أثار مقطع فيديو يظهر مدير عمال بأحد المصانع المصرية الحكومية وهو يعاقب العمال بسبب تركهم العمل من أجل صلاة الظهر، غضباً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، فإن عدداً من العمال البسطاء وقفوا في طابور أمام مديرهم وعوقبوا بالحرمان من الحوافز بسبب ذهابهم للصلاة، حيث عوملوا بطريقة مهينة ومذلة أمام الكاميرات، فيما لم يكن هناك احتراماً لرجل كبير السن بين العمال.
عمال بسطاء فقراء يُعاقبون ويُحرمون من الحوافز في مصنع حكومي في مصر فقط لأنهم صلوا فرض الله في وقته وبطريقة مذلة ومهينة وأمام الكاميرات ودون احترام لشيبة الرجل المسن pic.twitter.com/QMwPoOsd44
— د نضال احمد السيدمحمد السيدعمر العاصم (@DNedalasem) September 8, 2020
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو، معبرين عن استيائهم من الطريقة المهينة التي تعامل بها مدير العمال مع الموظفين، معتبرين أن ذلك يأتي في إطار محاربة النظام المصري للطبقة العاملة وللالتزام الديني لدى المصريين.
الله لا يسلطهم علينا
— هادي آل حمدان (@hadi_alhamdan) September 8, 2020
عليهم من الله ما يستحقون
💀
— Amina Tarabishi (@amina_tarabishi) September 8, 2020
ان يمهل ولايهمل #مصر #بلحه #مصر_تمنع_الصلاة_اثناء_العمل
حسبي الله ونعم الوكيل— النايف (@alnaaayef) September 9, 2020
ويواجه النظام المصري اتهامات بسوء معاملة المصريين واذلالهم، علاوة على رفع الأسعار والغلاء المتفشي في البلاد، بسبب إجراءات الحكومة المصرية ونظام عبدالفتاح السيسي.
وفي وقت سابق قالت صحيفة لاكروا La Croix الفرنسية إن محكمة مكافحة الإرهاب في القاهرة حكمت غيابيا بالسجن 15 عاما، يوم 25 أغسطس/آب، على المدافع عن حقوق الإنسان بهي الدين حسن اللاجئ في فرنسا، مما يعني أن آلة القمع التي يستخدمها نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقسوة، مستمرة في العمل بأقصى سرعة.
وأوضحت الصحيفة أن بهي الدين حسن المنفي في فرنسا منذ عام 2014، أدين على وجه الخصوص بتهمة “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير بالسلطة القضائية” و”نشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بالوضع الاقتصادي للبلاد”، وفق ما ورد في تقارير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الذي أسسه بهي الدين حسن ويديره منذ إنشائه عام 1993.
ومنذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب في يوليو/تموز 2013، لم يعرف هذا المدافع عن حقوق الإنسان أي فترة راحة، لأن الإجراءات الانتقامية ضده ازدادت، حتى دفعته التهديدات بالقتل إلى المنفى، حسب ما أفادت الصحيفة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..