الرئيسية » الهدهد » تقرير يكشف ما تفعله الكويت الآن بعد توبيخ ترامب لابن سلمان بخصوص حصار قطر

تقرير يكشف ما تفعله الكويت الآن بعد توبيخ ترامب لابن سلمان بخصوص حصار قطر

مع دخول الأزمة الخليجية اليوم الجمعة 5 يونيو/حزيران عامها الرابع، كشفت صحيفة كويتية عن أنّ الكويت تعمل حالياً على تبريد الأزمة الخليجية ووقف الحملات الإعلامية الصارخة التي خرجت إلى العلن في الأسابيع والأيام الأخيرة.

ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية، عن مصادر وصفتها بالرفيعة ولم تسمها، قولها إن التحرّك الكويتي مدعوم أمريكياً وبشكل كامل.

ولفتت إلى أن أمريكا ترغب في حل، ولو بشكل جزئي، لمسألة إغلاق الأجواء أمام الطيران القطري، الذي بات يستخدمه الجيش الأمريكي الموجود بالمنطقة بشكل مكثّف، في ظل توقّف حركة الطيران العالمية، بفعل تفشّي فيروس كورونا.

وأشارت المصادر، إلى أن الأمريكيين يرون أن استمرار استخدام الطيران القطري للأجواء الإيرانية في معظم الأحيان قد يشكّل خطراً غير محسوب على جنودهم، وأن إيران تستفيد من المردود المالي لاستخدام أجوائها بشكل يعاكس التوجّه الأمريكي لتضييق الخناق الاقتصادي على طهران.

الجدير ذكره، أن صحيفة “وول ستريت جورنال”، أكدت في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط شخصياً على القيادة السعودية لإعادة فتح المجال الجوي مع قطر.

وأوضحت الصحيفة، أنه وبعد مرور ثلاث سنوات على حصار قطر، تتخذ إدارة ترامب مساعي لحل أحد ملفات الخلاف الخليجي بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة، إلى أن جميع المحاولات السابقة للمصالحة باءت بالفشل، بما فيها محاولات الكويت التي أفشلها التشكيك الإماراتي بمصداقيتها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية توصلت إلى قناعة بأن لا تشغل نفسها بالمصالحة، وتكتفي بالضغط على السعودية لإعادة فتح المجال الجوي، بدلا من اضطرار الطيران القطري للتحليق فوق طهران بشكل متكرر.

وقال مصدر أمريكي مسؤول للصحيفة: “الأموال التي تذهب إلى خزائن إيران بسبب تحليق الخطوط الجوية القطرية تمثل مصدر إزعاج مستمر لنا”.

ونوهت الصحيفة، أن من أسباب سعي ترامب لإعادة المجال الجوي، وتهدئة الأزمة، الحد من وجود القوات الأمريكية في المنطقة، وتعميق العلاقات مع إسرائيل.

من جانبه، أكّد رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، الأربعاء الماضي، أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهتم بالاستمرار في السعي لرأب الصدع وإيجاد الأرضية للبناء عليها لعودة اللُّحمة الخليجية.

وأضاف الصباح: “أوكد اهتمام سمو الأمير بأن تكون دولة الكويت دائماً هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق كل الطمأنينة لأي اتفاق مُقبل إن شاء الله”.

وكانت وسائل إعلام أمريكية ودولية كشفت في وقت سابق، عن تعليمات أصدرها ترامب لكل من ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالعمل على إنهاء الأزمة الخليجية والمصالحة مع قطر.

ومنذ ذلك الحين سعى الطرفان للترويج لطلب قطر المصالحة مع دول الحصار، الأمر الذي ظهر زيفه في إطار المساعي العُمانية الكويتية لإنهاء هذا الملف، خاصة ومع الهجوم الإماراتي السعودي على العُمانيين والكويتيين.

وقبل أربع سنوات فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة وحظراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، وذلك في الخامس من يونيو 2017، بزعم دعم الدوحة للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها.

وأكدت الدوحة، في أكثر من مناسبة، على ضرورة حل الأزمة الخليجية بالحوار ودون أي شروط مسبقة، فيما تقود الكويت، ومؤخراً سلطنة عُمان، وساطة للحل؛ من خلال تقريب وجهات النظر وقيادة جهود دبلوماسية مستمرة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.