الرئيسية » الهدهد » اشتباكات وقنابل وإصابات بالجملة.. جنازة مدير سد النهضة تتحول لساحة حرب بإثيوبيا

اشتباكات وقنابل وإصابات بالجملة.. جنازة مدير سد النهضة تتحول لساحة حرب بإثيوبيا

في مشهد صادم تحولت جنازة مدير سد النهضة الإثيوبي والرمز الوطني المهندس “سيمجناو بيكلي” ـ عثر عليه مقتولاً بالرصاص داخل سيارته الخميس الماضي ـ لساحة حرب.

 

وشهدت الجنازة اضطرابات وقيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في إديس ابابا، حيث اجتمع عشرات الآلاف لتشييع جثمان “البطل الوطني” في بلادهم.

 

ووصل جثمان “بيكلى” إلى ساحة ميسكيل بالمدينة فى حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، وكان محاطاً بأكاليل الورود، تلته حوالي 50 سيارة بيضاء، في حين غضب بعض أعضاء الحشد بعد منعهم من متابعة نعشه إلى الكنيسة قبل أن يصل إلى مثواه الأخير.

 

وهتف المتظاهرون بأن هذه الحكومة ليست ديمقراطية، فيما حاول العديد منهم تسلق عمود واستبدال العلم الإثيوبي الحالي، الذي يحمل نجمة، مع نسخة قديمة بدون الشارة، في تحد سياسي، حيث ترمز النجمة إلى التنوع والوحدة.

 

وحسب شهود عيان، بدأت الشرطة في إلقاء الغاز المسيل للدموع بين الناس، ثم هرب الجميع ونقل بعضهم إلى المستشفى.

 

 

وتجمع عشرات الآلاف من الإثيوبيين في جنازة بيكلي في ساحة ميسكيل – وهو المكان نفسه الذي عُثر فيه على جثته قبل ثلاثة أيام، فيما يُعتقد على نطاق واسع أنه “اغتيال”.

 

وتحرك المشيعون إلى كنيسة الثالوث المقدس، حيث سيدفن بجوار الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، ورئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، والسيدة البريطانية سيلفيا بانكهورست.

 

وبيكلي كان شخصية ذات شعبية كبيرة وأصبح مرادفاً لمشروع السد الطموح للأمة، وهو مصدر للفخر الوطني بالنسبة للإثيوبيين.

 

ويعد سد النهضة الإثيوبي أحد أكثر مشروعات البنية التحتية الطموحة في أفريقيا، حيث أعاد التأكيد على أهداف إثيوبيا في أن تصبح لاعباً إقليمياً رئيسياً ومصدراً رئيسياً للطاقة.

 

وعند اكتماله، سيولد السد على نهر النيل الأزرق حوالي 6000 ميغاوات من الكهرباء للاستخدام المحلي والصادرات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.