الرئيسية » الهدهد » أين الجثة؟.. سؤال يشغل العالم في الذكرى الأولى لـ “جريمة القرن” وشبح خاشقجي يطارد ابن سلمان

أين الجثة؟.. سؤال يشغل العالم في الذكرى الأولى لـ “جريمة القرن” وشبح خاشقجي يطارد ابن سلمان

وطن – تحولت أنظار العالم اليوم، الأربعاء، إلى تركيا وتحديدا نحو القنصلية السعودية في إسطنبول لمتابعة مراسم إحياء ذكرى الكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي والتي نظمها نشطاء وحقوقيون ومنظمات داعمة لحرية الصحافة وأصدقاء للصحفي، أمام مبنى القنصلية حيث تم اغتياله في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

وبدأت فعاليات إحياء الذكرى عند الساعة الواحدة و14 دقيقة من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (10:14 بتوقيت غرينتش)، وهو نفس الوقت الذي كان دخل فيه خاشقجي إلى مقر القنصلية السعودية للحصول على وثائق لإتمام الزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز.

أحجية شريرة

ويشارك في الفعالية أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء التي حققت في الجريمة، وجيف بيزوس مالك صحيفة واشنطن بوست الأميركية، والناشطة اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.

وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن إعادة بناء أحجية اختفاء “خاشقجي” الشريرة أظهرت بعد عام من مقتله ما هو جدير بأن يكون فيلم رعب من خلال التسجيلات السرية لما جرى داخل القنصلية السعودية التي شكلت أفضل دليل على هذه الجريمة البشعة، دون أن تقدم جميع التفاصيل.

وقالت مراسلة الصحيفة في إسطنبول دلفين مينوي إن أطروحة الاغتيال فرضت نفسها كمسلمة منذ البداية، حتى قبل أن تؤكدها العناصر الأولى للتحقيق، مشيرة إلى أن مقتطفات من التسجيلات الصوتية التي أتيحت للعديد من البعثات الدبلوماسية الغربية ونشرت في تقرير للأمم المتحدة تقشعر لها الأبدان، وتظهر دون لبس أن الجريمة كانت مخططا لها مسبقا.

أين الجثة؟

وتعود الصحيفة إلى بعض تفاصيل قضية اغتيال خاشقجي بدءا بإرسال فريق  الاغتيال من الرياض فجر يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول على متن طائرة خاصة، وبالحوار الذي دار قبيل دخول خاشقجي بين ماهر المطرب وصلاح الطبيقي بشأن كيفية تقطيع جسده.

“هل يمكننا وضع الجذع في كيس؟” يسأل المطرب، فيحيب الطبيقي “لا، ثقيل للغاية”، ليضيف بعد حين “سنقطع المفاصل فإنه ليس مشكلة، الجسم ثقيل، أولا، أقطع على الأرض، سنأخذ أكياسا بلاستيكية، سنحزم كل القطع وينتهي الأمر”.

وفي مقابلة أجرتها معها مؤخرا هيئة الإذاعة البريطانية، أكدت المحامية البريطانية هيلينا كينيدي تأثرها البالغ عند الاستماع لهذه المقتطفات “الرعب من الاستماع إلى صوت شخص ما، والخوف في صوت شخص ما، وكونك تستمع إلى شيء مباشر، إنه أمر تقشعر له الأبدان”.

لكن المراسلة تسأل -كما فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقاله بواشنطن بوست- “أين هي جثة خاشقجي؟ من وقع قرار عقوبة الإعدام على الصحفي السعودي؟ من الذي أرسل القتلة الـ15 على متن طائرتين إلى إسطنبول؟”.

مع الذكرى الأولى للجريمة .. أردوغان يبعث برسالة شديدة اللهجة لـِ”بن سلمان” عن “العصابة” التي قطّعت خاشقجي

مطالبة بالعدالة

في سياق متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة السعودية توفير العدالة في مقتل خاشقجي لدورها في الجريمة.

وقالت المنظمة في بيان إن السلطات السعودية أعاقت المساءلة الحقيقية عن مقتل خاشقجي برفضها التعاون مع تحقيق المقررة الأممية أنييس كالامار.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن على ولي العهد وحكومته توفير الشفافية في المحاكمة السرية لأحد عشر شخصا، والكشف عن كل ما يعرفونه عن التخطيط لقتل خاشقجي وإعدامه وما بعده.

وأضافت أن السلطات السعودية تضاعف القمع وتستمر في إسكات الأصوات السعودية المستقلة التي سعى خاشقجي للدفاع عنها، مطالبة الحكومة السعودية بأن تطمئن المجتمع الدولي بأنها ستنهي انتهاكاتها بحق الصحفيين والمعارضين، فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين ظلما.

ماذا نشر صلاح خاشقجي في الذكرى الثانية لاغتيال والده في القنصلية السعودية باسطنبول

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.