الرئيسية » الهدهد » مصادر تكشف مفاجأة عن مسؤول حماس الذي يعتقله ابن سلمان في السعودية.. قد يتسبب في أزمة مع الكويت

مصادر تكشف مفاجأة عن مسؤول حماس الذي يعتقله ابن سلمان في السعودية.. قد يتسبب في أزمة مع الكويت

وطن- فجرت مصادر مطلعة مفاجأة خطيرة بشأن محمد الخضري القيادي بحركة حماس، والذي يعتقله ابن سلمان في السعودية منذ إبريل الماضي وتسبب ذلك في أزمة كبيرة بين حماس والرياض.

المصادر التي نقلت عنها صحيفة “القدس العربي” ذكرت أن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، يحمل الجنسية الكويتية، وبدأت وساطات لمحاولة الإفراج عنه.

وقالت الصحيفة اللندنية، نقلاً عن مصادر (لم تسمها)، إنّ بعض المعتقلين، ومنهم القيادي محمد الخضري، يحملون جنسيات عربية أخرى، بسبب لجوئهم وعوائلهم إلى تلك البلدان بعد احتلال فلسطين.

كما ذكرت المصادر أن جهات ووسطاء عرباً ومن دول إسلامية تدخلوا لدى السعودية مؤخراً بطلب من “حماس”؛ في مسعى لإطلاق سراح أحدِ قياداتها محمد الخضري، الذي عمل ممثلاً للحركة بالمملكة، ونجلِه، وعدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين.

وأضافت المصادر أنّ “حماس تحركت منذ اللحظة الأولى التي شرعت فيها السلطات الأمنية السعودية بالتضييق على أعضائها في المملكة، من خلال حملة اعتقالات مفاجئة، وطلبت من وسطاء من دول عربية وإسلامية التدخل”.

والاثنين الماضي، أعلنت حركة حماس، بعد صمت دام خمسة أشهر، اعتقال جهاز أمن الدولة السعودي للخضري، المقيم في مدينة جدّة منذ نحو ثلاثة عقود.

ووصفت الحركة العملية بأنها “غريبة ومستهجنة”، مشيرة إلى أن الخضري كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، قبل توتر العلاقة ووصولها إلى هذه الحالة.

وناشدت عائلة الخضري، في بيان لها، الملك السعودي الإفراج عن اثنين من أبنائها المعتقلين، مشيرة إلى أنه يعاني من المرض، وأجريت له عملية جراحية حديثاً، ولا يزال تحت العناية الطبية.

اختطفوه بعد صلاة الفجر.. من هو “الخضري” القيادي بحماس .. ولماذا زجّت به السعودية في سجونها؟

وأوضحت المصادر أنه “خلافاً لنشاط الخضري سابقاً، لم يكن لأي من المعتقلين الآخرين أي نشاطات تنظيمية في المملكة، وأن الخضري عمل في أوقات سابقة هناك بموافقة من السلطات السعودية، وحضر اللقاء الذي جمع مؤسس حماس أحمد ياسين مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان ولياً للعهد، في عام 1998، وذلك أثناء زيارة الشيخ ياسين السعودية”.

ولم ينجح الوسطاء في دفع السعودية لإطلاق سراح المعتقلين، وعددهم يفوق الـ 60 فلسطينياً، رغم تكرار اتصالاتهم مع مسؤولين كبار في المملكة أكثر من مرة، وتوجيه طلب بهذا الخصوص إلى الديوان الملكي السعودي، بحسب الصحيفة.

وأكّدت المصادر أن الخضري، البالغ من العمر 81 عاماً، حصل على الجنسية الكويتية، وحمل صفة دبلوماسية، حين كان مديراً للمستشفى العسكري في الكويت برتبة عقيد طبيب، وبعد أن ذهب ضمن وفد القوات الكويتية لمساعدة القوات المصرية على جبهة قناة السويس.

كما أوفد الطبيب الخضري ضمن وفد كويتي إلى الجبهة السورية في حرب أكتوبر عام 1973.

وأوردت الصحيفة مجموعة صور للخضري، ظهر في إحداها وهو برفقة ولي عهد الكويت السابق الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، حين كان في زيارة للمشفى العسكري.

وظهر في صور أخرى يرتدي الملابس العسكرية للجيش الكويتي برتبة عقيد، وأخرى وهو يسلم على الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إضافة إلى صورة له وهو برفقة الشيخ أحمد ياسين، خلال زيارته للسعودية، ولقائه ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز، الذي أصبح لاحقاً ملكاً للسعودية.

وإلى جانب الخضري، الذي يحمل الجنسيتين الكويتية والفلسطينية، هناك معتقلون آخرون متهمون بالعلاقة مع حماس، يحملون جنسيات عربية أخرى، ومنها الجنسية الأردنية.

 وكان الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة “حماس”، وصفي قبها، قد كشف لأول مرة في تصريحات حصرية لـ”الخليج أونلاين”، عن اعتقال السعودية أكثر من 56 فلسطينياً ينتمون للحركة.

والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وثق، الأسبوع الماضي، في بيان له، احتجاز السلطات السعودية 60 فلسطينياً، بينهم حجاج وطلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، مطالباً في الوقت ذاته بالكشف الفوري عنهم، وإطلاق سراحهم على ما لم يوجَّه اتهام لهم بارتكاب مخالفة فيه.

يشار إلى أن السلطات السعودية تواصل حملات الاعتقال التي بدأتها منذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سدة الحكم في عام 2017.

ومنذ ذلك الحين اعتقلت السعودية آلاف النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال، على مدى عامين ماضيين، في إطار القضاء على أي معارضة محتملة لمحمد بن سلمان.

لا يتجاوب مع أي علاج.. محمد الخضري ممثل حماس يصارع الموت في سجون السعودية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.