الرئيسية » تقارير » “حجر عثرة في كثير من القضايا” .. بلومبيرغ: بقاء ابن سلمان ليس ضروريا ويمكن الاستغناء عنه

“حجر عثرة في كثير من القضايا” .. بلومبيرغ: بقاء ابن سلمان ليس ضروريا ويمكن الاستغناء عنه

نشرت وكالة بلومبيرغ الأميركية مقالا تحليليا للكاتب بوبي غوش يقول فيه إن بقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يعد ضروريا، ويمكن الاستغناء عنه، وإن استقرار السعودية لا يعتمد عليه، مضيفا أنه يتسبب في عرقلة الجهود الرامية إلى احتواء إيران، وذلك من خلال الحرب التي تقودها الرياض على اليمن وبسبب الحصار الذي تفرضه على قطر.

 

ويوضح الكاتب أن شن ابن سلمان الحرب على اليمن وحصاره قطر من شأنه التسبب في انقسام العالم العربي واستنزاف الموارد العسكرية والسياسية، وينسب إلى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تصريحه الشهر الماضي بأن تبعات جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول أدت إلى تقويض الاستقرار الإقليمي.

 

ويشير غوش إلى أن السعودية راهنت على دعم بعض الدول العربية في أعقاب جريمة قتل خاشقجي، مضيفا أن بعض المسؤولين أعلنوا سرًّا عن أملهم في أن تؤدي الإدانة الدولية لهذه الجريمة إلى كبح جماح سلطات ابن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد.

 

جريمة قتل خاشقجي

 

ويشير الكاتب إلى أنه تم إضعاف ابن سلمان في ظل الجدل الدائر بشأن جريمة قتل خاشقجي، غير أن قادة أقوياء في الشرق الأوسط مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يحاولون الضغط بهدوء على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل دعمه.

 

ويضيف أن حجة نتنياهو والسيسي تتمثل في أنهما يريان وجود محمد بن سلمان ضروريا لاستقرار السعودية واحتواء إيران، وهو الهدف الأميركي الرئيسي في المنطقة.

 

ويرى الكاتب أن هناك أسبابا تدفع الولايات المتحدة وآخرين إلى دعم ابن سلمان، خاصة إذا فتح تحقيقا بشأن جريمة قتل خاشقجي وبدأ بالإصلاح وأوقف الحرب على اليمن، لكن الاستقرار لا يعتبر واحدا من هذه الأهداف، موضحا أن الاستقرار في هذا السياق ما هو إلا ذريعة واهية تستخدم لدعم الطغاة الشرق أوسطيين على مدار عقود.

 

ويشير إلى أن هذه الذريعة لم تُستخدم للدفاع عن حاكم سعودي، لأن العائلة المالكة بقيت تحكم السعودية الحديثة منذ العام 1932، وسط انتقال سلس للسلطة من حاكم إلى آخر. ويضيف أن السعودية نجت من كل أنواع الزلال السياسية، حتى أنها تغلبت على تأثير الثورة الإيرانية التي انطلقت عام 1979 ونجت من الهجوم على المسجد الحرام في نفس العام.

 

ذريعة وتفنيد

 

ويفند الكاتب ذريعة السيسي المتمثلة في ضرورة دعم ابن سلمان بحجة استقرار السعودية، ويقول إن الأول يعتبر نفسه مدينا للمملكة في ظل دعمها للانقلاب الذي قادة لاستلام السلطة في مصر، مضيفا أن السيسي دعم مغامرات ابن سلمان في المنطقة مثل الحرب على اليمن وحصار قطر.

ويشير إلى أن السعودية وإسرائيل تشعران بالتهديد من النفوذ الإيراني في المنطقة، غير أنه يقول إن هذا لا يبرر موقف نتنياهو في دعم ابن سلمان، لأن تحقيق الأهداف الإسرائيلية لا يعتمد على ولي العهد السعودي الحالي، فالخوف من إيران يعتبر مؤسسيا لا فرديا.

 

ويضيف الكاتب أن هناك سببا آخر يجعل إسرائيل لا تحتاج إلى ابن سلمان، موضحا أن نتنياهو تمكن من الالتقاء بمسؤولين في المنطقة وإنشاء علاقات لا تعتمد على الدعم الأميركي لولي العهد السعودي.

 

ويختتم بالقول إنه ينبغي لإدارة ترامب عند اتخذا قرار بدعم ابن سلمان أن تستمع لوزير دفاعها أكثر من استماعها للسيسي ونتنياهو، فلا استقرار السعودية ولا الدفع لاحتواء إيران يعتمد على ولي العهد السعودي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.