اعترف الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبو ظبي، دون قصدا منه بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المتهم الخفي بقضية جمال خاشقجي الذي يلوح أردوغان بفضحه.
وتطبيقا للمثل الشهير “جاء يكحلها فعماها”، قال “عبدالله” في حديثه اليوم لصحيفة “لوموند الفرنسية”: “لنفترض جدلا أن أردوغان لديه أدلة من أمر بقتل #جمال_خاشقجي، هل تعتقد أنه مجنون كي نشرها ويجازف بمصالح تركيا الضخمة مع السعودية؟”
وتابع مثبتا التهمة على ولي العهد السعودي بغبائه:”محمد بن سلمان هو ولي العهد وسيصبح ملكا وعلى الغرب الذي يعرف لغة المصالح التعامل معه كما يتعاملون مع الرئيس بوتين”
حديثي اليوم لصحيفة لوموند الفرنسية 2: لنفترض جدلا أن اردغان لديه أدلة من أمر بقتل #جمال_خاشقجي، هل تعتقد أنه مجنون كي نشرها ويجازف بمصالح تركيا الضخمة مع السعودية؟ محمد بن سلمان هو ولي العهد وسيصبح ملكا وعلى الغرب الذي يعرف لغة المصالح التعامل معه كما يتعاملون مع الرئيس بوتين pic.twitter.com/MkgVSwhMto
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) October 30, 2018
وأكمل مستشار ابنزايد وصلة تطبيله للمملكة بقوله إن العلاقات السعودية مع أمريكا ستعود لطبيعتها حتى لو تأثرت لفترة، حيث أن المصالح هي من تحكم سياسات الدول مستشهدا “كاعتداءات 11 سبتمبر واستخدام سلاح النفط عام 1973 لكن بعد فترة من التوتر تعود لطبيعتها بحكم ان المصالح والعلاقات الإستراتيجية التي تؤكد أنها اقوى من هذه الأزمات.”
حديثي اليوم لصحيفة لوموند الفرنسية: مرت العلاقات السعودية الأمريكية بمحطات أكثر صعوبة من جريمة قتل #جمال_خاشقجي كاعتداءات 11 سبتمبر واستخدام سلاح النفط عام 1973 لكن بعد فترة من التوتر تعود لطبيعتها بحكم ان المصالح والعلاقات الإستراتيجية التي تؤكد أنها اقوى من هذه الأزمات. pic.twitter.com/MLqeA4fvsE
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) October 30, 2018
واليوم، الثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ثمة مسرحية تؤدى في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاد بإسطنبول مطلع الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إنقاذ شخص ما.
وأضاف “أردوغان” للصحفيين في البرلمان أنه لا بد من حل جريمة خاشقجي، مشيرا إلى أنه لا داعي للمماطلة التي تهدف إلى إنقاذ شخص ما، من دون أن يسميه.
وأكد أنه أبلغ نظراءه في روسيا وألمانيا وفرنسا بتفاصيل الجريمة التي لم يكونوا يعرفونها.
وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة النائب العام السعودي إلى إسطنبول حيث أجرى لقاءين مع نظيره التركي، وقدم للسلطات التركية إفادات الـ18 المشتبه بهم، بعد أن امتنع عن ذلك أمس.
وبعد صمت استمر 18 يوما أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه شجار، وذلك قبل أن يعترف النائب العام السعودي أمس بالنية المسبقة لعملية الاغتيال.
وأعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.
كان الرئيس التركي كشف سابقا أن أنقرة لديها أدلة قوية على أن جريمة خاشقجي هي عملية مدبر لها وليست صدفة، وشدد أردوغان على أن “إلقاء التهمة على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.