الرئيسية » الهدهد » الملك سلمان اتهم الأمير صباح صراحة بمحاباة قطر.. الكويت صدمت “عيال زايد” ودخلت على خط الأزمة من باب جديد

الملك سلمان اتهم الأمير صباح صراحة بمحاباة قطر.. الكويت صدمت “عيال زايد” ودخلت على خط الأزمة من باب جديد

اندلع حريق جديد في سياق الأزمة الخليجية، عندما أعلنت الإمارات إعادة العمل في سفارتها بدمشق، ما يعني عمليا التصالح مع نظام بشار الأسد الأمر الذي خالفته الكويت وغردت خارج السرب الإماراتي مجددا

وفي الوقت الذي اتخذت فيه البحرين موقفا مماثلا، والسعودية تقترب من النهج ذاته، ولا يخفى على أحد طبيعة العلاقات بين مصر والأسد، إلا أن الكويت كان لها رأي آخر اصطدم بقوة بمعسكر دول حصار قطر.

ويسلط موقع “العدسة” في هذا التقرير الضوء على مواقف الكويت تجاه سياسة دول الحصار، وخطوات الرياض وأبوظبي الأخيرة التي خالفتها الكويت تماما.

الكويت تصدم عيال زايد

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أعلن الإثنين، أنه لا عودة لعمل سفارة بلاده في دمشق إلا بعد قرار من الجامعة العربية.

وأعرب المسؤول عن أسف الكويت واستنكارها “للافتراءات الواردة في القائمة التي أصدرها النظام السوري لتمويل الإرهاب” وضمت 30 كويتيا، أبرزهم الجارالله ذاته إضافة إلى وزير الأوقاف والعدل الكويتي الأسبق نايف العجمي، والنائبين الحاليين محمد هايف المطيري ونايف المرداس العجمي، ونائبين أسقطت المحكمة الدستورية الكويتية عضويتهما وهما وليد الطبطبائي وجمعان الحربش.

وضمت القائمة كذلك نوابا سابقين ودعاة إسلاميين تصدروا المشهد في الكويت وقادوا حملات تبرعات للثورة السورية.

وفي 27 ديسمبر الماضي، أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، فيما أعلنت البحرين بعدها بيوم واحد استمرار العمل في سفارتها لدى سوريا، واستمرار الرحلات الجوية بين البلدين.

تقارير إعلامية نقلت عن دبلوماسيين سعوديين إن السعودية أبلغت بعض عواصم الدول العربية إنه لا مانع لديها من عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

حجر كويتي جديد في مياه الأزمة الخليجية

وبهذا يبدو أن الكويت أبت أن يمر 2018 إلا وتلقي بحجر جديد في مياه الأزمة الخليجية، بعد ايام فقط من التصريحات التي جاءت على لسان وزير خارجيتها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بمناسبة اليوم الوطني في قطر.

الصباح الذي هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصف علاقة البلدين بـ”القوية والمتينة”، مشيرا إلى أنهما سيفرحان معا في استضافة الدوحة لمونديال 2022.

وأشاد الوزير بالإنجازات التي حققتها قطر و”الطفرات الكبيرة التي حققتها في البنى التحتية وصولا إلى عام 2022 لنفرح سويا في إقامة أكبر حدث في المنطقة وهو كأس العالم”.

التطورات السابقة على تلك المواقف تبشر بأن 2019 لن تكون مختلفة عن سابقتها فيما يخص الأزمة، بل تكون مرشحة لأن تشهد دخول الكويت بشكل أكثر حدة إلى صف قطر، رغم أنها تلعب دور الوسيط لإنهاء الأزمة.

مع السعودية مواجهات أخرى

وعلى مدار الأشهر الماضية، تسببت تصريحات متبادلة بين مسؤولي السعودية والكويت في نشوب أزمات دبلوماسية كادت أن تتطور، لولا أن الطرفان التزما الهدوء وسيطرا على الوضع، حت الآن.

ففي مارس الماضي أطلق نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع الكويتي، ناصر صباح الأحمد الصباح تصريحات قال فيها إن “التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضروري باعتبارها جارا ذا حضارة عريقة”.

وأصرّ الوزير على إقحام السعودية في الأمر عند الحديث عن الإجراءات التي يقودها ولي العهد بكلمات تضمنت اتهامات ضمنية لابن سلمان بالانفراد بالقرار والديكتاتورية، حيث قال: “لدي احترام وتقدير كبيرين لصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان لكننا نختلف تماما.. نحن دولة لها دستور والطريقة التي تتعامل فيها بالنظام الدستوري والبرلمان اصعب بكثير من اتخاذ قرار من قبل الحكومة وتفعل ما تشاء فرديا دون الرجوع للبرلمان”.

اللافت أن تلك الأزمة جاءت بعد أقل من شهرين على أزمة أخرى كادت تتطور دبلوماسيا بسبب تغريدة للمستشار في الديوان الملكي السعودي ورئيس هيئة الشباب والرياضة السابق ورئيس هيئة الترفيه حاليا “تركي آل الشيخ”، اتهم فيها وزير التجارة والصناعة والدولة للشباب الكويتي خالد الروضان بـ”المرتزق” بعد أن عبر الوزير الكويتي عن تقديره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لما قدمه من أجل رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية خلال زيارة رسمية قاد فيها وفدا كويتيا إلى الدوحة.

اتهام بمحاباة قطر

وفي أواخر أكتوبر، نشر حساب “العهد الجديد” على تويتر، ما قال إنها تفاصيل ما جرى بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد خلال زيارة الأخير إلى الرياض، منتصف الشهر ذاته لبحث تداعيات الأزمة الخليجية.

وقال الحساب الذي يعرف نفسه بأنه قريب من مراكز صنع القرار في السعودية، إن أمير الكويت “شعر بأنه لا يوجد حل للأزمة المتواصلة منذ شهور، وأن الدور قادم على الكويت”.

الملك سلمان اتهم الكويت صراحة بعدم الحياد وبأنها تتخذ موقفًا محابيًا لقطر، رغم أنها تقود جهود الوساطة بين رباعي الحصار وقطر منذ اندلاع الأزمة في يونيو الماضي، وبحسب التغريدات، قال الملك للأمير: إحنا نعرف موقفكم مع قطر وليس محايد، فرد عليه: يا طويل العمر، ما شفت كلمتي في المؤتمر الصحفي مع ترامب، قال: شفتها، وهي مع قطر.

وأشار حساب “العهد الجديد” إلى أنه عقب محادثاتهما، جلس أمير الكويت على مأدبة الغداء وهو ضيق الصدر ولم يأكل، ليوصل إلى السعوديين رسالة احتجاج.

وفي هذا السياق لا يمكن نسيان الأزمة التي سببتها تصريحات أمير الكويت، بنجاح بلاده في منع عمل عسكري ضد قطر من جانب دول الحصار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.