الرئيسية » الهدهد » ترامب يكشف كيف ساعدته السعودية في دعم إسرائيل.. حلفاء جيدون مولوا كثيرا من الأشياء!

ترامب يكشف كيف ساعدته السعودية في دعم إسرائيل.. حلفاء جيدون مولوا كثيرا من الأشياء!

في أول تصريح رسمي من أكبر مسؤول في الولايات المتحدة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الدعم الذي قدمته السعودية لإسرائيل.

 

وقال “ترامب” في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض في معرض حديثه عن أزمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي، خلال مراسم توقيع على قانون خاص بقطاع المياه في بلاده “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، في هذه البلاد، حيث تستثمر فيها مئات مليارات الدولار، مما أتاح خلق آلاف فرص العمل”.

 

وأكد “ترامب” مع ذلك أنه “لا مبرر بالنسبة للسعودية لما حدث” لخاشقجي، لكنه اعتبر مع ذلك أن الشرق الأوسط “جزءا صعبا وخطيرا جدا من العالم”.

 

وتابع الرئيس الأمريكي: “وفي الوقت ذاته كانوا حلفاء جيدون جدا لنا، وساعدونا كثيرا فيما يخص إسرائيل، ومولوا كثيرا من الأشياء”.

 

ويعد هذا التصريح الاعتراف الرسمي الأول لـ”ترامب: بدور السعودية في حماية مصالح إسرائيل.

 

وعلى الرغم من غياب أي علاقات علنية بين السعودية وإسرائيل بسبب القضية الفلسطينية، تشير تقارير عديدة إلى تقارب ملموس بين البلدين في الفترة الماضية، لا سيما بسبب مواجهتهما مع إيران.

 

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم “بلدانا معتدلة” في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية.

 

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أوائل أبريل/نيسان الماضي، أن المملكة وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركا يتمثل بإيران، التي تتهمها المملكة بدعم قوات الحوثيين في اليمن بما في ذلك لتنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، كما قال إن الإسرائيليين لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم.

 

وفي 24 مارس/آذار الماضي بدأت شركة “Air India” تنفيذ رحلات جوية مدنية تجارية إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية بترخيص فريد من نوعه من قبل المملكة، التي منعت قبل ذلك حركة الطيران إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي، ووصف نتنياهو هذا التطور بالحدث التاريخي الذي حصل بفضل عمل طويل الأمد وراء الكواليس.

 

وجرى ذلك بالتزامن مع إجراء القادة السعوديين اجتماعات موسعة مع منظمات يهودية دينية داخل المملكة وخارجها.

 

وكثفت إسرائيل والسعودية هذه الرسائل المتبادلة في ظل ولاية ترامب، الذي تولى منصب الرئيس الأمريكي في يناير/كانون الثاني 2017 ليقوم في مايو/آذار من العام ذاته بجولته الخارجية الأولى التي بدأت بالسعودية واستمرت في إسرائيل، اللتين تعتبرهما الإدارة الحالية للولايات المتحدة حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط.

 

وجاءت هذه التطورات بالتزامن زيادة الولايات المتحدة تأييدها لإسرائيل، الأمر الذي تمثل بخطوات ملموسة عدة على رأسها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وحماية المصالح الإسرائيلية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ودعم قانون القومية الذي اقرته حكومة نتنياهو وقطع المساعدات المالية عن الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

 

وعلى الرغم من ذلك لا تزال السعودية ملتزمة علنيا بموقفها من القضية الفلسطينية، قائلة إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد حلها، وانتقدت بشدة في هذا السياق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقانون القومية اليهودية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.