الرئيسية » تقارير » زار الإمارات سرا والتقى ابن زايد والمزروعي.. سعود القحطاني لا يزال يمارس مهامه من فيلا خاصة بحي السفارات

زار الإمارات سرا والتقى ابن زايد والمزروعي.. سعود القحطاني لا يزال يمارس مهامه من فيلا خاصة بحي السفارات

في فضيحة سعودية جديدة كشفت تسريبات خاصة كذب السلطات السعودية بشأن توقيف وزير الذباب المقال سعود القحطاني وإخضاعه للتحقيق، كما أعلنت النيابة العامة في تقرير نتائجها الأخير فيما يخص قضية الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي.

 

وأكدت مصادر متطابقة أن  “القحطاني” لا يزال هو الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحكم ارتباط الاثنين بصداقة طويلة منذ الطفولة، فعلى الرغم من أنَّ الرجل أعفي بشكل علني من منصبه كمستشار بالديوان الملكي، فإنّ الرجل سراً لا يزال بمثابة الناصح الأمين والأب الروحي والصديق المخلص لمحمد بن سلمان.

 

وكانت “رويترز” قد أكدت هذه المعلومات أيضا، الخميس، الماضي استنادا إلى 4 مصادر مطلعة.

 

وبحسب المعلومات الجديدة فإن القحطاني ومن خلف الستار لا يزال يمارس عمله نظرً لحساسية الوضع الحالي المحيط بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يمر بأسوأ أيامه منذ وصوله لمنصب ولي العهد على الصعيد الدولي.

 

فعبر مجموعة سرية صغيرة، ومن قلب فيلا خاصة في الحي الدبلوماسي (أو حي السفارات) شمال غرب الرياض، يتواصل القحطاني في إدارة ملف مكافحة الإرهاب، وما يتعلق بملفات المعارضين السعوديين.

 

وفي هذا الخصوص أكد رجل الأعمال الكندي من أصل سعودي، آلان بندر، في تصريحات لموقع “عربي بوست” أنَّ القحطاني لا يزال يتمتع بجميع امتيازاته، ويمارس وظيفته المعتادة سراً من فيلته الخاصة، كما أنَّ تحت تصرفه «أكثر من مبنى يتنقل ويتحرك بها لتنفيذ أعماله ومهامه الخاصة».

 

وأشار بندر إلى أنَّ القحطاني يسعى بشكل كبير إلى عدم الظهور بشكل علني مع محمد بن سلمان، ويحرص على عدم الاجتماع الشخصي والمباشر به حتى لا يلفت الأنظار، منوهاً إلى أنَّ الطرفين يتواصلان فيما بينهما من خلال خط آمن، لضمان عدم اعتراض الاتصالات من قبل أي من الجهات الأمنية أو الاستخبارية الخارجية.

 

وأشار بندر إلى أنَّ الطرفين على تواصل يومي، مشدداً على أنَّ القحطاني لا يزال يتمتع بجميع امتيازاته، ولديه 4 مرافقين، وحراس شخصيون يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى  محمد بن سلمان.

 

سافر لأبوظبي سراً

وأضاف آلان: «سعود القحطاني يدير وظيفته سراً بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، وقام بهذا الصدد برحلة خاصة إلى أبوظبي قبل بضعة أيام لعقد اجتماع عاجل، وعاد إلى الرياض بشكل هادئ بعد الاجتماع».

 

وأشار إلى أنَّ اللقاء عُقد داخل مبنى أمن الدولة في أبوظبي، وبتنسيق مع مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لشؤون الإعلام والثقافة خلف المزروعي، وذلك لبحث آخر التطورات المتعلقة والمرتبطة بقضية وتبعاتها على المستوى المحلي والدولي.

 

وأوضح مصدر خاص، رفض الكشف عن اسمه لـ “عربي بوست” أيضا، أنَّ القحطاني لا يزال الذراع اليمنى لولي العهد السعودي، رغم تصاعد الضغوطات عليه في الفترة الأخيرة.

 

ويشدد المصدر نفسه على أنَّ محمد بن سلمان لا يمكنه الاستغناء عن خدمات  القحطاني، نظراً لأنّه كان يرافقه في كثير من الملفات المهمة التي تخص السعودية، كالحرب على اليمن، وحصار قطر، وما يتعلق بسجناء ومعتقلي الرأي، إضافة إلى الملف السوري الذي سحب مؤخراً من السعودية.

 

ومن هنا فإنّ القحطاني يعدّ الحارس الأمين المؤتمن على مصلحة ومستقبل محمد بن سلمان، فالاثنان تربطهما صداقة قوية وحميمة، حتى بعد الإعلان الرسمي عن إنهاء خدماته، لكن القحطاني يبقى بمثابة الظل الذي يرافق ويلاحق محمد بن سلمان، حتى آخر رمق طيلة فترة حياته وحكمه السياسي، وكأنّ مصيره وروحه باتا معلقين به.

 

وكانت وكالة رويترز للأنباء كشفت، الخميس، أن سعود القحطاني المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، لا يزال حرا طليقا يمارس عمله بشكل سري، رغم أن النيابة العامة السعودية قالت الخميس إنه تم منعه من السفر، أنه رهن التحقيق لدوره البارز في جريمة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.

 

وقالت الوكالة إن 4 مصادر من منطقة الخليج أبلغوها أن القحطاني ما زال حرا طليقا، ويواصل عمله بشكل سري.

 

وكشفت النيابة العامة السعودية، الخميس، عن دور للمستشار سعود القحطاني، وقالت إن دوره كان الاجتماع بالفريق المكلف بإعادة خاشقجي للسعودية.

 

وأقيل سعود القحطاني، الذي يعدّ الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من منصب مستشار بالديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في الواقعة.

 

وبدأ القحطاني العمل بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد. وقالت المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي إنه كان يتحدث كثيرا نيابة عن ولي العهد، وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار، بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.