الرئيسية » الهدهد » وزير الاستخبارات الإسرائيلي: قريبا جميع شركات الطيران الإسرائيلية ستمر عبر الأجواء السعودية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: قريبا جميع شركات الطيران الإسرائيلية ستمر عبر الأجواء السعودية

استمرارا لحالة التقارب التي أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام العربي والعالمي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية خاصة بعد تهديد ولي العهد محمد بن سلمان للفلسطينيين وحثهم على القبول بصفقة القرن أو يخرسوا، كشف يسرائيل كاتس وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات في الحكومة الإسرائيليّة، بأن السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السعودية بات قريبا من أي وقت مضى.

 

قال “كاتس” في كلمة له خلال مشاركته في “مؤتمر إسرائيل” للملاحة التابع لاتحاد الطيارين الإسرائيليين: عندما نفذت شركة الطيران الهنديّة “إير-إينديا” رحلتها في شهر آذار/مارس الماضي، فقد حصلت على موافقة السلطات السعودية، لكنّ السلطات في الرياض رفضت بشكلٍ مفاجئٍ السماح للرحلة بالعودة أجواء المملكة السعودية، مضيفًا أنّه في نهاية المطاف أُعطيَ الإذن، وتتم الرحلات الجوية في مسار مختصر من تل أبيب إلى الهند، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة ” غلوبس” الإسرائيليّة ، المُتخصصة في الشؤون الاقتصاديّة.

 

وتابع الوزير الإسرائيليّ، وهو عضو المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المُصغّر (الكابينيت)، إنّه في أعقاب هذا الموقف الإيجابي من السعودية، قدّمت شركة “أل–عال” الإسرائيليّة استئنافًا للمحكمة العليا في القدس الغربيّة بطلب مساواتها مع الشروط والسماح لها بالتحليق فوق السعودية لتقليص وتخفيض أسعار الرحلة إلى الهند، متوقعا أنْ تُفتح الأجواء السعودية أمام كلّ شركات الطيران الإسرائيليّة قريبا، كما أكّدت الصحيفة العبريّة.

 

وكان الوزير “كاتس” قد كشف عن مشروع سكة السلام الإقليميّ، خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، والذي يُعتبر إشارة أخرى على مخططات إسرائيل للقضاء على ما تبقّى من فلسطين، خصوصًا وأنّ الكشف جاء بعد يومين فقط على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس المصريّ، عبد الفتاح السيسي، والذي اعتبره محللون إسرائيليون نواة تحضير قمة إقليمية قد يشهدها الصيف المقبل، وتفضي إلى تسويةٍ عربيّةٍ إسرائيليّةٍ في ما يخص مجمل الصراع في المنطقة، وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

يشار إلى أن هذه الحديث يأتي في وقت باتت فيه الأنظمة العربيّة الرسميّة تتحدّث عن حلّ النزاع مع إسرائيل باعتباره خلافًا بينها وبين الفلسطينيين فقط، خصوصًا وأنّ الدول المُعتدلة، وفي مقدّمتها العربيّة السعوديّة أصبحت تعتبر “التمدد الإيرانيّ” تهديدًا إستراتيجيًا، وفي هذه النقطة تتقابل مصالحها مع حكومة نتنياهو، التي تُشدد على أنّ إيران تُشكّل تهديدًا وجوديًا على إسرائيل.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.