مستوى من إدارة المحطة، وليس مجرد اجتهاد خاطئ من محرر لم يوفق في صياغة عنوان مادة حساسة.
قناة العربية @AlArabiya
أن "تسقُط" أكثر pic.twitter.com/6C5i9CJGYb— عبدالله الوذين (@abqatar) November 8, 2020
اقرأ أيضا: 4 أمور تُرعب محمد بن سلمان بعد فوز بايدن .. وسلاحه لمواجهتها: الإحتماء باسرائيل بالتطبيع!
وبعد الهجمة الشديدة التي تعرضت لها القناة السعودية قامت إدارة المحطة بحذف معظم روابط الخبر من صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات المختلفة.
وربط كثيرون بين السقطة المهنية للقناة السعودية التي استحوذ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على أسهمها، والموقف الرسمي للمملكة.
ولم تقم الرياض حتى اللحظة بتقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على غرار عدد من القادة والحكام الدوليين.
ففي الوقت الذي سارعت فيه دول عربية أخرى لتهنئة المنافس الديمقراطي، لزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الصمت في ما يتعلق بالانتخابات الأميركية لساعات، رغم أنه هنأ الرئيس التنزاني بمناسبة إعادة انتخابه.
وشكلت العلاقات الشخصية الوثيقة، التي ربطت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بترامب، حائلا مهما في مواجهة موجة من الانتقادات الدولية لسجل الرياض في ما يتعلق بحقوق الإنسان، أطلق شرارتها مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ودور الرياض في حرب اليمن واعتقال ناشطات سعوديات.
وربما تصبح هذه النقاط الآن موضع احتكاك بين بايدن والسعودية التي تعد من أبرز مصدري النفط ومن كبار مشتري السلاح الأميركي.
كان بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، تعهد في حملته الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة، وبالمطالبة بقدر أكبر من محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، ودعا إلى وضع حد للدعم الأميركي لحرب اليمن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
