بتعليمات من الديوان الملكي، شن الذباب الإلكتروني وعلى رأسه العديد من الكتاب والإعلاميين والمغردين المقربين من الديوان، هجوما عنيفا وشرسا على الكاتب الصحفي والمندوب السعودي السابق لدي منظمة “اليونسكو” زياد الدريس، لانتقاده ظاهرة الذباب الإلكتروني في المملكة، مما دفع صحيفة “الحياة” لحذف المقال.
ودش المغردون السعوديون “الذباب الإلكتروني” على رأسهم المحامي البارز عبد الرحمن اللاحم ومنذر آل الشيخ والإعلامي منصور الخميس، حملة تحريض شرسة ضد “الدريس” عبر “هاشتاج” بعنوان:” #الدريس_يسيء_لمغردي_الوطن”، اتهموه بأنه يحمل أجندات مخالفة لتوجهات الدولة.
https://twitter.com/m_altayer/status/1056600792084426752
https://twitter.com/Dr__abdulmalek/status/1056620086000340992
https://twitter.com/Kafalsaud78/status/1056608924760244224
https://twitter.com/allahim/status/1056567998876659712
الخباز و العامل و الطبيب و المهندس و المدرس و الخياط و سائق الأجرة و سائق الإسعاف و رجل المطافي و الفنان و القائمة تطول حتى تصل للمغرّد جميعهم قدّموا خدمات جليلة للوطن .. فلا تزايد على وطنية الشعب السعودي و أخبرنا ماهي خدماتك الجليلة التي قدمتها لوطنك.
#الدريس_يسيء_لمغردي_الوطن pic.twitter.com/mJsdTPbKfg— عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ 🇸🇦 (@Alshaikh2) October 28, 2018
الوطن يستحق منا الكثير وخدماتك الجليلة في المحافل الدولية تكليف وليست تشريف فأنت تحصل مقابلها على مرتب وبدلات ومميزات ولكن رُب مغرد بسيط لايملك إلا هاتفه أكثر حبا منك لوطنه فيغرد دفاعا عنه لا ينتظر الأموال ولا تتلاعب به التحزبات السياسية فيستخدمها ليرسل رسائله المبطنة.#تدل_دربها
— منصور الخميس 🇸🇦 (@MansourAlkhamis) October 29, 2018
https://twitter.com/monther72/status/1056591511096320001
وكان “الدريس”، قد نشر مقالا في صحيفة “الحياة” اللندنية، تحت عنوان: “التسليح الإعلامي”، انتقد فيها ظاهرة الذباب الإلكتروني قائلا إن “الإعلام عادة ما يصاب بوباءين هما: الكذب والبذاءة”، مضيفا أنه “من الملاحظ أن الكذب لا يُفقد الوسيلة الإعلامية مصداقيتها إلا في حال تم كشف الكذبة”.
وتابع: “ابتليت بلادي الحبيبة، السعودية، بأن بعض الذين يدافعون عنها (خصوصا ممن يسمى الذباب الإلكتروني في موقع تويتر)، هم على مستوى من البذاءة والسوقية”.
وبحسب “الدريس”، فإن “البذاءة هذه لا تليق ببلاد الحرمين الشريفين، ومهبط صاحب الخلق العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بدولة عريقة أثبتت رصانتها على مدى أكثر من ثلاثة قرون، واشتهر قادتها ومسؤولوها دوما بعفة اللسان والأدب الجم”.
وتساءل: “هل يريد هؤلاء البذيئون إيهامنا بأنهم أكثر وطنية وحمية على البلاد من قادتها وعقلائها؟ ما دام أن الحق معنا، فلا حاجة لانتحال الكذب منهجا ولا لاتخاذ البذاءة قاموسا، بل لإعادة رسم المنهجية الإعلامية وبناء الكوادر وفق أحدث التقنيات والمهارات الملائمة للحروب الإعلامية الجديدة البالغة الشراسة”.
وبعد الهجمة الشرسة، قامت صحيفة “الحياة” بحذف مقالة الدريس من موقعها الإلكتروني.