الرئيسية » الهدهد » “عيال زايد” بلغوا من “التفاهة” مبلغها.. أبوظبي تُسيّس مسلسل “المهلب بن أبي صفرة” لمهاجمة قطر

“عيال زايد” بلغوا من “التفاهة” مبلغها.. أبوظبي تُسيّس مسلسل “المهلب بن أبي صفرة” لمهاجمة قطر

تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا للإعلان الدعائي لمسلسل “المهلب بن أبي صفرة” الذي تنتجه الإمارات، يؤكد مدى تفاهة “عيال زايد” حيث سيسوا المسلسل بشكل مفضوح وأسلوب مبتذل للإساءة إلى قطر.

 

ويظهر المقطع المتداول من الإعلان الدعائي، أحد أبطال المسلسل وهو يخاطب شخص وصفه بالقطري قائلا:”لقد نفد صبري على ما تفعله يا قطري، وإني أرى أن دفع بلائك عن أرض المسلمين أعظم من صداقتنا وجوارنا”.

 

 

الأمر الذي أثار استنكار وسخرية النشطاء، بسبب الابتذال الإماراتي في المسلسل ومحاولة تشويه قطر بأي طريقة منذ بدء الأزمة في يونيو الماضي، مشيرين إلى أنه حتى التاريخ لم يسلم من عبث “عيال زايد”.

 

https://twitter.com/khk081/status/998031950303576065

 

 

 

وقبل فترة احتفل الناشطون العُمانيون بتصريحات عبد العزيز بن محمد الرواس، المستشار الثقافي الخاص بالسلطان قابوس ين سعيد التي وصف فيها الإماراتيين بالتائهين في الأرض، ردا على تطاولهم بسرقة التاريخ العماني ونسبهم للمهلب ابن أبي صفرة لهم.

 

وفي أعقاب تداول التصريحات الخاصة بالمستشار “الرواس”، أطلق الناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا بعنوان:” #التايهون_في_الارض” احتل قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا في السلطنة، عبروا فيه عن غضبهم الجامح من المحاولات المتتالية للإمارات في نسب تاريخ لا علاقة لها به، مؤكدين بأن هذه المحاولات ليست إلا مجرد أحلام ستتلاشى ويعلم القائمون عليها بأنهم محرد “أقزام”.

 

وكانت جامعة نزوى قد نظمت ندوة خاصة للتأكيد على عُمانية “المهلب بن أبي صفرة” الأزدي العماني، والذي ادعت الإمارات نسبه لها زورا وبهتانا، استضافت فيها محمد بن عبد العزيز الرواس، المستشار الثقافي للسلطان قابوس بن سعيد.

 

وقال عبدالعزيز بن محمد الرواس بأن ندوة المهلب بن أبي صفرة جاءت لوقف الاعتداء على أسلافنا وعلى تاريخ رجال عظام خدموا البلاد والعباد في كل كان ذهبوا إليه.

 

وأوضح في تصريح إعلامي أثناء افتتاحه للندوة بأن التاريخ ليس إرثًا لأحد، لكن الشخصيات تعود إلى أوطانها ولانتمائها.

 

وأكمل في إشارة لـ”عيال زايد” الذين شن عليهم هجوما عنيفا: تمنينا أن تكون جلستنا هذه لمد جسور الحوار مع الآخرين ليكونوا جزءًا من هذه الأرض الطيبة التي تحتوي الكثير، لكنهم تركوا عمانيتهم وذهبوا لشيء آخر، تاهوا في الأرض أربعين عامًا، وعادوا الآن مرة أخرى يريدون أن يكونوا عُمانيين، فعلى الرحب والسعة، لكن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونعطي الحق لأصحابه.

 

وأكد مستشار السلطان قابوس، بأن الاعتداء على الأموات ليس من شيم الكرام، “وأن الندوة جاءت لإنصاف الحق والتاريخ الممتد منذ مالك بن فهم وما قبل ذلك، منذ الملكة شمساء إلى عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد”.

 

وتعليقا على الأزمة الأخيرة بين سلطنة عمان والإمارات بعد إدعاء “عيال زايد” نسب القائد العماني البطل “المهلب بن أبي صفرة”، أكد رئيس جمعية المؤرخين في المملكة الأردنية، وأستاذ التاريخ الإسلامي البرفسور محمد الخريسات، أن “المهلب” كان عُماني الأصل والإمارات نفسها كانت جزء من السلطنة.

 

وقال “الخريسات” في مداخلة له على “bcc” تعليقا على هذه الأزمة:”قبل الحديث عن المهلب بن أبي صفرة لابد من الإشارة إلى الجغرافيا التاريخية وهي أن المنطقة التي تضم سلطنة عمان اليوم والإمارات وحتى بعض الجزر الأخرى جميعها وحتى حدود البصرة كانت تطلق عليها ولاية عمان”.

 

وكان المسلسل التاريخي “المهلّب بن أبي صفرة”، الذي أنتجته أبو ظبي قد أشعل خلافاً بين الإماراتيين والعُمانيين؛ حيث أكد العمانيون أن أبوظبي تحاول السطو على تاريخهم بنسب هذه الشخصية إليها.

 

وتعتمد أبو ظبي على كتاب “المهلّب من دبا إلى مطلع الشمس”، من تأليف وتحقيق د.رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السوري الأسبق، لتثبت إماراتية الرجل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.