الرئيسية » الهدهد » السفير التركي في قطر: من غير المعقول ألا يكون “ابن سلمان” على علم بجريمة اغتيال خاشقجي

السفير التركي في قطر: من غير المعقول ألا يكون “ابن سلمان” على علم بجريمة اغتيال خاشقجي

توقع السفير التركي في قطر فكرت أوزر, بأن توافق السعودية على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بمحاكمة قتلة الكاتب جمال خاشقجي في تركيا “إن لم يكن لديها ما تخفيه”، بحسب قوله.

 

وقال “أوزر” في حوار أجرته معه صحيفة “العرب” القطرية إن المملكة العربية السعودية ستوافق على مقترح الرئيس أردوغان بشأن محاكمة المتورطين الـ 18 في اغتيال جمال خاشقجي في اسطنبول إن لم يكن لدى المملكة ما تخفيه.

 

كما أكد  في الوقت ذاته على أنه من غير المعقول ألا يكون  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بجريمة اغتيال خاشقجي مسبقاً، وهو الذي يحكم زمام الأمور في المملكة العربية السعودية.

 

وعن تقييمه لخطاب “أردوغان” الاخير، قال:” إن فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان قدم خلال خطابه آخر المستجدات، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وتركيا متمسكة بإعلان جميع النتائج بمنتهى الشفافية.”

 

وفي رده على سؤال حول ما فعله “أردوغان” من إحباط للرأي العام العالمي كونه لم يكشف نتائج التحقيقات، قال:” الرئيس قدم المختصر المفيد، وقال إن التحقيقات أثبتت أن مقتل خاشقجي جريمة مدبّرة، وتم التخطيط لها مسبقاً، وليس نتيجة حدث آني أو ناجمة عن شجار، كما حاول السعوديون إيهام العالم بذلك. كما أن الجريمة مرّت بثلاث مراحل من التنفيذ، بدءاً بالتخطيط، مروراً بدخول الشهيد خاشقجي إلى القنصلية، وأخيراً محاولة إخفاء آثار الجريمة، وإخفاء الأدلة. كما كشفت التحقيقات أن فريق الاغتيال عمل على محاولة تضليل المحققين الأتراك، بدءاً بمنح إجازة للموظفين غير السعوديين، تمهيداً لتنفيذ جريمتهم الشنيعة. وقد سمعنا اعتراف السلطات السعودية أخيراً. لكن الغريب، أنه لأول مرة، نتابع جريمة يكون الجاني فيها معروفاً، بينما الجثة والضحية مفقوداً!”.

 

وعن مصير جثة “خاشقجي”، أوضح أن تركيا لا تزال تبحث عن الجثة، “ونريد أجوبة عن هوية العميل المحلي الذي تقول السعودية إن القتلة سلموا له جثة الشهيد خاشقجي، ولكن إلى الآن، لا نجد رداً! وإخفاء الجثة يعكس المخاوف السعودية، لأن تقرير الطب الشرعي على الجثة سيثبت أن خاشقجي قتل بطريقة وحشية مع سبق الإصرار، وليس نتيجة شجار، كما كانوا يدعون. ونحن مستمرون في البحث عن الجثة.”

 

وعن تأثر العلاقات بين تركيا والسعودية في حال تم الكشف عن نتائج التحقيقات، رد “أوزر” قائلا:” لا نخشى شيئاً. والرئيس أردوغان يدافع عن شرف 82 مليون مواطن تركي مستائين لاغتيال خاشقجي في بلادهم. وكما يقول فخامته: نحن لا نركع إلا لله وحده، ومبادئنا ليست قابلة للبيع.

 

وأضاف :” المملكة العربية السعودية مهمة لنا، ولدينا نصف مليون تركي يقصدون العمرة، و100 ألف حاج سنوياً، إلى جانب اعتناق الأتراك الدين الإسلامي، ومن هذا المنطلق نحرص على علاقاتنا مع المملكة. لكن في الوقت نفسه، فإن الرئيس أردوغان خاطب الملك سلمان بالقول إن تركيا تهتم بالعلاقات الثنائية، وإن كنت تهتم بعلاقاتنا فينبغي اتخاذ الخطوات والقرارات اللازمة بخصوص الجريمة التي نُفّذت داخل تركيا، بما يعنيه ذلك من تعدٍ خطير على سيادتنا. “.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.