الرئيسية » تقارير » صحيفة فرنسية: استسلم اللبنانيون بعد أن سقطوا على الأرض وتوقف قلبهم!

صحيفة فرنسية: استسلم اللبنانيون بعد أن سقطوا على الأرض وتوقف قلبهم!

علقت صحيفةليبراسيونالفرنسية، على حادثة الانفجار المروع الذي ضرب لبنان وحول مدينة بيروت إلى مدينة منكوبة، مشيرة إلى أن البلد الشرق أوسطي كان يقف على ركبتيه وها هو الان يسقط على الأرض، وربما يستغرق الأمر سنوات كي ينهض من جديد، موضحةً أن اللبنانيين المشهورين بصمودهم توقفوا هذه المرة عن الإيمان بمستقبل أفضل.

وأضافت الصحيفة: “بعد أن وجدوا في الشارع عام 2019 ما يشبه التماسك والطاقة لتحدي الطائفية والأطماع الشخصية للقادة السياسيين، استسلم اللبنانيون بعد أن باتوا عاجزين عن مواجهة تراكم المصائب عليهم. ويطالبون الآن بالمحاسبة”.

واعتبرت أنه من المرجح أن يكون المحتجون اللبنانيون هذه المرة أكثر عناداً، حيث إنه ليس لديهم ما يخسرونه، لافتةً إلى أنه يبدو أن المجتمع الدولي قد فهم أهمية التسرع في إنقاذ هذا البلد الرئيسي في أكثر من توازن متذبذب في الشرق الأوسط.

الغضب الشعبي يزداد بعد انفجار بيروت

صحيفة لوفيغارو قالت إن الغضب الشعبي اللبناني تبلور ضد السلطات التي يشتبه أنها مسؤولة عن الإهمال في أصل الانفجار الكارثي الذي هز بيروت مساء الثلاثاء. وتوقعت لوفيغارو أن تتجدد المظاهرات التي شهدها لبنان في بداية العام وانحسرت فيما بعد.

وقالت لوفيغارو إن الفجوة بين الأوليغارشية السياسية والمالية التي حكمت لبنان منذ ثلاثة عقود، والشعب اللبناني وصلت إلى ذروتها، موضحة أن وعد رئيس الوزراء حسان دياب بـ“معاقبة المسؤولين” عن انفجار بيروت يبدو فارغا تماما في نظام تم فيه إرساء الإفلات من العقاب على مرأى ومسمع الجميع.

 قلب لبنان الاقتصادي في حالة توقف

صحيفة “لاكروا” ركزت على كيفية مساعدة لبنان، محذرة من أن اللبنانيين سيفقدون مخزونهم الغذائي، وأنه من دون مساعدة إنسانية طارئة، فإنه ثمة مخاوف من “حدوث الأسوأ”.

كما تطرقت الصحيفة إلى أهمية مرفأ بيروت، موضحة أنه لطالما كانت منطقة الميناء مركز ثقل الدولة اللبنانية وازدهارها، قائلة إن احتمال إعادة إعمار الميناء يبدو بعيداً ، خاصة أنها ستتطلب الكثير من المال من حكومة تواجه أصلا أزمة مالية غير مسبوقة.

وأكدت الصحيفة أن دمار ميناء بيروت سيؤثر بسرعة كبيرة على الحياة اليومية لسبعة ملايين نسمة في لبنان، موضحة أن هذا الميناء يعد ضروريا لاقتصاد بلد يعتمد بشكل كبير على الخارج، كونه يستورد 70 إلى 80 في المئة من احتياجاته الغذائية  ولكن أيضا الأدوية والسلع المصنعة ومواد البناء والطاقة.

واعتبرت “لاكروا” أن تدمير ميناء بيروت يبدو أصعب، لأنه لا توجد حلول بديلة.. فميناء طرابلس في الشمال هو المنفذ الوحيد الذي يمكن أن يعتمد عليه جزئياً، لكن طاقته بالكاد تبلغ 20 في المئة من ميناء بيروت.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.