شغلت تغريدة للإعلامي السعودي طلال الفرد، اعتذر فيها عما كتبه حول زيادة ضريبة القيمة المضافة عقب اتصال من أمن الدولة معه، نشطاء مواقع التواصل الذي عبروا عن تخوفهم من وصول مستوى القمع والفاشية في المملكة إلى هذه الدرجة بعهد ابن سلمان.
وكان “الفرد” قال في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) اليوم، الأحد، إنه وصله اتصال من أمن الدولة بسبب تغريداته المسيئة التي كتبها.
وفيما ظهر جليا محاولة من الإعلامي السعودي لاستعطاف النظام خوفا من الاعتقال والتعذيب، تابع أنه كتب هذه التغريدة وهو في حالة نفسية ويستخدم حبوب الإكتئاب”
وأضاف:”وأعتذر أشد الاعتذار عن تغريداتي وأتمنى تقدير ظروفي حفظ الله وطننا وقيادته.”
ودون طلال الفرد في تغريدة أخرى بعد انتشار قصته بشكل واسع وإحداثها ضجة كبيرة:”لكل من يشكك في ولائي وانتمائي وحبي لمليكي ووطني أختصرها عليكم، الملك #سلمان_بن_عبدالعزيز حفظه الله يعرف أبوي وجدي وعدّي وهذا شرف لا يناله أي مواطن سعودي، ولله الحمد والمنة”
وفجرت تغريدات “الفرد” موجة غضب واسعة بين النشطاء الذين وصفوا النظام السعودي بأنه “عصابة وليس دولة” مستنكرين حجم القمع والاستبداد الذي يمارسه محمد بن سلمان على مواطنيه.
من جانبه علق الناشط السعودي المعارض والمقيم في كندا عمر بن عبدالعزيز بقوله:”حسبي الله عليكم حتى الشكوى والتذمر صارت ممنوعة! حرية التوجع صارت محرمة على الشعب!”
بينما دون الكاتب اليمني الشهير عباس الضالعي:”تجويع وقهر وتكتيم افواه.. انها #السعودية“
وكتب ناشط آخر منتقدا سياسة القمع وتكميم الأفواه في السعودية:”هذه هي السعودية بلد الاستبداد الذي يقودها ابو منشار، وطبعا يقول هذا الرجل ان الملك يعرف اباه وجده …وهيك كيف لو كان مواطن سعودي عادي …كان راح على السفارة”
يشار إلى أنه تم يوم، الأربعاء، الماضي رفع ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات في السعودية إلى 15 بالمئة، بعد أن كانت 5 بالمئة اعتبارا من مطلع 2018.
وجاء رفع الضريبة، نتيجة لتضرر القطاع النفطي من تداعيات تفشي فيروس “كورونا” التى أدت لتهاوي أسعار النفط مصدر الدخل الرئيس للبلاد.
هذا وانكمش الاقتصاد السعودي بنسبة 1 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، نتيجة انكماش القطاع النفطي 4.6 بالمئة.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb