الرئيسية » الهدهد » السودان يغلي.. الحكومة فقدت السيطرة على التظاهرات والاحتجاجات تزحف للقصر الجمهوري

السودان يغلي.. الحكومة فقدت السيطرة على التظاهرات والاحتجاجات تزحف للقصر الجمهوري

يبدو أن الساحة السودانية لم تهدأ بعد رغم خطابات البشير وتوعده بالإصلاحات، وقال بكري عبد العزيز منسق حركة “تمرد السودان” إن الاحتجاجات الحالية غير مسبوقة في تاريخ البلاد ولم تحدث من قبل في عهد حكومة الإنقاذ.

وأضاف منسق الحركة أن ما يميز هذه الاحتجاجات عن سابقاتها أنها شعبية وليس لها قيادات من السياسيين وهو ما يجعل السيطرة عليها أمر غاية في الصعوبة.

وتابع  عبد العزيز، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن “كل الاحتجاجات السابقة كانت تبدأ كبيرة ثم تهدأ حتى تنتهي نظرا لأنها كانت منظمة ولها قيادات سياسية وحزبية، أما هذه فهي مختلفة تماما حيث بدأت من مدرسة ثانوية في عطبرة وانتشرت في باقي المدن السودانية بما فيها العاصمة الخرطوم، وسط تجاهل حكومي لمطالب الجماهير سوى أدوات مواجهتها بالقوة”.

ولفت عبد العزيز إلى أن الشعب السوداني كسر حاجز الخوف خلال الأيام الماضية ورفع المتظاهرون شعار “الرصاص ما بيقتل… بيقتل سكات الزول”، مؤكدا أن تلك الاحتجاجات كشفت الوجه الحقيقي لتعامل الحكومة مع المواطنين والذي حاولت إخفاءه عن العالم خلال السنوات السابقة من أجل رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن الاحتجاجات الحالية كشفت تلك الأغطية.

الزحف نحو قصر البشير

وتوجهت مسيرة حاشدة تضم محتجين على تردي الأوضاع المعيشية في السودان إلى القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، اليوم الاثنين، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عليهم.

وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان جنينة الجندول، بوسط العاصمة الخرطوم استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز والرصاص المطاطي لمنع المحتجين من الدخول إلى الشوارع المؤدية للقصر الجمهوري.

فيما أفاد مصدر ميداني في العاصمة السودانية الخرطوم، إن قوات الأمن السودانية قامت منذ الساعات الأولى صباح اليوم بإغلاق جميع المحال التجارية بالقوة في السوق العربي وسط العاصمة، وتم سحب الأجهزة الأمنية والشرطية ونشر عناصر الأمن الشعبي في زي القوات المسلحة وعناصر من أجهزة سيادية للتصدي للتظاهرات المعلن عنها.

وزعم المصدر، أن “الجزء الأكبر من تلك القوات تنتمي للمؤتمر الوطني الحاكم ويرتدون الزي المدني وبعضهم في زي عسكري لاختراق التظاهرات وبث الرعب والخوف بينهم، وهم من يقومون أيضا بعمليات تخريبية وعمليات مخالفة للقانون والدستور” على حد قوله.

وأضاف المصدر أن “هناك تخوفات كبيرة من الدعوة لتظاهرات اليوم والتي تبنتها النقابات المهنية في السودان والتي تطالب القيادة السياسية بالرحيل”.

وكان تجمع المهنيين السودانيين، والذي يضم (الزراعيين، الجيولوجيين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الجمعيات الطبية المتخصصة) وآخرين، قد أعلن الانحياز لخيارات وتطلعات الشعب السوداني، ودعوا الجماهير للخروج إلى الشوارع اليوم الاثنين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.