الرئيسية » تقارير » “لا تقلق هذا ما سأقوله عنك”.. كوشنر يصف تورط ابن سلمان في قتل خاشقجي واعتقال المعارضين بـ”أخطاء حليف جيد”!

“لا تقلق هذا ما سأقوله عنك”.. كوشنر يصف تورط ابن سلمان في قتل خاشقجي واعتقال المعارضين بـ”أخطاء حليف جيد”!

قالت صحيفةنيوزويكالأمريكية، إن دعم مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال ثابتاً رغم الاشتباه على نطاق واسع بأنه أمر بالقتل الوحشي للصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال كوشنر، وفق المجلة الأمريكية، إن السعودية تحت قيادة بن سلمان ارتكبت بعض الأخطاء، مستدركاً: “لكنه حليف جيدا جداً”.

وحسب الصحيفة، فقد طور كوشنر علاقة صداقة مريبة مع بن سلمان، الذي قضى السنوات العديدة الماضية في تعزيز السلطة واعتقال المعارضين، مضيفةً: “هز مقتل خاشقجي العلاقات الأمريكية السعودية في جوهرها، مما أدى إلى دعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لواشنطن إعادة النظر في شراكتها الاستراتيجية الطويلة الأمد مع الرياض”.

واستدركت الصحيفة: “لكن إدارة ترامب استمرت في الوقوف إلى جانب السعودية و”محمد بن سلمان” مع قيادة كوشنر، حيث أقام رجل الأعمال اليهودي علاقة صداقة ومصلحة مع بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية”.

وأضافت: “تفاخر بن سلمان بأن صهر ترامب “في جيبه” في حين دافع ترامب بقوة عن علاقة الإدارة الأمريكية مع بن سلمان، على الرغم من حقيقة أن المخابرات المركزية خلصت إلى ان الحاكم السعودي أمر بقتل خاشقجي”.

وتحدث تقرير للأمم المتحدة في يونيو/ حزيران 2019 عن تورط بن سلمان في مقتل خاشقجي، وقالت المقررة الخاصة اغنيس كالامارد في ذلك الوقت إن التحقيق في حقوق الإنسان أظهر أن هناك أدلة كافية موثوقة بشأن مسؤولية ولي عهد السعودية، وأكدت أن مقتل خاشقجي يشكل جرائم قتل خارج نطاق القضاء تتحمل السعودية مسؤوليته.

وفي مقابلة مع أكسيوس في يونيو/ حزيران 2019، رفض كوشنر إلقاء اللوم على بن سلمان في مقتل خاشقجي.

وفي وقت سابق، نشرت مجلة “واشنطن مونثلي” الأمريكية مقالاً للكاتب مارتن لونغمان، تحدث فيه عن سبب تحدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونجرس بشأن تسليح السعودية، مشيراً إلى أن الاجابة على هذا السؤال تبدأ من التقاط ملاحظة مهمة هي أنه من السهل تمرير بعض الأشياء دون أن يلاحظها أحد مع انشغال الولايات المتحدة في مكافحة وباء كوفيد- 19 والعنف العنصري.

ويقول الكاتب مارتن لونغمان في مقاله إن ترامب يحاول بالفعل تمرير بعض الأشياء مستغلاً حدوث العديد من الأشياء السيئة، ففي وقت سابق من مايو، طرد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينك، استجابة لطلب من وزير الخارجية مايك بومبيو، بعد أن توصل المفتش إلى تجاوزات غير قانونية بشأن استخدام موظفين لاغراض شخصية، ولكن الأمر لم يكن بهذا البساطة، إذ اتضح لاحقاً أن المفتش كان يلاحق موضوع بيع الأسلحة للسعودية.

وغضب الجمهوريون والديمقراطيون في العام الماضي عندما أعلنت إدارة ترامب استخدام” حالة الطوارئ” بشأن إيران لتجاوز الكونغرس، والمضي قدماً في بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات للسعودية، وكان غضب الكونغرس امتداداً للغضب من عدم معاقبة الرياض بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وتفاقم الأزمة اليمنية وقتل المدنيين هناك.

وتدخل ترامب في كل مرة حاول فيها الكونغرس تقليص علاقة واشنطن بالرياض، واستخدم أول فيتو لرفض تشريع كان من شأنه أن ينهي تدخل التدخل العسكري للولايات المتحدة في الحرب السعودية باليمن، وفي وقت لاحق اعترض على إجراء من الحزبين بمنع بيع مليارات الدولارات من الذخائر إلى المملكة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.