الرئيسية » الهدهد » “بومبيو” من قلب الدوحة: حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة من أجل “الخير الأكبر”

“بومبيو” من قلب الدوحة: حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة من أجل “الخير الأكبر”

أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن واشنطن اتفقت مع الدوحة على توسيع الحضور العسكري الأميركي وزيادة الانتشار في قاعدة “العديد” الجوية في قطر.

وأضاف “بومبيو” في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في إطار جولته في المنطقة وفي لقاء الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي، أن وحدة مجلس التعاون الخليجي تعد جوهر الخطة لبناء حلف استراتيجي في الشرق الأوسط.

وشدد على أن الخلاف الخليجي طال أمده أكثر من اللازم وأن الخصوم وحدهم من يستفيد من بقاءه.

وأكد الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة تأمل في إنشاء تحالف استراتيجي جديد سيضم الدول الخليجية الست وكذلك مصر والأردن.

ويحاول “بومبيو” الذي يقوم بجولة في الخليج، دفع قطر والسعودية إلى مصالحة خلال زيارة تأتي في وقت حساس بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وتحاول الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام من دون جدوى، إقناع السعودية وقطر بتجاوز الأزمة بينهما، بهدف التركيز على الهدف الأهم لواشنطن في المنطقة وهو التصدي للنفوذ الإيراني.

وحتى يومنا هذا لم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وتسعى دول الحصار وخاصة الإمارات منذ بداية الحصار الجائر المفروض على قطر إلى تقويض أي مبادرات لحل الازمة عن طريق الحوار القائم على احترام السيادة، وتشويه سمعة قطر في مؤتمرات وندوات مشبوهة مدعومة من اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إخضاع قطر للوصاية وتجريدها من استقلالية قرارها.

وباءت كل محاولات الوساطة في النزاع بالفشل، بينما استقال مؤخراً الموفد الأمريكي لحل النزاع بين الدوحة والرياض أنطوني زيني الذي قال لشبكة «سي بي اس» الأمريكية إنه استقال «بسبب عدم رغبة القادة الإقليميين في وساطة عرضنا القيام بها أو تسهيل إنجاحها».

وبالنسبة لواشنطن، فإن إنهاء هذه الأزمة أمر حيوي لنجاح خطتها تشكيل تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، يضم إضافة إلى دول الخليج مصر والأردن.

وفي أبوظبي، اعترف وزير الخارجية الأمريكي في حديث مع الصحفيين الذين يرافقونه في جولته الشرق الأوسطية، أن تنفيذ الاتفاق «أمر معقد». وقال: «نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقاً للسير قدماً».

وأضاف بومبيو: «حان الوقت لتجاوز الخصومات القديمة من أجل الخير الأكبر في المنطقة»، في إشارة إلى الدول العربية وإسرائيل، بينما تعوّل الإدارة الأمريكية على تقارب غير معلن بين تل أبيب ودول عربية من أجل تعزيز «تحالفها» ضد إيران.

واصطدم مسعى واشنطن بأزمة كبرى تمر فيها علاقاتها مع السعودية، أحد أهم حلفائها الإقليميين، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.